أمينة عمر: “علينا ترك مشاكلنا الحزبية الضيقة والسعي لتوحيد صفوفنا”

كشفت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر أن مباحثاتهم مع دمشق ليست جديدة، ومنذ العام الماضي كان هناك لقاءات. ولكن؛ لم تثمر عن أي نتائج آنذاك.

 جاء ذلك خلال لقاء مع “خبر24” تطرقت خلاله إلى مجمل الأحداث الجارية على ساحة سوريا والشمال السوري بشكل خاص.

حيث تحدثت قائلة: “مباحثاتنا مع دمشق ليست جديدة ومنذ العام الماضي كان هناك لقاءات مع النظام السوري في العام الماضي طبعاً كانت بدعوة النظام نفسه، ولم تُثمر عن أي نتائج؛ لأن الحكومة السورية لا توجد لديها جدية في الحوار وهي ليست جاهزة، صراحة نقولها. لكن؛ الآن بعد العدوان التركي كان هناك طرف من الإدارة الذاتية وحتى من قبل قوات سوريا الديمقراطية دعونا النظام في دمشق، للانفتاح على الحوار؛ لأننا منفتحون على الحوار ولدينا إيمان وقناعة بأن المشاكل الموجودة الآن والمواضيع التي تحتاج إلى حل يجب أن تُناقش مع النظام السوري إن كان هو جاهز لذلك”.

وأضافت أمينة عمر قائلة: “لكن إلى الآن لا توجد استجابة من قبل الحكومة السورية، فقط هناك تفاهم عسكري، وأيضاً هذا التفاهم لم يحصل مع النظام السوري بشكل مباشر. ولكن؛ كان هذا التفاهم مع الروس وهذا اللقاء أو التفاهم فقط من أجل انتشار القوات السورية على الحدود السورية التركية بمشاركة الشرطة العسكرية الروسية من أجل حماية الحدود السورية من العدوان التركي، وإلى الآن لا توجد اتفاقات أو تفاهمات أخرى مباشرة مع النظام السوري”.

وأشارت أمينة عمر بقولها: “نتأمل في الفترة القادمة أن تكون هناك لقاءات تناقش الجانب السياسي، هناك تفاهم عسكري وهذا الاتفاق لم يخرج من إطار انتشار الجيش السوري على الحدود. ولكن؛ يجب أن يتبعها خطوات من الناحية السياسية ويجب مناقشة أمور عديدة من الناحية السياسية، الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، موضوع قوات سوريا الديمقراطية، وموضوع المعابر وهناك مواضيع عديدة يجب أن تناقش مع الحكومة السورية في الأيام القادمة. الروس دائماً أبدوا استعدادهم ليكونوا ضامنين لهذه اللقاءات من أجل أن يكون هناك تفاهم بين الطرفين الإدارة الذاتية والنظام في دمشق”.

وبشأن الحوار الكردي ـ الكردي ووحدة الصف أكدت أمينة عمر بأنهم كمجلس سوريا الديمقراطية مع وحدة الصف؛ لأن وحدة الصف الكردي ضرورية في هذه المرحلة وقالت: “كانت هناك مبادرات قبل العدوان التركي كمبادرة من المؤتمر الوطني الكردستاني، التي دعت جميع الأطراف الكردية بدون استثناء من أجل توحيد صفوفهم لمجابهة أي مخططات توضع من أجل النيل من مشاريعهم في المنطقة. ولكن؛ هذه المبادرة لم تنجح من قبل الطرف الآخر أي طرف المجلس الوطني الكردي. وبعد ذلك كان هناك مبادرة فرنسية بعقد اجتماع في باريس، وانتقلت هذه المبادرة إلى الجزيرة والتقى الفرنسيون مع الطرفين وكان هناك لقاء آخر في باريس ولكن أيضاً هذه المبادرة حالياً شبه متوقفة، ولا نقول متقطعة بشكل تام ولكنها توقفت نتيجة العدوان التركي”.

وتابعت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر بالقول: “إن قيادة قوات سوريا الديمقراطية أيضاً أطلقت مبادرة هامة لوحدة الصف الكردي في الآونة الأخيرة لحل المشاكل، ومؤخراً كان هناك مبادرة من قوات سوريا الديمقراطية ومن القائد مظلوم عبدي دعا فيها الأطراف الكردية من أجل ترك مشاكلهم الحزبية وتوحيد صفوفهم من أجل التصدي للعدوان التركي، الذي يهدد الأجزاء الكردستانية الأخرى، وتم تشكيل لجنة من قوات سوريا الديمقراطية ستلتقي هذه اللجنة بالطرفين مع المجلس الوطني الكردي ومع طرف الادارة الذاتية (الأحزاب الموجودة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)”.

واختتمت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر حديثها بالقول: “نحن نريد وحدة الصف الكردي، والشعب الكردي بشكل عام ينظرون إلى هذه الخطوة باهتمام بالغ خاصة في الظروف الحساسة التي نمر بها حالياً، والعدوان التركي الذي لا يميّز بين الكردي في أي جزء من أجزاء كردستان. ولكن؛ هو يستهدف الكرد بشكل عام. لذلك؛ يجب أن تكون هناك وحدة الصف الكردي، أن تكون هناك مرجعية كردية من أجل حل المشاكل بين هذه الأطراف الكردية بشكل عام. وعلى كل حزب كردي سياسي أن يترك مشاكله الحزبية، الآن في هذه المرحلة الحساسة وأن يصب الجهود من أجل مصلحة الصف الكردي، وهذا ما نتأمله وهذه المبادرة تجمع الطرفين وتكون جديرة بالاهتمام حتى نستطيع فعلاً مواجهة العدوان الهمجي التركي”.