روناهي/ قامشلو- توالت هجمات الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، وبشكلٍ خاص على مناطق سري كانية “رأس العين”، وكري سبي “تل أبيض”، وأدت الى حركة نزوح كبيرة تجاوزت أعدادهم الثلاثمائة ألف مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء.
بين مهجرٍ وهارب من ويلات مرتزقة الاحتلال التركي واستخدام الأساليب الوحشية بحقهم، والمحرمة دولياً منها، لجأ البعض منهم إلى مناطق أكثر أماناً من غيرها مثل “قامشلو والحسكة”، والبعض الآخر توجه إلى باشور كوردستان، ليصبحوا ضحايا الغزو التركي الملتبس بثوب الإسلام؛ والاسلام بريء منه، وعلى الرغم من ذلك لم يتوان مواطنو هذه المدن من تقديم المساعدة ويد العون إلى أهاليهم المهجرين قسراً، مطالبين الجميع بتقديم ما يمكن تقديمه إليهم وإيجاد أماكن مناسبة لإيوائهم، ومن بعد الصمت الدولي وعدم قيام المنظمات الإنسانية بعملها اتجاه هؤلاء الذين لا حول لهم ولا قوة، قامت كل من “كونغرا ستار” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” بمناشدة أهالي مدينة قامشلو إلى تقديم المساعدة من أغراض وحاجيات مادية ومعنوية كالبطانيات وأغطية النوم والملابس وغيرها، فَهَمَّ ابناء الوطن والأرض الواحدة وامتزجت الدماء وكونت قوات سوريا الديمقراطية لتجابه هذا العدوان الغاشم الذي لا يعرف من الأمان سوى القتل والدمار.
العدوان الغاشم خلف الألاف من النازحين
وبهذا الصدد كانت لصحيفتنا روناهي لقاءً مع المتطوع في الأعمال الخيرية “بجامع قاسمو” ماهر يوسف والذي حدثنا بدوره قائلاً: ” هجمات الاحتلال التركي لمناطق سري كانية وكري سبي خلفت الكثير من النازحين الهاربين من بطش وويلات الحرب التي جاءت مع هذا الاحتلال وأصبحوا نازحين في بلدهم الأم، وليواجهوا الظروف الصعبة جراء العدوان الغاشم، وسط صمت المنظمات الإنسانية بتقديم يد العون لهم”.
وأردف يوسف في حديثه عن قيام كونغرا ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي بتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدة، ومناشدة المواطنين من خلال الجوامع والكومينات الشعب بالتواجه إلى أقرب نقطة وتقديم المساعدات الإنسانية حسب الإمكانات المتاحة.
وأختتم المتطوع “ماهر يوسف” حديثه قائلاُ: “بدأ المواطنين حال ما قمنا بالمناشدة بالتوافد حاملين كل الحب والعطاء ليقدموها الى أهاليهم النازحين، ولن ننسى ما قاموا به من لفتة إنسانية ودعم معنوي”.
تقرير/ يارا محمد