روناهي/ الدرباسية –
رأى أهالي الدرباسية، أنه بولادة القائد عبد الله أوجلان تعرفت شعوب الشرق الأوسط أجمع، على الفكر التحرري في مواجهة الظلم والاستبداد، مشددين على أن العزلة المفروضة عليه، وغيرها من المؤامرات، ما هي إلا محاولات لوقف انتشار فكره.
ظهر عبر التاريخ، ومنذ بدايته، عدد كبير من الفلاسفة والمفكرين، الذين خرجوا بنظريات كانت تهدف إلى هدف مُعين، وآخرون استكملوا نظريات غيرهم من الفلاسفة والمفكرين، إلا أن جل هذه النظريات، اختفت أو تلاشت، أو اضمحلت حال تغيير الظروف الخاصة بتلك الحقبة.
وفي الرابع من نيسان عام 1949، ولد أحد الفلاسفة ممن قل نظائرهم، القائد عبد الله أوجلان، الذي أسس حركة التحرر الكردستانية، وصاحب فلسفة الأمة الديمقراطية، حاملاً بفكره الحلول لشتى مشاكل وأزمات الشرق الأوسط.
اليوم، وبعد ثلاثة وسبعين عاما من ولادة فكر الأمة الديمقراطية، المتمثلة بشخص القائد عبد الله أوجلان، أرادت صحيفتنا أن تعرّف معاني هذا اليوم فيما يتعلق بشعوب شمال وشرق سوريا، لتستطلع آراء أهالي الدرباسية.
يوم انبعاث الحياة
أيلم آمد من ناحية الدرباسية نوهت لصحيفتنا: “إن الرابع من نيسان يتخطى حدود ولادة شخص عادي، فهذا التاريخ يعني في جوهره بداية تحرر شعوب الشرق الأوسط عامة، والشعب الكردي خاصة”.
وأعدّت أيلم ولادة القائد الشرارة وسط الظلمات المهيمنة على الشرق الأوسط، والخطوة الأولى نحو تحرر الشعوب من الاستعمار، والعقلية الاستعمارية، كما فسح هذا اليوم الطريق أما المجتمعات للخلاص من العبودية والظلم، نحو التحرر.
وأكملت حديثها: “أصبح القائد آبو شخصاً معروفاً بين شعوب العالم كافة، ليس فقط لدى الشعب الكردي، فالقائد آبو صاحب مبدأ أخوة الشعوب، القائم على أساس الاحترام المتبادل بين الشعوب، والعيش المشرك، وعلى هذا الأساس أضحت شعوب الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم شعوب شمال وشرق سوريا، طلاباً للتحرر، اهتداءً بفكره”.
وفي الختام رأت أيلم: أن ولادة القائد آبو، وفكره، كانا الملهمين الحقيقين لثورة أهالي الدرباسية، الذين يتخذون من فكره النير أساسا لحياتهم الثورية كلها.
تاريخ الخلاص من الأنظمة المستبدة
وبارك شيخموس حيرز ولادة القائد على شعوب شمال وشرق سوريا، وشعوب الشرق الأوسط عامة، وفي مقدمتهم الشعب الكردي وأكد: “أن الرابع من نيسان كان بمثابة محالفة الحظ للشعب الكردي، حيث شكل علامة فارقة في تاريخ هذا الشعب، حيث أننا ككرد نرى في هذا التاريخ، تاريخ خلاصنا من الأنظمة الشمولية المستبدة التي تتحكم بمصائرنا منذ قرون، كما أن فكر القائد سيبقى في تجدد مستمر، مازال هناك كردي على قيد الحياة”.
حيرز أضاف: “أن التفاف الشعب الكردي، وباقي شعوب الشرق الأوسط حول القائد آبو، كان سبباً في أن تُحاك المؤامرات، والضغائن ضد هذا المفكر العظيم، أي أن المؤامرة المُحاكة ضد القائد آبو، لا تستهدف شخصه، وإنما تستهدف الشعب الكردي بأكمله، وهذا يظهر جلياً بمدى وقوف هذا الشعب ضد المؤامرات، التي تستهدف القائد”.
انتشار فكر التحرر
كما تحدث لصحيفتنا فلمز سعيد مشيراً إلى أهمية فكر القائد بتصحيح المسار “أن الشعب الكردي يُعِدّ الرابع من نيسان ثورة حقيقية، أنتجت فكراً عظيماً، ذلك الفكر، الذي وضع أبجدية تحرر الشعوب، ومهندس هذه الأبجدية كان القائد عبد الله أوجلان”.
مبيناً: أن القائد آبو انخرط في الكفاح بمختلف أشكاله منذ سنٍ مبكر، وذلك بسبب اكتشافه المبكر للظلم، الذي يُمارس ضد الشعب الكردي، فما كان منه إلا أن يأخذ على عاتقه مهمة تحرير هذا الشعب، من منطلق حرية الشعوب المستضعفة، وبناء عليه، فقد انتشر فكر القائد آبو بين هذه الشعوب المستضعفة كانتشار النار في الهشيم، وذلك لقلة وجود مثل هذه الفلسفة”.
وأوضح: أن انتشار هذا الفكر هز عروش الدول الاستعمارية، فما كان منهم إلا أن بدؤوا بمحاولة عزل القائد عن شعبه، من خلال العزلة المشددة، التي يمارسونها على القائد اليوم، ولكن المد الشعبي لفكر القائد حال دون نجاح هذه المخططات.
وأنهى فلمز سعيد حديثه لافتاً إلى أن استمرار عزل القائد عن شعبه حتى اليوم، دليل على مدى تخوف هذه الأنظمة من هذا الفكر، فلم يدخروا جهداً لفعله ضد هذه الشعوب، فقد بقي فكر القائد خالداً مناسباً لكل الأزمنة، وفي كل مكان حتى تحرر الشعوب المستضعفة جمعاء.
