أهالي الدرباسية: المحتل التركي يهدف لإجهاض ثورة شعوب شمال وشرق سوريا

روناهي/ الدرباسية ـ

---

أكد أهالي الدرباسية بأن دولة الاحتلال التركي هدفها إجهاض وإفشال ثورة شمال وشرق سوريا، وهي تحاول جاهدةً ضرب مشروعها الديمقراطي، وأشاروا إلى أن وحدة الشعوب ستُفشل جميع المخططات التي تستهدف النيل منها، كما أفشلت الهجمات السابقة في حفتانين وكاري وغيرها.

لا تزال السياسات العدوانية لدولة الاحتلال التركي تجاه الشعب الكردي مستمرة وكان آخر فصل من فصول هذه هي الهجمات الوحشية لدولة الاحتلال على مواقع الكريلا في كل من زاب وآفاشين وغيرها من المواقع في باشور كردستان كاستمرار لسلسلة هجماتها العدوانية على المناطق الكردية بدءاً من عفرين مروراً بسري كانيه وكري سبي وليس انتهاءً بشنكال وغيرها من مناطق كردستان.

وحدة شعوب المنطقة كفيلة بإفشال مخططاتهم

وحول هذه الهجمات تحدث لصحيفتنا بدايةً عضو مجلس البلدية في ناحية الدرباسية عبد الوهاب تل كرم قائلاً: كما هو معلوم فإن هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع لم تتوقف، أضف إلى ذلك التنسيق القائم بينها وبين جميع الأنظمة الغاصبة لكردستان، كما أن دولة الاحتلال تهدف من خلال مشاريعها هذه إلى إجهاض ثورة شمال وشرق سوريا ولذلك تصعّد دائماً من هجماتها.

وتابع تل كرم حديثه بالقول: إن وحدة شعوب شمال وشرق سوريا هي الضمانة الوحيدة لإفشال مخططات دولة الاحتلال كما أفشلت سابقاً هجمات الاحتلال على كلا من حفتانين وكاري فإن هذه الهجمات أيضاً ستفشل، وفي الوقت الذي تخطط فيه الدولة التركية لهجماتها على مناطقنا فإن شعبنا أيضاً يرسم مشاريعه البطولية لإفشال هذه الهجمات ويصعّد من نضالاته ومقاومته، ولا شك بأن تكون إرادة الشعوب هي المنتصرة في نهاية المطاف لأننا أصحاب مشروع وطني ديمقراطي”.

وحول الإبادة الأرمنية تحدث تل كرم حديثه فقال: يصادف الرابع والعشرين من شهر نيسان من كل عام الذكرى السنوية للمجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي بحق الشعب الأرمني في عام 1915، والتي اعتبرها الرئيس الأمريكي جو بايدن كإبادة جماعية بحق الأرمن على يد النظام التركي وتعتبر أول إدارة أمريكية تعترف بهذا الأمر، لا تزال دولة الاحتلال ترفض أن تعترف بهذه المجازر ولكن العالم أجمع على أن يقول الأتراك هم المسؤولون عنها، وهذا ما سيشكل إدانة دوليّة أكثر بعد القرار الأمريكي.

واختتم عبد الوهاب تل كرم حديثه بقوله: المحتل التركي يصعّد من هجماته على المنطقة بين الفينة والأخرى لسببين: الأول هو محاولة التغطية على مجازره السابقة وصرف الأنظار عنها، والسبب الثاني للتهرب من مسؤولياته الداخلية عن طريق إلهاء شعبه بمشاكل خارجية بحجة (مكافحة الإرهاب) ولكن هذه السياسات باتت مفضوحة.

مصلحة الشعب فوق كل المصالح الضيّقة

 وفي ذات السياق تحدثت المواطنة حنان الخالد بالقول: لا بد من السعي للوقوف في وجه هذه المخططات والهجمات التي تستهدف أمن المنطقة بالتوحد بين شعوبها، وأيضاً يجب أن يكون هناك وحدة الصف بين الكرد لأنها الضمانة الوحيدة لإفشال مخططات الأعداء، كما أن مثل هذه الخطوة يعتبر معيار لجدية القوى السياسية الكردية التي تدّعي بأنها تسعى لحل قضايا شعوبها.

وأضافت حنان بقولها: لا بد من فرز حقيقي لهذه القوى بين من يعمل حقاً لمصلحة الشعب وبين من يسعى وراء مصالحه الحزبية الضيقة، لذلك المطلوب من جميع القوى الوطنية وخصوصاً أن منطقتنا اليوم تمر بأحلك الظروف وتواجه أقذر المخططات التي تريد النيل من إرادة شعوبها واحتلال أراضيها.

ولفتت حنان إلى إن أعداء الكرد يتحدون في حين لا يزال كل حزب يغني على ليلاه فقالت: لم تكن مصادفة تزامن هجمات الاحتلال التركي مع هجمات مرتزقة (الدفاع الوطني) في قامشلو، حيث أنهم قد يختلفون فيما بينهم في كل شيء إلا في معاداتهم للكرد في هذه النقطة فقط يتفقون ويتحدون.

وأنهت حنان حديثها قائلةً: علينا أن ندرك الخطر الذي يحدق بنا، وعلى القوى السياسية الكردية أن تكون على قدر كافي من الإحساس بالمسؤولية، لأننا لم نبالغ إن قلنا بأن شعبنا يعيش في هذه الأثناء مرحلة البقاء أو الفناء.