سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“أنا كافر” لصقاً ووشماً!

بشار جرار / واشنطن-

لا يُسارعنَّ أحدٌ بتكفيري، فأعاجل مُقرًّا – سراً وعلانية – بإيماني بالله وحده لا شريك له وبأنبيائه ورسله كافة، الذين حفظوا وصاياه العشر، ولم يخالفوها لا تشريعاً ولا سيرة.
أما بعد، فهذه قصة “أنا كافر” كما شهدتها بأمّ عيني -وتعني كما يفهم الجميع، توكيدا لشهادتي شخصيا- فقطعا سيضحك الناس ممن يتهمني بادعاء القول، إن لعيني أما أو أبا! قبل أن أنبس ببنت شفه، فلا بدّ من مقدمة سأسوقها بإيجاز.
الحكاية بدأت بحرف، الحرف كان نونا! صعقت كما الأمريكيون، وخاصة المنحدرون من أصول شرق أوسطية، برسم حرف النون اختصارا لكلمة “نصارى” وقد انقرضوا تاريخيا، فليس بيننا نصارى، وإنما مسيحيون يؤمنون بالسيد المسيح، وبشارته وأناجيل رسله على اختلاف ما لحقهم، عبر نحو ألفي عام من مدارس فكرية، وتأويلية في فهم نصوص الكتاب المقدس، بعهديه القديم والجديد، وأناجيل الرسل الأربعة، يوحنا، ومتى، ولوقا، ومرقص، ورسائل القديسين الرسوليين بطرس وبولص،
“البدء” لم يكن في هذه الحكاية بـ”كلمة” وإنما بحرف النون، كلنا نعلم هول ما جرى بحق أهالي البيوت، التي رُسم على بابها العتيق حرف النون، تعذيب، وتقتيل، وتشريد، واغتصاب، وسرقة للممتلكات، تداعى أخوة من ذوي الضمائر والهمم العالية بالرد على ذلك الرسم، المقيت المرعب، بوسم حمل الرسم نفسه: نون وباللغة العربية، كثير من السيارات كانت تصادفني في الطريق من ضواحي بيتي في واشنطن، إلى مركز عملي، حملتْ ملصقا على هيكل السيارة، أو زجاجها بوسم “النون” تضامنا مع ما لحق بالمسيحيين العراقيين، وكذلك السوريين، ومن مختلف الإثنيات من عمليات إبادة واضطهاد، تارة بأيدي داعش وتارة أخرى مرتزقة خليفة العثمانيين الجدد أردوغان، لا تختلف “نون” الموصل وسهلها، عن حلب وحماة، وحمص وأريافها، وحواكير بيوتها، لم يسرق إرهاب مضطهدي “النون” منازل أهالي نينوى وحدها، وإنما مصانع حلب وزيتون عفرين وآثار تدمر.
وفيما كنت يوما على إشارة مرور، ضاربا أخماس بأسداس، (والأرقام طبعا لا تضرب، ولا تكسر، ولا تجبر، كما البشر)، وإذ بسيارة دفع رباعي إلى جانب “فان” سيارة متوسطة الحجم عائلية، هذه الأخيرة، عليها لاصق “نون”، فيما ذات الدفع الرباعي تحمل مجموعة من العلامات اللاصقة على زجاجها الخلفي: أعلام أمريكية، رشاش، مسدسات وطلقات، بأعيرة مختلفة يتوسطها عبارة باللغة العربية تقول “أنا كافر”. تحوّلت الشارة من حمراء إلى خضراء في غمضة عين، وافترقت بنا السبل، بين “نون”، و”أنا كافر”، وكاتب هذه السطور، رغم محاولتي “اقتناص” صورة بهاتفي النقّال (طبعا اقتناص بالعدسة وليس بالطلقة)!
وتحت وطأة الصدمة، سارعت فور وصولي إلى مكتبتي في البيت إلى “غوغلة” (فعل مشتق من محرك البحث الأمريكي غوغل) “أنا كافر” فإذ به “وسم” تناقله من خدموا في عمليات محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، خاصة العراق، تعبيرا عن امتعاضهم ممن يصفونهم بالكفار، لا لشيء سوى لاختلاف في فهم العقائد، أو ما نظنه حقائق، وليس منا صاحب حق في ادعاء احتكار الحق والحقيقة.
ليت الأمر كان مقتصرا على ما يمكن قبعه بعد لصقه، فثمة من بلغ فيه الحماس (لا علاقة بحركة حماس في الموضوع) حد وشم “أنا كافر” على زنده! اللافت للنظر أن كثيرا ممن أعرف، يقينا أنهم من “جماعة التقية” لا يجرؤون على الإتيان بأي فعل حتى وإن كان مجرد إبداء الاستهجان لغايات الاستيضاح! هي القوة الأمريكية بأدواتها الناعمة والخشنة، التي تحول دون تحول الكثيرين من الكامنين، وليس النائمين فقط، إلى ذئاب مفترسة، هذه ليس خلايا نائمة أو ذئاب منفردة، هؤلاء إرهابيون لا يضعون لاصقا ولا يحملون وشما، تسللوا باسم ما “يكفرون به” إلى حيث سبقهم ضحاياهم من المهاجرين الأوائل، زمان قبل ظهور بوكو حرام، والنصرة وداعش، وحتى القاعدة، فجميعهم أبناء أم الأفاعي والحرابيّ “جماعة الإخوان المسلمين”.
جميعنا نحن الذين نكفر بما يؤمنون به، من تكفير وإرهاب، رسمت علينا إشارة “نون”. لا يقيمون – هداهم الله وأراحنا منهم- احتراماً لشيء، لا لسيادة قانون ولا لحدود دول، ولا حتى للموت. فبالأمس تعرضت مقبرة “لملح الأرض ونور العالم” في إحدى البقاع الطاهرة في “بلاد العرب أوطاني” في مشرقنا المكلوم، إلى التخريب تحت جنح الظلام، ما آلمني كثيرا وأوحى لي بهذه المقالة، تعليق ورد من أخ لي في الرسالة، قال ما حرفه: هاجرت من زمان ولم يسلم قبر أبي أيضا”..
هذا إقرار بأني كافر بمن اقترف هذه الفعلة النكراء – فعلا، تحريضا، تبريرا أم تعتيما – أيا كانوا فهم لا يعبدون إلا أصناماً  وطواغيت الكراهية والتطرف والإرهاب، ما اقترفوا بحق موتانا من المسيحيين، أو اليهود، أو المسلمين، وغيرهم مما وهب الله- الحق- روح الحياة وكراماتها.
حقا “الساكت عن الحق” كشاهد الزور، وقد علمت بهذه الفعلة النكراء عبر صيحة حق  لـ”نشمية” كركية باللهجة الأردنية – وتعني “سربست” بالكردية و”حرة شجاعة” بلسان الضاد (ولا يوجد للحرف لسان كما تعلم “أمة اقرأ”) – تصدت لهذه الكارثة التي يندى لها الجبين، جبين النون أيضا.. وذاك معنى أتركه لمن يهمه الأمر.. لرعاة الخراف تحديداً..

 

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle