أماني شيخو: حرب الشعب الثورية ضمان لإفشال المخططات

الشهباء/ فريدة عمر –

حذَّرت عضوة المجلس التشريعي، لمقاطعة عفرين والشهباء، أماني شيخو، من مساعي سياسة حكومة دمشق، والهجمات التركية على المنطقة، والهادفتين لكسر الإرادة والقضاء على المشروع الديمقراطي، وأكَدت، أنَّ النضال على أساس حرب الشعب الثورية، هو الحل الوحيد لإفشال المخططات، التي تستهدف شعوب المنطقة.

إنَ انطلاقة ثورة روج آفا، جاءت لتغيير نظام الاستبداد بنظام ديمقراطي، فحققت الانتصار على النظام الفاشي والقومي، ومن خلال نتائجها استطاعت شعوب شمال وشرق سوريا، تحقيق مكتسبات هامة على الأصعدة كافة، وأصبحت مناطق شمال وشرق سوريا، نموذجا حيا، للتماسك والتلاحم بين الشعوب، ومن نتائج ثورة روج آفا، ثورة المرأة والشبيبة، التي فتحت الآفاق الواسعة ليكون لهما دور الريادة في قيادة المرحلة.

وبلا شك هذه المكتسبات قامت بفضل دماء وتضحيات آلاف الشهداء من أبناء وبنات المنطقة، الذين استطاعوا الانتصار على ذهنية الأنظمة المستبدة المعادية للنظام الديمقراطي، وإرادة الشعوب، لذلك تسعى الأنظمة الديكتاتورية بالسبل والوسائل كافة، لضرب مكتسبات شعوبنا، وتهديد أمن وأمان المنطقة، وعلى رأسهم الاحتلال التركي ومرتزقته، الذي يعمل وبشتى الوسائل الممكنة لضرب أخوة الشعوب ومشروع الإدارة الذاتية.

ومن جانبها تستمر حكومة دمشق، ومن أجل تحقيق الهدف ذاته، إعادة مناطق شمال وشرق سوريا، إلى ما قبل عام 2011، والسيطرة عليها بدعم من الروس والأتراك، وما تفعله من سياسة تضييق، وحصار خانق على مقاطعة الشهباء، وحيي الشيخ مقصود والأشرفية، خير دليل على ذلك.

 تعددت الأسباب والهدف واحد

وضمن السياق ذاته، تحدثت لصحيفتنا، عضوة المجلس التشريعي لمقاطعة عفرين والشهباء، أماني شيخو، حيث قالت: إن “مساعي دولة الاحتلال التركي، وحكومة دمشق، كلها تصب في خانة كسر إرادة الشعوب في شمال وشرق سوريا، ومحاربة مشروعها الديمقراطي الحر، ومع انطلاقة ثورة روج آفا، التي حققت مكتسبات عظيمة، تزايدت الهجمات التركية، واحتلت بموجبها العديد من المدن في شمال وشرق سوريا، بهدف ضرب منجزات الثورة وتلاحم شعوب المنطقة”.

وتابعت أماني: “إنَ الهجمات التركية على المنطقة، وارتكاب الجرائم بحق الأهالي بشكل يومي، سواء في مناطق شمال وشرق سوريا، أو في المناطق المحتلة، إضافة إلى سياسة الحصار، الذي تفرضه حكومة دمشق، منذ عدة أعوام، وتتعمد على تشديده منذ عدة أشهر، فتمنع دخول المستلزمات الحياتية الضرورية والهامة إلى المنطقة، حتى تسببت بكوارث إنسانية ومجتمعية وبيئية، ذلك كله له هدف واحد، وهو كسر إرادة الشعوب والقضاء على الإدارة الذاتية والمشروع الديمقراطي، وإجبار الأهالي على الخضوع لسياستها”.

الاستعداد للطوارئ المحتملة

وحذَرت أماني شيخو، شعوب المنطقة من مخاطر مخططات دولة الاحتلال التركي، وحكومة دمشق، ودعت شعوب شمال وشرق سوريا، لرفع وتيرة النضال والتنظيم وفق مبادئ حرب الشعب الثورية، لأنهم يواجهون عدواً مشتركاً، يسعى في كل لحظة إلى إبادتهم، والقضاء على وجودهم “لذلك يجب أن نكون حذرين من مخاطر مخططات المحتل، والحرب الخاصة، التي يشنها على المنطقة عبر استخدام وسائله الممكنة كافة، من حرب عسكرية واستخباراتية، وسياسة تجويع وحصار، لذلك يجب علينا معرفة حقيقة عدونا بشكل تام، وأن نرفع وتيرة النضال والمقاومة، وأن نكون على استعداد تام للاحتمالات كلها، وأن ننظم أنفسنا وفق مبادئ حرب الشعب الثورية، لنضمن حماية مكتسبات ثورتنا، ونحقق النصر ونحرر أراضينا المحتلة من رجس الاحتلال والإرهاب، ونحن مؤمنون بأن إرادة الشعوب ستنتصر في النهاية، وستهزم الفاشية، ومخططاتها التوسعية، والاحتلالية”.

ومن الجدير ذكره، أنه ومنذ شهر أب من العام المنصرم، تشهد مقاطعة الشهباء، وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، حصاراً خانقا من قبل حكومة دمشق، حيث تمنع دخول المواد الضرورية لاستمرار الحياة إلى المنطقة، ما أثر على النواحي الخدمية، والطبية، والصناعية في المنطقة، وتسبب بانقطاع الكهرباء وفقدان الماء والخبز والأدوية، فيما يستمر المحتل التركي ومرتزقته بقصف المنطقة بشكل يومي، فكانت حصيلة هجمات شهر نيسان فقط 994 هجمة، وبجميع صنوف الأسلحة من بينها الطائرات المسيرة، وتستمر الانتهاكات والجرائم في عفرين المحتلة، فطالت وحشيتهم الأطفال، فخلال أسبوع واحد تم اغتصاب طفلتين من قبل متزعمي مرتزقة الاحتلال التركي.