سيبان حسن: “نطالب بمحكمة دولية لمقاضاة مرتزقة داعش الغير سوريين”

تقري/ إيفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو – نظراً لتعرض مناطقنا لهجمات المتطرفين والمرتزقة في شمال وشرق سوريا، تم إنشاء محكمة خاصة للمرتزقة من جنسيات سورية فقط، وذلك لمحاكمتهم، بالإضافة إلى صدور قوانين خاصة بهم، ولكن متى سيُحاسب المتطرفون من الجنسيات الأخرى في محكمة دوليّة؟؟.

تعتبر المحاكم أحد النظم الاجتماعية التي من خلالها خُلِق نوع من المساواة بين مختلف أبناء الشعب الواحد وفقاً لمتطلبات القانون، وهنالك عدة أنواع للمحاكم، وبعد قيام ثورة روج آفا والشمال السوري، وتشكيل الهيئات والإدارات الذاتية والمدنية في عام 2014م، ونظراً لتعرض الشعوب في مناطق الشمال والشرق السوري إلى هجمات المتطرفين، تأسست محكمة الدفاع عن الشعب، وذلك لمحاسبة المرتزقة الذين هاجموا على المنطقة ومن بينهم (جبهة النصرة – مرتزقة داعش) من الجنسيات السورية فقط في محكمة خاصة بهم، بالإضافة إلى صدور قوانين خاصة بهم، ولكن جميع شعوب شمال وشرق سوريا بانتظار محاكمة كافة المرتزقة من الجنسيات الأخرى في محكمة دوليّة.

مهام محكمة الدفاع عن الشعب

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول محكمة الدفاع عن الشعب، أجريت صحيفتنا روناهي لقاءً مع الإداري في محكمة الدفاع عن الشعب سيبان حسن، والذي حدثنا قائلاً: “عند اشتعال ثورة روج آفا والشمال السوري، وبدأت هجمات المرتزقة (جبهة النصرة – داعش) على شعوب شمال وشرق سوريا، فكان لابد من تأسيس محكمة خاصة بالمرتزقة من الجنسيات السورية فقط بالإضافة إلى صدور قوانين خاصة بهم، وتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم، وتم تأسيس هذه المحكمة في عام 2014م، باسم “محكمة الدفاع عن الشعب”.

ونوه حسن في حديثه بأن القوانين الخاصة بالمرتزقة التي صدرت هي حسب مواثيق ومعاهدات دولية وحماية حق الأشخاص، وبين حسن بأن هنالك بعض المقترحات حول تغيير البعض من البنود في هذه القوانين، ليتم محاسبة جميع من انضم إلى صفوف المتطرفين من الجنسيات السورية بعقوبات شديدة.

وتابع حسن قائلاً: “عند إلقاء القبض على المرتزق من الجنسية السورية، يتم تحويله إلى قسم التحقيق في جهاز الأمن العام للتحقيق معه، وذلك لمعرفة كافة المعلومات وكيفية انضمامه إلى صفوف المرتزقة، وأن شارك في المعارك وغيرها الكثير من المعلومات، ومن ثم يتم تحويله إلى النيابة العامة في المحكمة وإعادة التحقيق معه، وذلك أن وجدت الدلائل وإثباتات بحق المرتزق يتم محاكمته، وأن لم توجد أي دلائل يتم إطلاق سراحه، والجدير بالذكر بأن عملية التحقيق تستمر لمدة شهرين ومن ثم يتم محاكمته حسب القوانين، وقوانين الحكم على المرتزقة هو أن يسجن خلال مدة تتراوح ما بين السنة إلى المؤبد، حسب جرمهم”.

وأضاف حسن قائلاً: “في الآونة الأخيرة تم الإعلان بشكلٍ رسمي بالانتصار على داعش على الصعيد العسكري، ولكن لا تزال هنالك خلايا نائمة موجودة، ونفعل ما بوسعنا للقبض عليهم”.

قسم خاص لتدريب أطفال المرتزقة

وأردف حسن بأن هنالك قسم خاص لأطفال المرتزقة من الجنسية السورية تابعة لمحكمة الدفاع عن الشعب، وذلك للذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 – 18 عاماً، وأن الهدف من افتتاح هذا المركز هو القضاء على الذهنية التي زرعها المرتزقة في عقولهم، ويتم إعطاءهم دورات تدريبية حسب حالة كل منهم”.

واختتم حسن حديثه قائلاً: “نطالب بإنشاء محكمة دولية في شمال وشرق سوريا لمقاضاة المرتزقة من الجنسيات المختلفة الغير سوريين، لمحاكمتهم بصورة عادلة ووفقًا للقانون الدولي والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان، فأن لم يتم محاكمتهم فهذا يشكل خطراً كبيراً على كافة أنحاء العالم”.