زهرة الحمادة: “الجريمة في مجزرة الأرمن والكارثة في تل رفعت”

روناهي/ الطبقة- يرتكب أردوغان مجزرة وراء أخرى غير آبه بعواقب ما يفعل لتحصل الكارثة في تل رفعت، في كل مجزرة يذهب الكثير من الضحايا من أطفال ونساء وشيوخ، بينما يقف المجتمع الدولي متفرجاً على ما يجرى من جرائم لاإنسانية.

يمضي أردوغان القاتل في السير على نهج أسلافه في حين سجلت الإبادة الجماعية للأرمن مظاهر الإبادة الجسدية للشعب الأرمني الذي عاش خلال فترة 1915م إلى خريف 1916م بينما يفعل أردوغان اليوم تلك الجرائم بحق أبناء شمال سوريا أمام أنظار العالم.

وللاطلاع على المجازر في عهد أجداد أردوغان، وآخر المجازر التي ارتكبها أردوغان بحق شعوب المنطقة، أجرت صحيفتنا روناهي اللقاء التالي مع الإدارية في إدارة المرأة زهرة الحمادة.

إبادة لأكثر من مليون أرمني..

حيث أشارت زهرة الحمادة إلى أن أجداد الفاشي أردوغان ارتكبوا جرائم القتل  بدعم من القوات العسكرية لسحق المدنيين في الفترة بين 1915- 1916م وقتلوا حوالي  مليون أرمني، وسعت الحكومة التركية وقتها إلى ترسيخ الهيمنة التركية من خلال القضاء على عدد كبير من الأرمن، لقد أطلق الأرمن على تلك الأحداث بالجريمة الكبرى، وتابعت زهرة حديثها أن أجداد أردوغان قتلوا عددًا كبيرًا من الأشخاص في عمليات إعدام جماعي، ولقي كثيرون مصير الموت خلال عمليات الترحيل والتهجير نتيجة للمجاعة والجفاف والتعرض للمخاطر والأمراض كما نالت سياسة التتريك من أغلب الذين فروا من المذابح والقتل، وأردفت بالقول: “وفي عامي  1937 و1938م، كانت منطقة ديرسم في باكور كردستان مسرحاً جديداً من مسارح القتل والتهجير والإبادة في حق الكرد فقد بدأت حكومة مصطفى كمال أتاتورك بشن حملة عسكرية على المنطقة انتهت بمقتل وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين”.

أردوغان يواصل ما بدأه أجداده

وأكملت زهرة كلامها أنه في أواخر العام 2011م تحدث أردوغان عن ارتكاب بلاده لمذبحة بحق الكرد وقتلهم لما يقارب 13 ألف كردي بديرسم، إلا أن الأخير واصل ما بدأته بلاده من حرب ضد الكرد فواصل عمليته العسكرية التي أطلقها ضد شعوب شمال سوريا، وتخوف الكثيرون من حصول إبادة مشابهة لتلك التي جرت بديرسم لتصبح مجزرة تركية بحق المدنيين في شمال سوريا.

وقد أكدت زهرة الحمادة أن الاحتلال التركي مارس الجرائم البشعة في عفرين وإعزاز والباب ومناطق إدلب وأكبر مجازره كانت في عفرين غير مراعية لأبسط الحقوق ومنها عدم احترامه لسيادة المنطقة واحتلال تل أبيض/ كري سبي،  ورأس العين/ سري كانيه بحق الأطفال والنساء.

وتابعت بالقول: “إن إبادة الأرمن قديماً ثم المجزرة التي ارتكبها في تل رفعت هي استهداف للأطفال والنساء الذين نزحوا قسراً من عفرين واستهداف الشعب الكردي الذي يرغب بالعيش في أرضه، وكما طال القتل المرأة، فاغتيال السياسية هفرين خلف كان هدفه زرع الرعب في قلوب النساء و التسلط على المرأة وتجديداً لعودة مرتزقة داعش، وكذلك العمل على محاربة المرأة بعدما نجحت في تقرير مصيرها ودخولها كافة المجالات من خلال فكر الأمة الديمقراطية”.

مجزرة تل أبيض/ كري سبي

ووصفت زهرة أن حدوث مجزرة في بلدة تل أبيض/ كري سبي من قبل المدفعية التركية الفاشية التي قصفت مناطق مدنية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصاً وظهور صور الجثث وأجساد الضحايا على الأرض والدماء تحيط بهم وهذه إحدى الصور المؤلمة في تل أبيض/ كري سبي، وجراء جرائم المحتل التركي ومرتزقته من الجيش الوطني السوري وداعش والنصرة نزح قسراً أهالي من مناطق ريفية نحو مناطق أكثر أمناً.

مجزرة جديدة في تل رفعت

ونوهت زهرة إلى ارتكاب أردوغان سلسلة جديدة من المجازر بحق الأطفال والنساء، وتابعت قائلةً: “قام أردوغان بافتعال مجزرة جديدة بحق الأطفال وشاهدنا صور مؤلمة لضحايا القصف التركي لتكون الكارثة في تل رفعت شمال غرب سوريا، حيث سقط  11 مدنياً ضحية للقصف ، أغلبهم من الأطفال دون سن 15 عاماً، بالإضافة لرجل وامرأة، ليكونوا ضحايا القصف التركي الفاشي الذي وقع قرب مدرسة أثناء خروج الأطفال منها، في حين وضعت جثث ثمانية أطفال ورجل عند مدخل المشفى، بينما شهدت تل رفعت تبادل الإطلاق في محاولة من قبل الأهالي للدفاع عن أنفسهم ضد العدوان التركي”.