منبج/ آزاد كردي ـ
خلقَ إغلاق المعابر الذي حدث منذ قرابة الأسبوعين ردة فعل سيئة على سائقي شاحنات نقل البضائع، معتبرين أنَّ ذلك يضرُّ بمصدر رزقهم الرئيسي.
وتستمر الحكومة السوريّة بغض النظر عن الوضع الاقتصادي بإغلاق ثلاثة معابر مع الإدارة الذاتية في الطبقة والرقة، والثالث يقع في معبر التايهة الواصل بين منبج ومناطق سيطرة الحكومة السوريّة منذ الحادي والعشرين من شهر آذار الجاري، ويقول عدد من سائقي الشاحنات من خلال عملية رصد أجرتها صحيفتنا “روناهي” إنهم استاؤوا من هذا الوضع المتردي الذي سبّب لهم حالة من التذمر. منوهين إلى أن أوضاعهم المعيشية تزداد سوءاً نتيجة توقف مصدر الرزق جراء إغلاق المعابر”.
تأثير الإغلاق على حركة السوق
ومر أكثر من أسبوعين على معاناة سائق شاحنة، وهو المواطن “عناد الموسى” من سكان الطبقة لكنه يعمل على خط منبج – حلب، مُعرباً عن أسفه لما يحدث قائلاً: “تزداد أموري سوءاً يوماً بعد يوم بسبب توقف حركة معبر التايهة”.
وأضاف الموسى: “ننقل الخضار والمواد الغذائية وبضائع أخرى من مناطق الدولة السوريّة إلى الداخل السوري، خاصةً إلى مناطق الجزيرة السوريّة، ولا تزال البضائع الزراعية التي تخرج من مناطق الإدارة الذاتية دون أي مشاكل في العبور إلى الجهة الأخرى لكن تصدير البضائع في فترة الشتاء قليل”.
ونوه إلى إن: “إغلاق المعابر أثّر بشكل كبير على الأسواق التجارية، خاصةً أن البضائع الموجودة الآن في السوق لا تكفي احتياجات السكان لفترة طويلة، هذا الوضع المريب استغله التجار على نحو من احتكار بعض البضائع ورفع الأسعار، مختتماً حديثه بالقول: “لم أعد أملك مصروف العودة إلى مدينة الطبقة نتيجة الآثار السلبية للإغلاق من طرف واحد”.
خسائر كبيرة
من جهته يقول سائق الشاحنة المواطن عبد الكافي العلي إنهم يتلقون خسائر كبيرة بسبب عدم استقرار الأسعار، إذ وصل سعر صرف الدولار أمام الليرة السوريّة في منبج إلى 3600 ليرة سوريّة، مشيراً إلى إن: “هذه الأسعار لاتزال مرتفعة في ظل الانهيار الكبير لقيمة الليرة والظروف المعيشية الصعبة”.
وأكمل حديثه: “لا شك أن الأجور ضعيفة في هذه الآونة التي يتقاضاها سائقو الشاحنات في الفترة الحالية، ناهيك عن أن معاينة السيارة كانت تبلغ 30 ألف في السابق، بينما وصلت الآن إلى 63 ألف ليرة سوريّة، يضاف إليها نفقات غيار الزيوت وارتفاع سعر المازوت من السوق الحرة” حيث يبلغ الليتر 450 ليرة سوريّة، لافتاً إلى أن أجورهم لا تزال بالعملة السوريّة فيما كل ما يتعاملون به من نفقات هو بالدولار، الأمر الذي يزيد الهوّة في تحقيق الأرباح خاصةً إذا كان هناك إصلاح بالسيارة.
واختتم سائقو الشاحنات، بمطالبتهم الجهات المعنيّة بمساعدتهم بإعادة فتح المعابر وتوريد البضائع، كي تعود الأسعار كما كانت عليه من قبل, مع أملهم بعودة حركة البيع والشراء ودعم الجهات المختصة لأصحاب الشاحنات بسعر المازوت المدعوم.
الجدير ذكره، لم تُعرف حتى الآن أسباب إغلاق الدولة السوريّة للمعابر الثلاثة التي تصل الداخل السوري بمناطق الإدارة الذاتية شمال وشرقي البلاد.
