حملة الإنسانية والأمن في مخيم الهول تؤتي ثمارها وتفرض الواقع الإنساني الآمن على أرض المخيم

الحسكة/ آلان محمد –

يعتبر مخيم الهول الأكبر على مستوى العالم لإيوائهِ الآلاف من مرتزقة داعش وعوائلهم, ويعتبر القنبلة الموقوتة التي تحافظ على صمام أمانها قوى الأمن الداخلي, وقوات سوريا الديمقراطية, لتكون المساهم الأكبر في الحفاظ على أمن جميع دول العالم.

تستمر الحملة التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول, لبسط الأمن في المخيم الذي شهد العديد من جرائم القتل في الفترة الماضية, وتطهيره من بقايا داعش وقيادي خلاياه؛ لازالوا يحرضون على القتل والقيام بأعمال إجرامية.

قوى الأمن الداخلي والقوى السياسية في الإدارة الذاتية التي حملت على عاتقها مسؤولية التعامل الإنساني البحت, مع أخطرِ تنظيمٍ إرهابيٍ في العالم الذي مارس شتّى أنواع القتل والعنف والخطف والإرهاب, ليس في مناطق شمال وشرق سوريا وحسب, وإنما في عدة دولٍ اقليمية وعالمية, من قارة آسيا وأفريقيا وصولاً لأوروبا.

معاملةٌ إنسانيةٌ تفوق الوصف

في جولةٍ قامت بها صحيفتنا داخل المخيم مع الانطلاقة الأولى لحملة الإنسانية والأمن في مخيم الهول, لنواكب حجم الصعوبات والمخاطر والعدد الغفير من القاطنين في المخيم, وبفضل الترتيب المنظم والتنسيق العالي لقوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية, تمكنوا من تذليل الصعاب وإلقاء القبض على قياديين بارزين من خلايا داعش, وكان هناك العديد من النقاط الطبية وعضوات أساييش المرأة الذين كانوا يولون اهتماماً بالغاً بالمقيمين داخل المخيم, وكانوا يقومون بتوفير العناية الطبية, وإجراء فحوصات طبيةٍ للكشف عن فيروس كورونا, وإعادة أرشفةٍ وتسجيلٍ للمقيمين بغية تثبيت أسمائهم والتأكد من هوياتهم, في مشاهد تجسد حجم التعامل الإنساني من قوى أمن وقواتٍ عسكرية مع أعتى الإرهابيين في المستديرة.

أكثر من ستين جنسية مختلفة في المخيم

يشابه مخيم الهول إلى حدٍ كبير أو يحاكي قارةٍ بحد ذاتها, فهو يحتوي بحسب الناطق باسم قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا (علي الحسن) أكثر من ستين جنسية من شتى بقاع المعمورة, لتقوم الإدارة الذاتية بإنشاءِ مخيمٍ يستوعب الآلاف من عوائل داعش, وخصوصاً مع الحجم الهائل لمرتزقة داعش المعتقلين في السجون التابعة لقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب, يتبين إلى مدى تتنصل الدول التي تنتمي لها هذهِ الجنسيات من تحمل مسؤولياتها تجاه ما تعانيه الإدارة الذاتية باحتجازهم لقوى الظلام والإرهاب وتخليص العالم من شرورهم وإجرامهم, فلا زالت الإدارة الذاتية تطالب المجتمع الدولي بإنشاء محاكم خاصة بالإرهاب ومحاكمة هؤلاء المرتزقة, ولكن دون أيّ إصغاء حتى من الأمم المتحدة, وقد طالبت الإدارة أيضاً بترحيل عوائل داعش إلى دولهم حسب الجنسيات التي ينتمون إليها, ولكن دون جدوى؛ ليبقى مصيرهم معلقاً ومبهماً, وترك أثقالهم على الإدارة الذاتية لتتحمل العبء الأكبر على مستوى العالم. واللافت المعاملة الإنسانية المميزة, التي تنتهجها قوى الأمن الداخلي بالتعامل مع المعتقلين من داعش داخل السجون، بالإضافة لعوائلهم القاطنين في مخيم الهول, ليعاود المجتمع الدولي مرةً أخرى ترك مناطق شمال وشرق سوريا تواجه المصاعب لوحدها, كما حصل سابقاً مع العدوان التركي على عدة مناطق وتُرك الشعب الآمن يواجه مصيره لوحده, ومع كل هذهِ المعطيات السابقة والحالية أثبتت الإدارة السياسية والعسكرية جدارتها في الحفاظ على أمن الشعب وفرض الاستقرار والأمن في كافة مناطق شمال وشرق سوريا, فهي كفيلة بمواصلة رعايتها الإنسانية وفرض الأمن حتى في مخيم الهول، والحفاظ على أمن العالم كاملاً انطلاقاً من جمعهم لداعش على أراضيها, ووضعِ حدٍ لإجرامهم.