روناهي/ كوباني – يعاني أهالي مقاطعة كوباني في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا، من قلة كميات المازوت والبنزين في محطات الوقود، مما يؤدي إلى ازدحام ووقوف الأهالي في طوابير طويلة لعدة ساعات من أجل الحصول على المحرقات الخاصة بالسيارات والدرجات.
ساعات طويلة الانتظار في الطوابير
ويقول المواطن خليل بكر: “يعاني الأهالي من عدم توفر مادتي البنزين والمازوت منذ عطلة عيد الأضحى”، مشيراً إلى إنهم يتركون أعمالهم وينتظرون يومياً من ثلاث إلى أربع ساعات في محطات الوقود لتأمين المحروقات لسيارتهم ودرجاتهم النارية.
وأشار المواطن عمر مسلم إلى إن مديرية المحرقات أصدرت في وقتٍ سابق قسائم لتخصيص كميات المازوت والبنزين للسيارات والدرجات النارية، ولكن دون جدوى.
توفر المحروقات في بعض المحطات وانعدامها في أخرى
ومن جانبه؛ أشار المواطن أحمد نبو إلى توفر المحروقات ولا سيما مادتي المازوت والبنزين في بعض المحطات وتكون بأسعار مرتفعة من 75 ل.س على 125 ل.س للتر الواحد لمادة المازوت، بيمنا لا تتوفر هذه المواد بشكل دائم في محطات أخرى. وأكد أن الإدارة الذاتية تسعى إلى توفير الوقود في المحطات التابعة لها مثل محطتي هفال والعيدانية وبشكل دائم.
أسباب الأزمة
ولتوضيح أسباب أزمة المحروقات الحاصلة في المقاطعة، توجهت صحيفتنا إلى مديرية المحروقات في إقليم الفرات، للحصول على تصريح من المعنيين بهذا الأمر.
وبهذا الصدد؛ التقينا الرئيس المشترك لمديرية المحروقات في إقليم الفرات مسعود بوزي الذي أوضح: “إن أحد الأسباب الرئيسية لأزمة المحروقات في كوباني تأتي نتيجة قلة الكميات الواردة لنا من مديرية المحروقات في شمال وشرق سوريا”.
مضيفاً: “إن كمية المازوت الواردة لـ /34/ محطة وقود في مدينة كوباني وقراها؛ هي من عشرة ملايين إلى 10,5 مليون لتر مازوت للآليات والخدمات العامة والزراعة شهرياً. ولكن؛ احتياج المقاطعة يرتفع عن الكميات الواردة، وإن الكمية اللازمة للمقاطعة شهرياً هي 14 مليون لتر مازوت، وهذا ما يسبب خللاً في عملنا”.
جودة المحروقات يسبب ارتفاع أسعارها
وعن سبب عدم رفع كميات ورادات المحروقات للمقاطعة؛ قال بوزي: “يأتي ذلك نتيجة قلة إنتاج المحروقات”، وعن استياء الأهالي من توفر مادتي المازوت والبنزين في كل من المحطتين التابعة للإدارة الذاتية المعروفة بمحطة “هفال” ومحطة العيدانية الواقعة في ناحية الجلبية بأسعار مرتفعة عن المحطات الأخرى، قال الرئيس المشترك لمديرية المحروقات لإقليم الفرات مسعود بوزي: “إن سبب ارتفاع أسعار مادتي البنزين والمازوت في تلك المحطتين يأتي نتيجة جودة المواد، حيث إن المواد التي تتوفر في هاتين المحطتين أفضل من المواد التي تأتي إلى المحطات الأخرى”.
وأشار الرئيس المشترك لمديرية المحروقات في إقليم الفرات مسعود بوزي إلى إن الحل الوحيد للحد من معاناة الأهالي من أزمة المحروقات هو زيادة كمية المحروقات، مطالباً خلال حديثه من مديرية المحروقات في شمال وشرق سوريا رداً قاطعاً حيال مطالبهم من زيادة كمية المواد الواردة إليهم لسد احتياجات المواطنين.
الجدير بالذكر إن المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الفرات، اجتمع في الـ 21 من شهر آب الحالي، وشكل لجنة خاصة لحل مشكلة المحروقات في المقاطعة.
تقرير/ سلافا أحمد