أمينة بكر: فلسفة القائد أوجلان بدّدت أحلام أردوغان المريضة

كوباني/ سلافا أحمد ـ

أشارت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات أمينة بكر إلى أنه يجب على المنظمات الدولية والإنسانية القيام بواجباتها تجاه الشعب الكردي والقائد عبد الله أوجلان، وقالت بأن الحرب التي بدأتها دولة الاحتلال التركي ضد المفكر عبد الله أوجلان ما هي إلا لخوفها من فكره وفلسفته الحرة والديمقراطية.

تواصل دولة التركي الفاشية سياستها الدكتاتورية بحق الشعب الكردي وقائده عبد الله أوجلان، فيما تفرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان منذ عام 2015، إذ لا تسمح لذويه ومحاميه بالالتقاء به، وسط تعالي الأصوات المطالبة من قبل الشعب الكردي وجميع الشعوب الحرة بإنهاء العزلة المشددة على القائد أوجلان وإطلاق سراحه فوراً.

على المجتمع الدولي تحقيق العدالة الإنسانية

وحول ذلك؛ أجرت صحيفتنا لقاءً مع نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات أمينة بكر حيث تحدثت فقالت: منذ عصور ودولة الاحتلال التركي تسعى لتصفية الكرد في المنطقة والقضاء عليهم وإبادتهم، إن كان من خلال ارتكاب المجازر وحملات الإبادة في المناطق الكردية أو احتلال مناطقهم بداعي محاربة الارهاب، إلا إنها في كل محاولة من محاولتها الفاشية كانت تصطدم بمقاومة وإرادة لا تقهر من قبل الشعب الكردي.

وتابعت: في ظل الصراع بين الحاضر والماضي لا تزال أفكار القائد عبد الله اوجلان عائقاً أمام مخططات دولة الاحتلال التركي، تلك الأفكار التي رسمت معالم أمة بأكملها، حيث ترى دولة الاحتلال التركي هذه الأفكار خطراً على نظامه الفاشي الذي ينكر حقوق الشعوب الأخرى وعلى رأسهم الكرد.

وأشارت أمينة: تركيا خططت لأسر القائد أوجلان وقالت بأن القائد هو الأساس وبأسره سيكون من السهولة تصفية الوجود الكردي وقتل إرادة الشعب الكردي في شخصيته، لكن جميع محاولتها باءت بالفشل نتيجة الإرادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين والرابط القوي بين الشعب وقائده.

وأكدت أمينة قائلة: الآن وبعد اثنين وعشرين عاماً من أسره لا زال فكر هذا المناضل والمفكر السبيل لخلاص جميع شعوب الشرق الأوسط وليس الشعب الكردي فقط، إن الحرب التي بدأتها دولة الاحتلال التركي ضد المفكر والقائد أوجلان، هي لخوفها من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الحرة والديمقراطية، هذا الفكر الذي يسعى لتحرير العالم ومجتمعاته من فكر السلطوية والدكتاتورية والفاشية.

وطالبت أمينة بكر المنظمات الحقوقية والإنسانية بالنظر بمطالب الشعب الكردي والقيام بمسؤولياته بإطلاق سراح القائد أوجلان من سجون الفاشية التركية، كما يجب على تلك المنظمات القيام بواجباتها تجاه شعوب المنطقة بشكل عام والضغط على المحتل التركي للخروج من الأراضي السورية التي احتلتها.

وفي هذا الجانب ورفضاً للسياسة القمعية التي يمارسها أردوغان وحكومته بحق السياسيين والبرلمانيين والحقوقيين والصحفيين، ومطالبة بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، تستمر حملة الأمعاء الخاوية مطالبين بتحقيق أهدافهم في أقرب فرصة ممكنة.

بتاريخ 27 تشرين الثاني من العام الماضي بدأ المعتقلون السياسيون في السجون التركية بحملتهم لإنهاء العزلة المفروضة على القائد الأممي عبد الله أوجلان، وفي جزء آخر من كردستان (باشور) هناك حملة مماثلة لحملة المعتقلين في باكور كردستان، فقد بدأ 55 معتقلاً بينهم ثماني نساء بالإضراب عن الطعام مؤكدين على مواصلة حملتهم حتى إطلاق سراحهم.

واختتمت أمينة بكر حديثها بالقول: من قلعة الصمود والمقاومة مدينة كوباني نحيي مقاومة أولئك المقاومين والأبطال، ونعلن انضمامنا لمطالبهم، ونقول إن مطالبهم هي مطالب الشعب الكردي في كل مكان.