مبادرة إغاثية إنسانية أطلقتها منظمة سارا.. وتتأمل المساندة من الجميع

تقرير/ إيفا ابراهيم – 

روناهي/ قامشلو- ناشدت العضوة في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة رجاء عيسى، جميع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية وخاصةً المؤسسات المعنية بشؤون المرأة أو أي شخص قادر على التبرع، بدعم المبادرة التي أطلقتها مؤخراً لإعالة النساء اللواتي لا معيل لهن، وذلك طيلة أيام الحظر.

“كورونا”، هذا الوباء يختلف عن باقي الأوبئة لانتشاره بسرعة كبيرة، ويبقى التهديد قائماً ما لم تكن الإجراءات شاملة، لذا قامت أغلب دول العالم ومنها مناطق شمال وشرقي سوريا باتخاذ إجراءات وتدابير وقائية وصلت لغاية الصرامة لحصر تفشي وباء كورونا، ومن التدابير التي اتخذوها هي إيقاف العمل ضمن المؤسسات العامة والتجمعات وإلغاء الفعاليات العامة، إضافةً إلى فرض حظر التجوال في الآونة الأخيرة، وذلك حرصاً على سلامة المواطنين من هذا الوباء الخطير.

وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مناطق شمال وشرقي سوريا بخاصةً بعد فرض الحظر توقفت الكثير من المؤسسات عن القيام بعملها، ومنها المنظمة المدنيّة الاجتماعيّة التي تناهض العنف والتميز ضد المرأة بكافة أشكاله “منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة”.

“من سارا سنبدأ”

ومنظمة سارا التي تعني بشؤون العنف ضد المرأة شكلت لجنة صغيرة تضم بعض من أعضائها، وأطلقت مبادرة إنسانية بدرجة أولى تحت شعار؛ “من سارا سنبدأ”، بهدف إعانة وتقديم يد العون للنساء ممن ليس لديهم معيل مثل “الأرامل، المطلقات، من ليس لها أي معيل، ذوي الاحتياجات الخاصة” في ظل الظروف الراهنة الحرجة.

وكأولى الخطوات حملة “من سارا سنبدأ” قامت عضوات منظمة سارا بالتعاون فيما بينهن وجمع مبلغ مالي حسب إمكانياتهن المتوفرة وشراء بعض المواد الغذائية، وتقديمها لبعض من العوائل ممن ليس لديهم أي معيل سوى بعض من الأيادي البيضاء التي تمنحها بين الحين والآخر.

المبادرة مستمرة..

المبادرة لا تزال مستمرة لمن يود تقديم يد العون لتلك الفئة من المجتمع، لذا من يملك الرغبة ليجعل هذه المبادرة الإنسانية تصل لمبتغاها ودعمها، يرجى التواصل بالاتصال على الأرقام التالية سواء اتصالاً هاتفياً أو عبر الواتس آب:

 مكتب قامشلو “0937146174”، كوباني “0937621668”.

مناشدة لدعم المبادرة

وخلال لقاءً أجرته صحيفتنا مع العضوة في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة رجاء عيسى حول هذه المبادرة أكدت لنا قائلةً: “سنفعل ما بوسعنا للقيام بجمع التبرعات وتقديمها للنساء ممن لا يملكن أي معيل سواءً من الناحية المادية أو المعنوية، ولكن حتى الآن لم نلقَ أي دعم لهذه المبادرة، لذا نناشد جميع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الإدارة الذاتية بخاصةً المؤسسات المعنية بشؤون المرأة أو أي شخص قادر على التبرع بدعم هذه المبادرة”.

ونوهت رجاء في حديثها بأنهن كنّ يسعين للقيام بهذه المبادرة مُنذ أولى أيام الحظر، ولكنهن تقيدن بالقرارات الصادرة عن خلية الأزمة التابعة للإدارة الذاتية، ولمنع تشكل تجمعات كبيرة، شكلن لجنة صغيرة مكونة من بعض عضوات المنظمة للقيام بهذا العمل.

 والجدير بالذكر بأن الحملة ستستمر طيلة أيام حظر التجوال، وذلك بفتح باب التبرع وتقديمها للنساء اللواتي ليس لهن أي معيل، علماً أن قرار حظر التجوال حدت من توسع الحملة التي كانت تستهدف كل مناطق شمال وشرق سوريا ولكن نتيجة هذا القرار ستنحصر ضمن وجود المناطق التي تتواجد فيها مكاتب المنظمة في مناطق إقليم الجزيرة وفي كوباني أيضاً.

مثل هذه المبادرة الصغيرة التي أطلقتها منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي نتأمل بأن تكبر لتساهم في مساعدة كافة النساء اللواتي لا يملكون أي معيل، هي خير دليل على أن النساء بمناطق شمال وشرقي سوريا يتحلين بحس وروح المسؤولية تجاه كافة النساء اللواتي يحتجن مساندة، ونؤكد بأن دعمهن واجب على الجميع.