أهالي الطبقة بصوت واحد؛ “لن نقبل أردوغان في مناطقنا”

تقرير/ ماهر زكريا 

روناهي/ الطبقة – خرجت نساء ورجال منطقة الطبقة في مظاهرة جماهيرية رداً على تصريحات المجرم أردوغان بأن وجوده في مناطق شمال وشرق سوريا هي رغبة شعوب المنطقة، حيث طالبت بخروجه فوراً لارتكابه جرائم بحق الإنسانية.

انطلقت مظاهرة حاشدة من أمام إدارة المرأة بمشاركة من الإدارة المدنية الديمقراطية ومؤسساتها و حزب سوريا المستقبل، حيث عبرت عن رفضها في بقاء أردوغان داخل الحدود السورية، واعتبرت ذلك احتلالاً، كما نددت بثقافة القتل بحق مناطق شمال سوريا.

الشعب السوري يرفض بقاء المحتل

حيث سارت المظاهرة عبر الطريق المؤدي إلى المدينة الرياضية وهتف المتظاهرون بسقوط أردوغان ومرتزقته والقتلة، ورددوا بصوت واحد: “سوريا حرة حرة…. أردوغان أطلع برا، دماء شهداؤنا ستحاسبكم” في حين رفعت شعارات تقول: “مطلبنا الدائم رحيل الاحتلال التركي، وكذلك الشعب السوري يرفض بقاء الاحتلال التركي في سوريا، من سمع تصريح أردوغان فليستمع لأصوات الشعب السوري أيضاً”.

ولتستقر المظاهرة أمام باب المدينة الرياضية وقد ألقيت عدة كلمات تدعو المجرم أردوغان للخروج من سوريا ومناطق شمال سوريا والتخلي عن سياسة القتل والتهجير التي يتبعها.

وفي هذا الإطار كان لصحيفة روناهي عدة لقاءات عبرت عن رفض الشعوب لبقاء أردوغان ضمن الأراضي في شمال وشرق سوريا، وأعمال دولة الاحتلال التركي التي تعبر عن ضرب وحدة شعوب المنطقة من خلال الخطوات الإجرامية وارتكاب المجازر والإبادة بحق الأطفال والنساء الأبرياء، وأشارت الكلمات إلى تصدي قوات سوريا الديمقراطية للعدوان وصمود أبناء شمال وشرق سوريا في وجه المحتل التركي.

“رفض تصريحات أردوغان بالبقاء”

وعلى هامش المظاهرة قال الرئيس المشترك لاتحاد مثقفي منطقة الطبقة أسامة عناد: “المظاهرة هي ارتباط بالواقع المعاش ونحن لسنا بحاجة لأردوغان في مناطقنا وهي تعبيراً عن رفض تصريحات أردوغان بالبقاء في مناطقنا وتحقيقاً لرغبة الشعب السوري، كما تأتي المظاهرة لما يتعرض له الشعب السوري وما يشهده من مجازر بحق الأطفال والنساء، وأن تلك المجازر هي ضد الشعب السوري وأطفاله ونسائه ولن نعيش مسلوبي الإرادة ولن نعيش بدون كرامة ومستعدين للتضحية والتصدي لمرتزقة عاثوا القتل والتدمير”.

وأضاف الرئيس المشترك لاتحاد مثقفي منطقة الطبقة أسامة عناد بالقول: “نحن نرفض المخططات التركية الفاشية التي تستهدف أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم خرجوا لتلقي العلم في مدارس تبني الأجيال لمستقبل جديد، كما نرفض المجازر التي ارتكبت بحق أطفالنا في تل رفعت وقد سبقها الكثير من المجازر في عفرين وعين عيسى وفي أغلب مدن شمال وشرق سوريان ونعزي أهالي الشهداء ونعاهدهم على المضي على درب فلذات أكبادهم  لتحرير أرضنا من المحتل”.

حالة شعبية رداً على أردوغان الفاشي

وفي لقاء مع أحد المواطنين المتظاهرين ضد تصريحات أردوغان خلف الهزيم أشار بأن أهالي الطبقة يخرجون للرد على رسالة أردوغان، وبأن الشعب السوري له هويته الحرة خرج بعمل شعبي وهي حالة شعبية من نساء ورجال ومؤسسات، بينما المجازر الوحشية التي يرتكبها أردوغان بحق الأطفال والنساء في مناطق وقرى الشمال السوري تعبر عن احتلال للأراضي السورية، وشدد بالقول: “هدفنا فضح أعمال العدوان التركي ونشير لمن يقوم بالقتل والمجازر الإرهابية عليه الخروج من بلدنا، وعلى الدول الضغط على أردوغان لإيقاف تلك الأعمال في حين أبناء المنطقة يؤكدون على وحدة المصير”.

وأشار خلف الهزيم أن مقاومة المحتل مستمرة حتى يتوقف القتل والتدمير ويعود أبناء المناطق المهجرة إلى منازلهم وديارهم، وأن أبناء مدينة الطبقة يعبرون عن التضامن مع الشعوب في المنطقة والوقوف في وجه التحديات التي يفرزها العدوان في شمال وشرق سوريا، واستنكار أساليب القتل والتدمير التي تستهدف الأطفال والنساء وتهجيرهم من الأراضي وفق سياسة التهجير إلى المخيمات، وأكد قائلاً: “شعوبنا صامدة لنيل حريتهم وبقائهم في مناطقهم”.

نشاطاتنا مستمرة ضد قاتل الأطفال

وفي لقاء آخر مع الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء عبد الكريم أبو الريش نوه قائلاً: “مشاركتنا في المظاهرة تأكيد على صون دماء الشهداء وتعبيراً عن دعم أهالي وأبناء مؤسسة عوائل الشهداء التي لا تقبل بوجود الجرائم بحق أطفالنا، وندعو أردوغان للخروج من مناطقنا فوراً، فالشعوب التي تتعرض للانتهاك والقتل والتهجير خرجت لتكون صلة وصل وتواصل للفعاليات السابقة التي صرخت بوجه  الفاشية الجديدة، في حين يدعو الشعب السوري للسلام وتنوع الثقافات ويحض على الدفاع عن كرامته بنبذ القتل والتدمير، بينما أردوغان يرتكب المجازر وكان آخر مجازره في تل رفعت والتي ذهب ضحيتها العديد من الأطفال والنساء الأبرياء”.