قامشلو/ علي خضير-
بعد أربع سنواتٍ من الجهد والدراسة تخرج 51 طالبا وطالبة من أكاديمية الإسلام الديمقراطي بقامشلو، بحفل تكريم لهم في حرم الأكاديمية بقامشلو يوم الثلاثاء 1/11/2022م.
بقلبٍ منفتحٍ نحو المستقبل، تتخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الإسلام الديمقراطي، حيث أظهروا الكثير من التفوق والعمل والنجاح، وما قدموه من إنجاز يدعو للفخر والاعتزاز، وهاهم الآن يحصدون ما زرعوا من الجهد والاجتهاد، حيث تخرج من أكاديمية الإسلام الديمقراطي بعد جهد أربع سنوات من الدراسة، 51 طالباً وطالبة، وذلك في مقاطعة قامشلو في أكاديمية الإسلام الديمقراطي الواقع بشارع الخليج بقامشلو، وتم تكريم بعض المعلمين أيضاً لجهودهم المبذولة، ودورهم الرّاسخ في هذا التخرج.
وبهذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” بـ “بصيرة السيد خليل” الإدارية المشتركة لأكاديمية الإسلام الديمقراطي وتحدثت قائلةً: “أقمنا اليوم هذه الحفل بمناسبة تخريج 51 طالباً وطالبة، من قسمي الأكاديمية اللذين هما في مقاطعة قامشلو والحسكة، وبالنسبة للمواد، التي يتم تدريسها هي مواد فكرية ومواد فلسفية، ولكن المادة الرئيسية، والتي نركّز عليها هي الإسلام الديمقراطي، (دراساتٌ في الملامح الديمقراطية في كفاح الرسول)”.
تأسيس الأكاديمية
هذا وأُسِّست الأكاديمية عام 2018، وتتم فيها الدراسة لمدة أربع سنوات، وبعد التخرج من الأكاديمية سوف يكون التوظيف ملزماً بالمؤسسات الشرعية في شمال وشرق سوريا، مع أن يكون الطالب مدرس ديانة في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وبيّنت بصيرة: “الأكاديمية أصبحت ثانوية تابعة لمديرية التربية، يتم استقبال الطلّاب من الصف الأول حتى يكمل مرحلته التعليمية”.
والتقت صحيفتنا أيضاً بالأستاذ “خالص مسور” الذي كان مدرساً في أكاديمية تاريخ العرب قبل الإسلام، والذي يدرّس الآن مادة الجغرافيا في السنة الثانية وقال: “الأساتذة هنا كلهم مختصون في مجالاتهم مثل التاريخ والجغرافيا والإنكليزي، وأغلبهم بمادة الشريعة بمختلف تقسيماتها، لقد كنا مدرسين، جدّيّين وأكفاء بشكل مثالي وأكثر، وكان الطلاب أيضاً متجاوبين معنا بشكل مبهر، وكنا نتعامل مع الطلّاب والطّالبات كأخوة وكنا نناديهم بكلمة زميل”
حصاد ثمار التعب
وأضاف مسور: “أنا رأيت في هذه الأكاديمية نبل الأخلاق والاحترام بين المدرسين والطلاب والإدارة، هذه الأكاديمية، التي تعد صرحاّ حضارياّ عظيماّ، ونتمنى استمرارها وأنصح كل مواطن، يريد أن يتعلم أبناؤه نبل الأخلاق والانضباط بأن يرسله إلى هذه الأكاديمية”
والتقيتا أيضاً الطالب “كمال إسماعيل” الذي تخرّج من أكاديمية الإسلام الديمقراطي وبيّن قائلاً: “اليوم هو يوم تخرجي والحمد لله بفضله وكرمه، ومن ثمّ بفضل أساتذتي الأفاضل وبفضل والدتي وصلت لهذه المرحلة، قضينا في الأكاديمية فترة أربع سنوات، والحمد لله كنت من الأوائل في مراحل هذه السنوات، كانت موادنا عبارة عن مواد فكرية وشرعية، بالنسبة للمواد الشرعية فهي: القرآن، تجويد، حديث، مصطلح الحديث، ومن المواد الفكرية كانت فلسفة، عقائد وأديان، تاريخ الشرق الأوسط”.
وأردف إسماعيل: “استفدنا الكثير من هذه الأكاديمية حيث كانت أخلاقية أكثر من شرعية، واستفدنا أيضاً من بعض الأمور التي نستخدمها في حياتنا اليومية مثل الالتزام بالوقت والانتظام بالحياة، وبعد تخرجي توظفت بمؤسسة دينية بعامودا التابعة لمؤتمر الاسلام الديمقراطي”.
مؤتمر الإسلام الديمقراطي سعى أن يكون سنداً في الفكر والعلم، حيث تخرج طلاب أكاديمية الإسلام الديمقراطي 2019 في الحسكة، ثم تلاه دفعة أخرى ومن ثم دفعة أخرى، واليوم نرى تلك السنابل التي يكون لها الدور الكبير في بناء المجتمع.
