النساء السريانيات: “بروح المرأة المُحِبة للسلام وبروح هفرين سنُنهي العنف بحق النساء”

استطلاع/ دلال جان –

روناهي/ الحسكة- أكدت النساء السريانيات بأنه بروح المرأة المُحبة للسلام وبروح هفرين سيحطمنَ الفاشية وسيحققنَ النصر، وبيّنَّ بأن المرأة السورية تعيش العنف بكل مآسيه في ظل الغزو التركي على شمال وشرق سوريا وعارٍ على العالم صمته.

بمرور الذكرى السنوية لمناهضة العنف ضد المرأة مؤخراً مازال الاحتلال التركي يرتكب أبشع الجرائم بحق النساء في شمال وشرق سوريا، من خطف وتعذيب واغتصاب وقتل، ويعتبر العنف ضد المرأة بكل أساليبه وأشكاله هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان والتي يمارسها الاحتلال التركي ومرتزقته ضد النساء وقد كانت لصحيفة روناهي لقاءاً بهذا الخصوص مع النساء في الاتحاد النسائي السرياني بالحسكة.

المرأة السورية تعيش العنف بكل مآسيه

في البداية ذكرت الرئيسة المشتركة لمجلس العام للإدارة الذاتية الديمقراطية ورئيسة الاتحاد النسائي السرياني سهام قريو قائلةً: “نحن اليوم نعيش العنف بكل مآسيه وأشكاله وأنواعه وخاصةً المرأة، فقد تعرضت للقتل والتعذيب والاغتصاب بعد هجمات المحتل التركي على شمال وشرق سوريا على عفرين وسري كانيه/ رأس العين وتل أبيض/ كري سبي، ومحاولتهم في التوسع الاحتلالي في تل تمر وعين عيسى، فالشعب السوري عاش العنف خلال الأزمة السورية ولكن حالياً مناطق شمال وشرق سوريا تتعرض للعنف الحربي وارتكاب جرائم بحقهن، وانتهاك لحقوق الإنسان وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية، لكن قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها المجلس العسكري السرياني الآشوري رابطوا في تل تمر وعين عيسى من أجل إبعاد الاحتلال التركي عن المنطقة، المرتزقة تدعي الوطنية علماً أن الاتفاق الذي جرى بين أمريكا وأردوغان هو 23 كيلو متر فقط، ولكنهم يحاولون التوسع واحتلال الشمال السوري بأكمله، وذلك نتيجة الاتفاق الملي عام 1923، والوصول إلى الموصل وأطماع أردوغان حالياً تتجه نحو دير الزور والرقة”.

وأكدت الرئيسة المشتركة لمجلس العام للإدارة الذاتية الديمقراطية ورئيسة الاتحاد النسائي السرياني سهام قريو قائلةً: “اليوم وكل يوم نقول لا للعنف، لا للتغيير الديمغرافي، لا لإبادة المرأة، وبروح هفرين خلف رمز المقاومة ورمز حملتنا لمناهضة العنف ضد المرأة وبروح المرأة المُحبة للسلام سنحطم الاحتلال والفاشية، وسنحقق النصر”.

على المرأة أن تنشر الوعي لتقضي على العنف

كما أشارت في السياق ذاته نائبة المنسقية العامة لمجلس المرأة السورية وعضوة اتحاد النسائي السرياني إلهام مطلي بالقول: “مر مؤخراً الذكرى السنوية لمناهضة العنف ضد المرأة في تشرين الثاني الذي كان تكريم للأخوات ميربال المناضلات السياسيات، فالحاكم تروخيلو عمل على اعتقالهن والتمثيل بهن واغتيالهن، العنف والاضطهاد ممارس إلى اليوم في كافة أنحاء العالم وهذا ما نراه حالياً خلال الهجمات التركية الفاشية على شمال وشرق سوريا وكيف تم اغتيال الياسمينة الناشطة السياسية هفرين خلف واغتيال المناضلة جيجك وأمارا وغيرهن الكثيرات، ولكن نحن في هذه المرحلة استطعنا أن نثبت وجودنا ونكمل مسيرتنا النضالية، وعلى المرأة أن تنشر الوعي الدائم في هذه المرحلة الحساسة لنتمكن من القضاء على العنف ضد المرأة”.

العنف ضد المرأة اختراق للقوانين الدولية

ومن جهتها بينت نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة وعضوة الاتحاد النسائي السرياني مها شابو بالقول: “أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخامس والعشرون اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وذلك لتخليد ذكرى الناشطات السياسيات الثلاثة الأخوات ميربال اللواتي قُتلنَ على أيدي الدكتاتور رافاييل ترخيو”.

وتابعت بالقول: “منذ بداية ثورة روج آفا وشمال سوريا كان العنف ضد المرأة من أهم المحاور التي تم دراستها وطرح مشاكل المرأة ووضع الحلول المناسبة لها ومن بينها كيفية الحد من العنف على المرأة والقضاء عليها، ولكن اليوم نرى أكبر عنف يمارس على المجتمع برمته من نساء وأطفال وشيوخ، ولكن المرأة هي الخاسر الأكبر في الحروب ويمارس عليها كافة أشكال العنف والاضطهاد والظلم من خطف واغتصاب وتعذيب وقتل وتهجير، فالاحتلال هو أكبر عنف على منطقة شمال وشرق سوريا”.

واختتمت نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة وعضوة الاتحاد النسائي السرياني مها شابو بالقول: “نحن في الاتحاد النسائي السرياني نؤكد إن العنف ضد المرأة وخاصةً في الشمال السوري هو ليس قضية المرأة فحسب، بل اختراقاً للقوانين والموازين الدولية وتحدياً لمنظمات حقوق الإنسان، لذا نطالب الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والحقوقيين وضع حد لجرائم الاحتلال التركي ومرتزقته، ومحاسبة مرتكبي جرائم القتل والعنف ضد النساء”.