جماهير لبنان تستغل التوقف لغرس الانتماء في أبنائها

تعيش الأنشطة الرياضية داخل لبنان حالة من التجميد التام منذ 17 تشرين أول لكن جماهير الكرة استبدلت توقف النشاط الرسمي ببعض الدورات الشعبية.

ورغم أن وباء كورونا أنهى كل النشاط الرياضي على كل المستويات، وأجبر اللاعبين والأجهزة الفنية ومشجعيها على الالتزام بمنازلهم بعد قرارات الحكومة للحد من انتشار الفيروس، إلا أن عشق كرة القدم لا يزال يسيطر على تصرفاتهم في حياتهم اليومية. ونستعرض  ضمن تقريره التالي أبرز أنشطة الجماهير اللبنانية أثناء تواجدهم في منازلهم.

 مباريات أرشيفية

قال محمد حسنو، مشجع نادي الأنصار في شمال لبنان، في تصريح لموقع الكورة إن توقف النشاط الرياضي أثر على الوضع الاقتصادي بشكل عام وعلى التفكير بكرة القدم بشكل خاص.

وأضاف “يبقى الولاء للنادي في قلبي، أشاهد بعض المباريات الأرشيفية عبر منصة يوتيوب وأربي أولادي على حب الأخضر وتعريفهم على زعيم الكرة اللبنانية”.

 رياضة منزلية

وقال مهدي فحص نجم نادي العهد في تصريح خاص لموقع الكورة: “قبل أن أكون لاعباً، أنا مشجع للفريق وأشارك لحظات الحجر المنزلي مع العائلة، أشارك لحظات استثنائية مع ابن اختي على الرغم من أنه طفل صغير لكنه يتعلق باللون الأصفر الخاص بالنادي”.

وأضاف “أصبحنا نهتم بإجراء الرياضة المنزلية يومياً ونعيش كعائلة لحظات مميزة على الرغم من الضائقة الاقتصادية التي تمر بالبلاد”.

 أسلوب حياة

ويرى سالم موسى مشجع نادي النجمة في منطقة البقاع، أن عشقه لفريق النجمة لا يتوقف حتى في فترة العزل، قائلاً إنه فريق نكبر على عشقه وليس مجرد فريق نشجعه، هو أسلوب حياة.

وأضاف: “البقاء في المنزل خلال فترة الحجر أمر صعب، نحاول تعليم أطفالنا على حب النجمة من خلال ارتدائهم قميص الفريق، لدي طفل عمره خمسة  أشهر وهو الآن يرتدي قميص النجمة”.

وتابع: “نقوم بأنشطة روتينية مثل الحفاظ على النظافة اليومية وغسل اليدين والالتزام بالحجر المنزلي، على الرغم من أن فيروس كورونا سلبي، لكنه جمع العائلات من جديد”.

وتعيش الجماهير اللبنانية حالة ترقب لعودة النشاط الكروي في الموسم المقبل، حيث يعبر كل مشجع عن حبه وشغفه لفريقه على طريقته، مما يجعل التنافس ينتقل من الملاعب إلى وسائل التواصل الاجتماعي.