سياسيات وحقوقيات يؤكدنَ ديمومة النضال حتى تحرير القائد أوجلان..

استطلاع/ ليكرين خاني-

روناهي/ كركي لكي- أكدت ناشطات حقوقيات وسياسيات في كركي لكي بأن المؤامرة التي حيكت ضد القائد عبدالله أوجلان ما هي إلا مؤامرة لكسر إرادة شعبه من خلال شخصه، وأشرن بأنه من خلال نشاطاتهن ونضالهن السياسي والحقوقي سوف يتخذن من الطرق السلمية مساراً لحل قضية القائد عبدالله أوجلان حتى تحريره.

للحركة السياسية والنشاط الحقوقي دور بالغ الأهمية في الوصول إلى التسويات وفض النزاعات بالطرق السلمية، ولا سيما دورها الكبير في حل قضية كقضية القائد عبدالله أوجلان التي مضى عليها أكثر من عقدين من الزمن، فمن خلال تصعيد النضال السياسي وتفعيل دور الحقوقيين لوصول صوتهم ومناشداتهم إلى منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بالأمر سوف يتم النظر إلى القضية بعين الاعتبار، وفي هذا الإطار كان لصحيفتنا روناهي لقاءً مع حقوقيات وناشطات سياسيات لإبداء آرائهن بهذا الشأن.

المؤامرات المُمنهجة لن تُحبِط مسيرتنا

لن يتمكن أحد من فرض الظلام علينا، لأننا نتمتع بنور فكر لن ينطفئ بفضل فلسفة القائد عبدالله أوجلان، هذا ما قالته عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي شريفة حسن واستنكرت وبشدة المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبدالله أوجلان، كما وتطرقت  في حديثها إلى الهدف من هذه المؤامرة الدولية: “الهدف من المؤامرة الدولية هو تشتيت صفوفنا وإزالة وجودنا وهويتنا، ولكن ما أبديناه من مقاومة عبر السنين والنضال في سبيل نيل الحرية قد أذهل العالم بأسره، فالمقاومة التي أبدتها قواتنا والمعارك الدامية والتضحيات التي شهدتها مناطقنا كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين، رافضين الاحتلال والتغيير الديمغرافي الذي كانت تسعى إليه دولة الاحتلال التركي، أثبتنا فيه لدولة الاحتلال التركي وجميع دول العالم بأننا أقوى من تلك المؤامرات، وسوف لن نُهزم من خلال مؤامرات ممنهجة لإحباط مسيرتنا، لأننا أحرار، وهذا كافٍ بأن يجعلنا مستمرين في النضال حتى يتحرر قائدنا وقائد الشعوب الحرة عبدالله أوجلان”.

وأكدت شريفة حسن بالقول: “نحن كنساء في حزب الاتحاد الديمقراطي، وفي هذه الذكرى الأليمة نُدين الصمت الدولي حيال العزلة المفروضة على القائد آبو، ولا بد لنا أن نكون على قدرٍ من المسؤولية تجاه ما قدمه لنا قائدنا”

واختتمت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي شريفة حسن بأنهن سيناضلن بكافة السبل المتاحة لنيل القائد حرية لهذا يسعينَ في كل نشاطاتهن السياسية إلى وحدة الصف الكردي، فمن خلاله سوف يفشلن مخططات الدولة التركية الفاشية، وبصوت واحد يمكنهن  المطالبة بمستحقاتهن عندها سيجدنَ آذاناً صاغية وبوحدة الصف الكردي سيهزمون جميع القوى المتآمرة.

“سنتخذ شهيداتنا قدوةً لنا وسنستمر بنضالنا”

إن مرور أعوام على المؤامرة الدولية على القائد عبدالله أوجلان من قبل الدولة الفاشية المتآمرة والمهيمنة لفرض سلطتها والتحكم بشعوب العالم وخاصةً الكرد، من خلال محو هويتهم وكسر إرادتهم في شخص القائد آبو، لمنعهم من التمتع بالحرية والحصول على حقوقهم المشروعة، ما هي إلا مخططات ستفشل بكل تأكيد، لأن المطالبين بحقوقهم أحرار وسائرين على نهج الفكر الحر، وهو فكر القائد عبدالله أوجلان الذي أهدانا إياه، وكانت كرسالة مقدسة يحث فيها على النضال من أجل الحرية، هذا ما أكدته الرئيسة المشتركة لاتحاد المحاميين في إقليم الجزيرة فرع ديرك سيآل علي، وأضافت بالقول: “نحن كحقوقيين ومحاميين في فرع ديرك نناشد المنظمات الإنسانية لأخذ دورها الفعال والقيام بواجبها تجاه العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، والسماح له بأن يلتقي بمحامييه باستمرار، ونحن من جهتنا كنساء حقوقيات سوف نسير على درب وخطا شهيداتنا الناشطات، ولن نتوقف عن المطالبة بفك العزلة عن قائدنا”.

“بفلسفة القائد الحرة سنجابه الأنظمة الفاشيّة”

القائد عبدالله أوجلان قائد أممي وهو صاحب فلسفة الأمة الديمقراطية والحياة الحرة المشتركة لشعوب المنطقة، إضافةً لكونه المناصر لحرية المرأة وتقديسها عبر مراحل التاريخ، وأن ما قامت به الدول الرأسمالية والأنظمة الفاشية عبر التاريخ هو لطمس معالم المرأة وقداستها في إدارة المجتمعات بدءاً من الأسرة، هذا ما بينته عضوة حزب التجمع الوطني الكردستاني شيرين محمد خلال حديثها معنا، وأردفت بالقول: “إننا في هذه الذكرى الأليمة للمؤامرة الدولية على القائد آبو نناشد المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان التي لم تحرك ساكناً منذ اعتقال شخصية مثل القائد آبو”.

وفي نهاية حديثها نددت بالعزلة المفروضة على القائد مؤكدة بأن نساء شمال وشرق سوريا كنَّ ولازلنَ على عهد القائد الذي منحهن فكر وفلسفة حرة يجابهن بها قيود الأنظمة الرأسمالية والفاشية والذهنية الذكورية.