سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حي الشيخ مقصود… شكلٌ آخر من المقاومة

تقرير/ رامان آزاد –

روناهي/ حلب- استعاد حي الشيخ مقصود عافيته وعمَّ الأمن في أرجائه، وعادتِ الحياةُ تدريجيّاً إليه، بفضلِ جهودٍ جبارةٍ بُذلت على المستوى الشعبيّ والمؤسساتيّ، ما ألقى بأعباء إضافيّة على بلدية الشعب فيها.
 استحقَّ حي الشيخ مقصود بمدينة حلب توصيف حيّ المقاومةِ، والمسألة لا تقتصر على الصمودِ الإسطوريّ لأهالي الحيّ والدفاعِ عنه ضد حملاتِ العدوان المركّزة والقصفِ المستمر بالقذائفِ حتى باستخدام غاز الكلور، وأقربُ تشبيهٍ للحالة التي عاشها الحي أنّه كان جزيرةً صامدةً وسط بحرٍ من العدوان.
وفي لقاء مع الرئيسة المشتركة لبلدية الشعبِ في حيّ الشيخ مقصود فالنتينا عبدو؛ سنسلط الضوء على أعمالِ البلديةِ والخدمات التي قدّمتها والصعوبات التي يواجهها في أعماله.
البلدية انضمت إلى جبهة المقاومة
تناولت فالنتينا الحديثَ عن مرحلة المقاومة بالقول: “تلك المرحلة تحفلُ بالقصصِ النادرةِ على كل الأصعدة، اعتباراً من الحياة اليوميّة وصولاً إلى ملاحم الصمود التي سطّرها أهالي الحي وبسالتهم، وباختصار كان ظرفاً استثنائيّاً عشناه بأعمالٍ استثنائيّة، فهناك صعوبة بعمل البلديات في الظروف العادية، ولكنه شكلٌ آخر من المقاومة في ظلّ الاعتداءات والقصف”.
تابعت فالنتينا بأنه في الواقع لم تتوقف البلدية عن أداء مهامها ضمن الإمكانات المتاحة، خلال مرحلة المقاومة، وذكرت: “كنا نعمل مع تواصل الاشتباكات في أطراف الحي والقصف بالقذائف، وقد انضم عددٌ من العاملين في البلدية إلى صفوف المقاومين المدافعين عن الحي وفيهم من ارتقى شهيداً فيما أُصيب آخرون. وبذلك شكّلت البلدية الخط الرديف المباشر خلف المقاتلين وعملت على تأمين الإمدادات الغذائيّة والمستلزمات الضروريّة في نطاق أعمالها ما أسهم بتعزيزِ جبهة المقاومة. وفي حالة يمكن وصفها بالاستثنائيّة خلال الحصار الخانق وبداية العدوان؛ تمّ إنشاء سوق شعبيّ ضمّ 56 محلاً تجاريّاً، وتنظيم عمل البسطات لتأمين فرص العمل وإعالة الأسر، كما أُنشئت حديقة الشهيدة “آرين ميركان”.
وبينت بأنه من جهة أخرى عملت البلدية في ظروف صعبة في عملية انتشال المصابين والشهداء من المدنيين من تحت الأنقاض جراء القصف بالقذائف، وبإمكانات محدودة جداً اقتصرت على العمل اليدويّ، وبهذا تمَّ التمكن من إنقاذ حياة الكثيرين وتأمين إسعافهم في الوقت اللازم. كما عملت البلدية على تأمين دفن الشهداء بالشكل اللائق. وحسب قولها بأنه كان من الضروريّ القيام بعمليات رفع الأنقاض التي تُعيق الحركة في الشوارع، ولفتت بأنه كان من الصعوبة نقل جثامين الشهداء من المدنيين بسبب قطع الطرق وحالة الحصار، ولهذا السبب فقد تمّ دفنهم في الحدائق وفي الأحياء، وأشارت بأنه لاحقاً تمّ نقل تلك الجثامين إلى مقبرة نظاميّة وترقيم الأضرحة وتنظيم عملية التعرّف عليها، فيما سُلمت بعض الجثامين إلى ذويها ليواروا الثرى من قبلهم. والجدير ذكره بأنهم قاموا بإحاطة المقبرة بسور وإغلاقها لعدم استيعابها المزيد، واُفتتحت مقبرة جديدة.
وأضافت فالنتينا بأنه تم تأمين ضروريات الحياة ذات الأولوية من قِبل البلدية، حيث تم تأمين مياه الشرب من الآبار، والتعاقد مع متعهدين من أجل الخبز، لئلا يضطر المواطنون للتجمع بأعدادٍ كبيرة أمام الأفران. كما لم تتوقف أعمال البلدية الخدميّة ونقل النفايات من الحيّ خشية النتائج السلبيّة على الصحّة جراء تراكمها.
وفي السياق ذاته قالت: “استقبل الحيّ موجات من النزوح الجماعيّ القادمة من الأحياء الساخنة وكذلك من محافظات سوريّة أخرى، وتمّ تقديم ما يمكن من إعانة إغاثيّة لهم، وبذلك يمكن القول إنّ حي الشيخ مقصود كان نموذجيّاً سواءً في مقاومة أهله للمرتزقة، أو في احتضان النازحين من غير تمييز، في وقت استعرت فيه الحربُ على الهوية والانتماء العرقيّ والمذهبيّ، فكان بذلك مثالاً للعيش المشترك والوطنيّة”.
ويُذكر بأن بلدية حي الشيخ مقصود كانت شاهدةً على جرائم مروّعة قام بها المرتزقة المهاجمون، حيث جسّدت أرقى حالات الالتزام الأخلاقيّ برفع جثث قتلى المرتزقة، ودفنهم حسب الأصول المتعارف عليها.
التنظيم الجيد كان الإطار الأمثل لعملنا
وتابعت فالنتينا الحديث حول طبيعة أعمال البلدية بعد استتباب الأمن وعودة الهدوء، بالقول: “بعد دحر الإرهاب، وتحرير الأحياء الشرقيّة ونهاية حي الأشرفيّة وتحديداً حيّ بني زيد عمّ الأمن والهدوء في الحيّ، وبذلك التحق عاملو البلدية بوظائفهم، ليعاودوا عملهم الطبيعيّ، ولتبدأ بذلك مرحلة جديدة من العمل وترميم البينة التحتيّة وإزالة آثار العدوان وإزالة الأنقاض ورفع السواتر وفتح المعابر، وقد تمّ كلُّ ذلك اعتماداً على الجهد اليدويّ نظراً لعدم توفر الآليات المناسبة للعمل، وبسبب التجاهل الكامل من المؤسسات والمنظمات الدوليّة ذات العلاقة”.
وذكرت فالنتينا بأنه فُتحت الأفران بالحي لتأمين الخبز، وعملوا على تأمين احتياجات المواطنين، وبدأوا بأعمال الإصلاح في شبكات المياه، وللعلم تمَّ إيصال ماء الشرب إلى الأحياء بعد انقطاع كاملٍ لخمس سنواتٍ، وأُصلِحت شبكاتُ الصرفِ الصحيّ التي كثُرت فيها الانسدادات في مواقع كثيرة.
ومن الناحية التنظيميّة لفتت فالنتينا بأنه كان العمل حثيثاً باعتبار تنظيم المجتمع هو الإطار الذي تُقدّم فيه الخدمات، وأكدت بالقول: “بقدر ما نتقدم تنظيميّاً يسهُل علينا تقديم الخدمات وبالنوعية الجيدة، وبذلك شُكّلت اللجان الخدميّة مثل الضابطة لمراقبة السوق وتأمين المواد التموينيّة وضبط الأسعار، وكذلك مراقبة مخالفات البناء، والتعديات على الشبكات، ولجنة العقود لتنظيم عقود الاستئجار بالنسبة للمحلات التجارية، وضبط أسعارها بما لا يتجاوز خمسة آلاف ل.س شهريّاً؛ بغية تأمين فرص العمل وتنشيط حركة السوق وتأمين الحاجات الضروريّة وتأهيل الحياة العامة بالحيّ، وبهذا الصدد لا نذيع سراً بأننا منعنا تأجير البيوت، نظراً للحاجة الماسة ومراعاة لظروف الناس الذين أُجبروا على النزوح من بيوتهم بسبب الأزمة والاشتباكات، ومن جهة ثانية فهناك أعدادٌ من البيوتِ الشاغرة التي تركها أصحابها وهاجروا وبذلك يسكن فيها النازحين، فيما قُدّم الدعم الإغاثيّ اللازم لهم بالتعاون مع الهلال الأحمر الكرديّ”.
أما تنظيميّاً فقد بيّنت بأنه وبعد تحرير حيّ الأشرفية وبني زيد ومن أجل تخفيف الأعباء عن البلدية التي زادت مسؤولياتها؛ افُتتح مجلس بلدية حي الأشرفية وأحيائها، وهو يقدّم الخدمات البلديّة لأهالي تلك الأحياء. كما بذلتِ البلديةُ جهوداً في تجهيز مقرات المؤسسات التي تشكّلت بالحي، لتبدأ هي الأخرى عملها الخدميّ في نطاق اختصاصها.
وفيما يتعلق بعمل البلدية والتنسيق استرسلت قائلةً: “نحن على اتصالٍ دائم مع اللجان الخدميّة في الكومينات، كونها الأقرب وفي تماسٍ مباشر مع المواطنين، وعلى اطلاعٍ بطبيعةِ الصعوبات التي تواجههم، ونتعاون معها لحلّ تلك الصعوبات وتجاوز المعوقات. وهنا لا ننكر أنّ الجهة الأكثر تعاوناً معنا هم المواطنون أنفسهم، ونذكر بأننا عندما بدأنا بحملة تنظيف بعض الأماكن بادر المواطنون طوعيّاً للمشاركة بالعملِ، تقديراً منهم لمحدوديّة إمكانات البلدية”.
طموحنا أكبر من إمكانياتنا ومتفائلين
وفي الإجابة على السؤال المتعلق بالصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيل عمل البلدية قالت فالنتينا: “لا ندّعي الكمال في أعمالنا المنفذة، ولعلنا نطمح للمزيد من الخدمات ونتطلع إلى ذلك وخلال الاجتماعات الموسّعة التي نعقدها مباشرةً مع الأهالي بحضور الأعضاء في حركة المجتمع المدنيّ، نقدم نقدنا الذاتيّ عن كلِّ تقصير، ونعتمد كلَّ الملاحظات المقدمة إلينا في خطط عملنا من أجل تلافيها، ونستمع إلى شكاوي المواطنين، المتعلقة بإزالة الأنقاض من الشارع المعروف بشارع المخابرات، إذ مثل الدمار فيه نحو 70%، فقد شهد أعنف الاشتباكات خلال المرحلة الماضية، وقد استجبنا لتلك الشكاوي وكان عملاً مضنياً فعلاً. كما أبدى المواطنون امتعاضهم من الضجيج الذي تسببه مولدات توليد الكهرباء في الأحياء القريبة من الدور السكنيّة؛ فقمنا بتنظيم عمل المولدات وإلزام أصحابها بتركيب كاتم صوت، وبدأنا من مولدات البلدية، وفي هذا الصدد وضعتِ البلدية 17 مولداً في الخدمة لإمداد المواطنين بالطاقة وتحملت بعض الخسائر؛ ذلك لأنّ بعض البيوت كانت منفردة، وإيصال الكهرباء مكلفٌ فعلاً، طبعاً هذا إلى جانب تأمين مياه الشرب، والتي يمكن القول بأنّ مشكلتها قد حُلّت بنسبة كبيرة”.
ويذكر بأن حيّ الشيخ مقصود جغرافيّاً بقسميه الشرقيّ القديم وكذلك الغربيّ ظهر للوجود كمنطقة مخالفات، وبذلك أضحى من الأحياء الكبيرة في مدينة حلب، وكان مهمشاً ما قبِل الأزمة وكذلك حال الأحياء الواقعة في نهاية حي الأشرفيّة وبني زيد، ويحتاجون لعملية إعادة إنشاء وليس ترميم للبنيّة التحتيّة نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بشبكات المياه والضرف الصحيّ والاتصالات والكثير من الأعمال الخدميّة، كتعبيد الطرقات والشوارع وتزفيتها، وبهذا الخِضم قالت فالنتينا: “من الطبيعيّ أنّ حجم الأعمال الكبيرة في هذه الأحياء تحتاج لرصد مبالغ كبيرة تُقدّر بعشرات ملايين الدولارات، وهذا يتجاوز إمكاناتنا التي تقوم على المجهود العضليّ وتتمحور حول الإعانات والمساعدات، وبالتالي تقتصر جهودنا على أعمال الترميم والحلول الإسعافيّة، ومع قدوم فصل الشتاء، بادرنا إلى مدِّ البحص وترميم الشوارع بالإسمنت، ولكنها إجراءات غير ناجعة على المدى الطويل”.
واختتمت فالنتينا عبدو الرئيسة المشتركة لبلدية الشعبِ في حيّ الشيخ مقصود حديثها بالقول: “لا يمكننا إلا القول إنّ انتقاد الأهالي في محله، والمطلوب المزيد من العمل وكذلك الوقت، فالحيُّ لا يزال محاصراً جزئيّاً والمجاميع المرتزقة على مقربة من مدينة حلب وكذلك الحيّ، ولا ننكر بأن طموحاتنا كبيرة ونتفاءل بمزيد من التنسيق المؤسساتيّ وتقديم الأفضل بما يُليق بالحيّ وأهله، والصحيح أننا لازلنا نعيش حالة المقاومة ونتحدّى الإمكانات المتواضعة التي بين أيدينا ونتجاوزها بالإرادة والتصميم”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle