أبناء كوباني: “سائرون على درب المقاومة”

مركز الأخبار ـ في ظل تصعيد حدة التهديدات الخارجية تجاه مناطق شمال وشرق سوريا وبخاصة من الجانب التركي الذي يهدد بشن عدوان على المنطقة، يؤكد أبناء شمال سوريا بأنهم سيدافعون عن أرضهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ولن يتخلوا عنها.

وبهذا الصدد؛ رصدت وكالة أنباء هاوار آراء عدد من أهالي مدينة كوباني التي سجلت نصراً تاريخياً في سياق الحرب ضد داعش، ومنهم شاهين رشيد صاحب أحد المحال التجارية في المدينة، والذي أكد؛ قائلاً: “مررنا بمثل هذه التجربة في السابق عندما هاجم مرتزقة داعش مقاطعة كوباني. لكن؛ بفضل تضحيات الشهداء تحررت المناطق كافة من المرتزقة. والآن نحن دائماً مستعدون للوقوف إلى جانب قواتنا والدفاع عن أرضنا من أي اعتداء خارجي, ولن نترك دماء الشهداء تذهب سدى”.

ومن جانبه؛ قال أحمد حج كندو, وهو من أهالي كوباني: “ليس لدى أحد الحق في الدخول إلى أرضنا التي تحررت بفضل بطولات وتضحيات شهدائنا الأبطال”.

وتابع: “نطالب دائماً بإحلال السلام، لم نعتدِ على أحد. لكن؛ إذا تجرأ أحد وشن عدواناً على مناطق شمال وشرق سوريا فسنكون في الصفوف الأولى من جبهات القتال لندافع عن أنفسنا”.

كما وقال المواطن فراس عطو: “لا نقبل بأي اعتداء خارجي على أرضنا، سنكون بجانب قواتنا ندافع عن مشروع السلام ونعمل بجهد لحماية حدودنا من الإرهاب الخارجي”.

والجدير بالذكر؛ أنّ مرتزقة هاجموا كوباني في أيلول 2014، لكنه تعرض لأولى هزائمه على الإطلاق في مدينة كوباني الصغيرة على الحدود السورية التركية أوائل عام 2015، بعد نحو أربعة أشهر من المعارك الدامية في أحياء وشوارع المدينة.

وتوالت هزائم داعش بعد هزيمته في مدينة كوباني حتى هزم عسكرياً بشكل كامل قبل أشهر في الباغوز شرقي سوريا، ويعود الفضل في ذلك إلى المقاومة الشعبية وصمود قوات سوريا الديمقراطية ومن قبلها وحدات حماية الشعب في وجه هجمات المرتزقة.