روناهي/ الدرباسية –
رأى أهالي ناحية الدرباسية، أن ما تقوم به قوات سوريا الديمقراطية في حملاتها، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي، وبمساندة قوات التحالف الدولي، كان لها دور رئيسي في إفشال مخططات خلايا داعش الإرهابية، الساعية لإعادة الانتشار، والتموضع، بهدف ضرب حالة الاستقرار في المنطقة، وطالبوا المجتمع الدولي، ضرورة مساندة هذه القوات؛ كي تستطيع الحفاظ على أمن المنطقة.
تواصل قوات سوريا الديمقراطية، عملياتها ضد خلايا مرتزقة داعش، وذلك من خلال حملات عسكرية تستهدف نقاط تمركز هؤلاء المرتزقة واعتقالها، ومصادرة ما بحوزتها من أدوات تخريبية.
وفي هذا الإطار، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تنفيذ عمليات أمنية واسعة النطاق، فقد أطلقت في الآونة الأخيرة غرفة عمليات مشتركة “حملة الانتقام لشهداء الرقة”، بدعم وغطاء جوي من التحالف الدولي، والتي تستهدف بشكل أساسي ملاحقة، وضبط عناصر الخلايا الإرهابية، وفي مقدمتهم العناصر الخطيرة، وتدمير قنوات التواصل بينها، وكذلك إزالة أوكارها التي يتوارون فيها، وتجفيف البيئة المساعدة لهم بما فيها العناصر، التي تيسر وتتستر على الخلايا، وملاحقة شبكات التجنيد والاستقطاب.
هذه الحملة، التي انطلقت ليل الأربعاء ٢٥ كانون الثاني، واستهدفت مداهمة العشرات من النقاط، والأوكار، والأمكنة المشبوه في الرقة، وأريافها، والطبقة وأريافها، والكرامة وصرين وأريافهما، حيث جرت العمليات وفق الخطة المرسومة لها، والتوقيت الزمني المحدد، وحققت نتائج فورية وحازمة تم الإعلان عنها في بيان رسمي.
تحرير المنطقة من الإرهاب
هذه الحملة وغيرها من العمليات، التي تصب في الاتجاه ذاته، لاقت ترحيبا ودعما لشعوب شمال وشرق سوريا، وفي هذا الإطار، تحدث لصحيفتنا المواطن عمر الأحمد: “ما تقوم به قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، هو استكمال لما بدأته هذه القوات منذ تأسيسها، وهو تحرير المنطقة من الإرهاب، حيث كان لها الدور الأبرز في مقارعة الإرهاب على كامل جغرافية شمال وشرق سوريا، وهي دافعت عن السوريين، ليس هذا فحسب بل دافعت عن دول المنطقة برمتها وعن العالم، حيث إن جيوش عديدة فشلت في التصدي لهذا التنظيم، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، استطاعت أن تكون سداً في وجه أشكال الإرهاب كلها، الذي كان يهدد المنطقة، والعالم”.
وأضاف الأحمد: “اليوم وبعد القضاء على داعش جغرافيا، وإفشال مخططات داعميه تحاول الدول الراعية للإرهاب في المنطقة، وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي، أن تُعيد إحياء مرتزقة داعش، من خلال إعادة تنظيم صفوف خلاياه النائمة ودعمها، بغاية تنفيذ المخططات، التي فشل في تنفيذها سابقا”.
واختتم المواطن عمر الأحمد حديثه: “قامت قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، بكل ما هو ممكن من أجل الحفاظ على أمن المنطقة، وعلى المجتمع الدولي زيادة وتيرة تقديم الدعم لها، والضغط على دولة الاحتلال التركي للكف عن تقديم الدعم، والعون للمرتزقة، فدولة الاحتلال التركية هي الراعية، والداعمة لمرتزقة داعش”.
ومن جانبه تحدث المواطن حميد رمضان: إن “وجود مرتزقة داعش في منطقتنا سواء كانت خلايا نائمة، او أفراداً معتقلين في سجون قوات سوريا الديمقراطية، أو العوائل الموجودة في المخيمات المخصصة لهم، كل هذه الأمور تُشكل خطراً كبيراً على المنطقة برمتها، لذلك، يجب حل هذه المسألة بشكل جذري، حيث إن إجلاء عدد من رعايا الدول التي تنتمي إليها، لا يقدم أي حل نهائي للمشكلة، وهناك حلول يجب اتخاذها، لترحيلهم إلى بلدانهم، أو إقامة محكمة رسمية لمحاكمتهم، فبقاؤهم في منطقتنا يزيد خطرهم، لذلك يجب حل هذا الملف بشكل جذري”.
وتابع رمضان: إن “دول العالم تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، في إنهاء هذا الملف، ومع الأسف مواقف هذه الدول لم تتعدَ حتى اللحظة التصريحات الإعلامية، ولم نشاهد موقفاً عملياً ملموساً من لأي دولة تسعى لإنهاء ملف داعش، وحتى الدعم الذي يقدم لقوات سوريا الديمقراطية، فإنه دعم استخباراتي ولوجيستي في الغالب، ما يضع عوائق أمام عمل قوات سوريا الديمقراطية في مكافحتها للإرهاب، لذلك، التحركات السياسية العملية اليوم مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، فالتصريحات والبيانات الإعلامية لا تفي بالغرض، ولا يمكن تسميتها إلا مواقف خجولة، في حين المطلوب لمقارعة داعش مواقف عملية جادة”.
وفي نهاية حديثه ناشد المواطن حميد رمضان، المنظمات الدولية، والأمم المتحدة: “مشكلة داعت يتطلب حلاً نهائياً، فداعش مشكلة عالمية، والمحتل التركي من أكبر داعميه، لهذا على المجتمع الدولي إيقاف تركيا دعم الإرهاب، وضرب أمن واستقرار المنطقة، وهذا ما يساهم في القضاء على داعش وخلاياه المنتشرة في كل مكان”.
