أهالي عين عيسى: متمسكون بالمقاومة لوقف السياسات العدوانية للمحتل التركي ولجمها

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

جدّد أهالي ناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض استنكارهم لاستمرار الاعتداءات من قِبل الجيش التركي المحتل ومرتزقته على تخوم المناطق التي احتلها إثر عدوانه الأخير على الأراضي السوريّة في التاسع من شهر تشرين الأول من عام 2019، متمسكون بخيار المقاومة لصد هجمات المحتل.

ويستمر المحتل التركي والمرتزقة التابعين له باعتداءاتهم على الأراضي السورية متخذين من المناطق المحتلة منطلقاً لها، فيما تقوم قوات سوريا الديمقراطية بصد هذه الهجمات وتكبيد المحتل التركي والمرتزقة التابعين له خسائر مادية وبشرية.

ويلتزم المجتمع الدولي الصمت حيال هذه الهجمات بالرغم من القوانين الدولية والإنسانية التي تتدعي الدولة التركية المحتلة مراعاتها، فيما تستمر بارتكاب مجازر بحق المدنيين العزّل آخرها في مقاطعة عفرين المحتلة التي راح ضحيتها عدد من المدنيين، دون إدانة واضحة وعلنية من قبل المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية.

استمرار الاحتلال.. غير مقبول

فيما بيّن أهالي ناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض بأن المجتمع الدولي شريك في هذه الاعتداءات والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين السوريين في حال طال صمته، مجددين تمسكهم بخيار المقاومة حتى تحرير الأراضي السوريّة من المحتل.

وبهذا الصدد قال المواطن حمود الإسماعيل: “المحتل التركي تمادى في اعتداءاته على الأراضي السورية، وهذا الأمر غير مقبول ومستهجن بأشد العبارات، وعليه لن يجد منا إلا الدفاع عن أراضينا، في حين يوجه المحتل التركي ترسانته العسكرية، وكافة إمكاناته المتواجدة على الأرض نلاحظ بأن المقاومة التي تبديها الشعوب السورية من خلال قوات سوريا الديمقراطية أحبطت هذه الهجمات، وبقيت هذه الشعوب تُشكل الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه مهما حاول المحتل ومرتزقته”.

وتأسّف الإسماعيل على من انساقوا من المرتزقة السوريين ضد أبناء جلدتهم في حين وجب الوقوف بوجه المحتل التركي، وليس اتباع أجنداته العدوانية ليس بحق الشعوب السورية بل كافة شعوب الشرق الأوسط التي تأذت منهم، وارتكبوا المجازر بحق أبنائها.

سياسة المحتل تُجابه بمقاومة الشعوب السوريّة

 وتتعرض القرى والبلدات على طول خطوط التماس للعدوان من قبل جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لها مراراً وتكرراً للقصف المستمر، واستهداف المدنيين والقرى التي يقطنها مدنيين بعد أن هُجر قسم كبير منهم قراهم بسبب التعديات التركية والاستهداف المباشر لهم كقرى الهوشان والخالدية في الريف الغربي لناحية عين عيسى، إلى جانب قرى الريف الغربي لمقاطعة تل أبيض/ كري سبي.

بدوره أوضح المواطن محمد الحمود بأن الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي على مر مئات السنوات الماضية، عندما احتلوا المناطق السوريّة، وقاموا فيها بالقتل والتدمير كانت بهدف ترويع المدنيين وحملهم على ترك بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم بالقوة.

وأردف: “التعديات الأخيرة التي يقوم بها المحتل التركي والمرتزقة التابعين له في المناطق التي تم احتلالها مؤخراً في مناطق شمال وشرق سوريا الهدف منها هو تطبيق السياسة العثمانية الجديدة التي ينتهجها النظام التركي بقيادة أردوغان، وجر المنطقة إلى حروب طاحنة لا تكاد تنتهي”.

مطالباً بتحرك دولي ينتج عنه عودة للمهجرين إلى بيوتهم وأراضيهم المحتلة، وطالب المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية بالتدخل والسعي بشكل فعلي لتحقيق هذا المطلب من خلال الضغط على الدولة التركية بشكل فعلي، دون الاكتفاء بتصريحات الإدانة والاستنكار المدلى بها.

وحض المواطن محمد الحمود في نهاية حديثه على خيار المقاومة والتصدي الذي تنتهجه شعوب شمال وشرق سوريا من خلال قوات سوريا الديمقراطية، حتى استرجاع كافة الحقوق والمكتسبات التي تحققت بعد دحر التنظيمات الإرهابية المسلحة، وداعميها من المنطقة.