المضربون عن الطعام في إقليم الجزيرة: “ليلى كوفن مَثلنا الأعلى في المقاومة”

  استطلاع/ بيان يوسف –

روناهي / قامشلو – نصب مؤخراً مؤتمر ستار ومجلس مقاطعة قامشلو 3 خيم للإضراب عن الطعام في حديقة 19 تموز في حي الأربوية  بمدينة قامشلو؛ تضامناً مع المضربين عن الطعام منذ شهور في معتقلات الاحتلال التركي، وتنديداً بالعزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.

دعمٌ ومساندةٌ للمضربين منذ البداية

منذ حوالي ستة أشهر أعلن مؤتمر ستار عن مساندته ودعمه لحملة المضربين عن الطعام عبر تنظيم فعاليات اعتصام وتظاهرات، ونصب خيم للتضامن من البداية، حيث تضامن معها شعوب شمال سوريا بكافة الوسائل، لذا قام مؤتمر ستار بالتنسيق مع مجلس عوائل الشهداء بالبدء بفعالياته الجديدة للتضامن مع حملة المضربين عن الطعام، وبحسب مؤتمر ستار بأنه سيشارك فيها أبناء المنطقة من كافة المقاطعات على مستوى إقليم الجزيرة.

وفي هذا السياق أشارت الإدارية في مؤتمر ستار عدالت عمر، وقالت: “نساند حملة المضربين عن الطعام، حتى نحقق هدفنا في رفع العزلة عن قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان ونضمن حريته، وسيشارك في الإضراب كافة شعوبنا من إقليم الجزيرة”.

واستنكرت عدالت همجية الاحتلال التركي في عزل عفرين عن الأراضي السورية عبر بناء جدار التقسيم، ووصفته بأنه يحاول إبادة شعب عفرين، ونوهت بالقول: “على إثر ذلك طالب الأهالي برفع وتيرة المقاومة والنضال بالاستناد على روح مقاومة المعتقلين والمضربين عن الطعام، حتى تحقيق غاية الشعوب الحرة في العيش بكرامة”.

أفعالها تدل على قرب سقوط حكمها الاستبدادي

وبهذا الصدد التقت صحيفتنا مع عضوة في مؤسسة عوائل الشهداء هدية حسن من مدينة قامشلو، والتي حدثتنا في البداية عن هدفهم بالمشاركة في مساندة المضربين عن الطعام وأدانت صمت المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، وتابعت هدية القول: “إننا كشعوب روج آفا والشمال السوري نتضامن مع المناضلين اللذين يضربون عن الطعام، فدولة الاحتلال التركي لا تأبه لما يحصل لشعبنا الصامد الذي يضرب عن الطعام  في السجون، وما تقوم به الدولة التركية المحتلة من تجاوزات في المعتقلات والسجون التركية بحق المضربين هو دليل على قرب نهاية حكمها الاستبدادي”.

وفي الختام تمنت هدية النصر للمناضلة ليلى كوفن ورفاقها المناضلين في السجون، ولشعوبنا الحرة.

سنحارب الفكر الأردوغاني بكلِّ السُبل المتاحة

وفي السياق ذاته التقت صحيفتنا مع الرئيس المشترك  لمجلس الناحية الشرقية لمدينة قامشلو عبد الكريم عبد الرحمن، حيث أكد لنا بأن سبب مشاركته في الإضراب عن الطعام هو العزيمة والإصرار على نهج مقاومة السجون ضد الفاشية التركية، وليصل صوتهم إلى  كل إنسان صاحب ضمير حي، وكذلك إلى المنظمات الدولية وحقوق الإنسان، وأضاف عبد الرحمن بأنهم مستمرون في الاعتصامات حتى تحقيق مطالب ليلى كوفن في كسر العزلة على القائد أوجلان وتحقيق حريته، واختتم قائلاً: “نرفض الفكر الأردوغاني الاستبدادي والشمولي، وسنحاربه بكل السبل المتاحة، حتى تحقيق مطالب شعوبنا بالعيش بحرية”.