سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

غلاء الحلويات الشعبيّة والعزوف عن شرائها

الشدادي/ حسام دخيل ـ

بعد الانخفاض غير المسبوق في سعر صرف الليرة السوريّة أمام العملات الأجنبية عزف الأهالي عن شراء الحلويات الشعبية الأكثر شهرة في المنطقة “العوامة والمشبك” إضافة إلى الكليجة، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها، حيث وصل سعر الكيلو منها لحدود الـ ٤٠٠٠ ليرة سوريّة، ويتغير هذا السعر بناءً على سعر الصرف.
أصبحت الحلويات في هذه الأوقات وفي ظل ارتفاع الأسعار المستمر وغير الثابت رفاهية لا يمكن للمواطن ذو الدخل المحدود شرائها، لهذا يعزف المواطن عن شرائها.
 ارتفاع أسعار المواد الأوليّة
 ويقول علاء الحمد صاحب محل اليمان للحلويات في الشدادي لصحيفتنا أنه امتنع عن صنع الحلويات الأكثر شعبية في المنطقة بسبب ارتفاع تكلفة صناعتها، ويضيف: “تعتمد الحلويات بشكلٍ كبير على السكر الذي بلغ سعر الكيس الواحد ذو الوزن ٥٠ كغ ٢٧ دولار أمريكي أي ما يعادل /١٠٨٠٠٠/ مئة وثمانية ألف ليرة سوريّة، إضافة إلى وصول سعر كيس الطحين وزن ٥٠ كغ إلى أكثر من ٦٥٠٠٠ ليرة، وتجاوز سعر الكيلو الواحد للسميد الداخل في صناعة المشبك إلى أكثر من ٢٣٠٠ ليرة، وسعر لتر الزيت الواحد تجاوز الـ ٦٥٠٠ ليرة، وتختلف هذه الأسعار بين الساعة والأخرى بناءً على سعر الصرف المتغير، حيث تباع كل المواد الأولية بالدولار الأمريكي”.

 يفوق القدرة الشرائيّة
 وأضاف الحمد: “إن سعر الكيلو الواحد من المشبك أو العوامة تجاوز الـ ٤٠٠٠ ليرة سوريّة، وسعر كيلو الكليجة تجاوز الـ ٥٠٠٠ ليرة، وهذا الرقم يفوق القدرة الشرائية للأهالي وخاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة وتدني الأجور مقارنةً بسعر الصرف الذي بات يأخذ منحى تصاعدياً”.
 انخفاض نسبة المبيعات مقارنةً بالأشهر المنصرمة
 ونوه الحمد إلى إن: “نسبة مبيعات الحلويات الشعبية انخفضت بشكل كبير مقارنةً بالأشهر السابقة، حيث كانت كمية المبيعات في اليوم الواحد في الربع الأخير من العام المنصرم بين الـ ٢٠ و٣٠ كيلو يومياً؛ أما في الوقت الحالي فلا تتجاوز كمية المبيعات في اليوم الواحد ثلاثة كيلو غرام بمعدل انخفاض وصل إلى ٢٠ كيلو يومياً”.
 سنضطر للإغلاق
 ونوه الحمد بالقول إنه سيضطر لإغلاق محله في حال استمر الوضع على هذا الحال، “حيث إن عملية البيع تتم بالليرة السوريّة، ويتم شراء المواد الأوليّة بالدولار الأمريكي فضلاً عن الوضع الاقتصادي والمادي المتردي للأهالي بشكل عام”.
 “أسعار خياليّة ومواطن منتوف”
 وبدورة قال المواطن حسن الأحمد لصحيفتنا “روناهي”: “إن الأسعار خيالية ولا يمكن لعقل تصورها ويواجه هذه الأسعار مواطن منتوف لا يملك ثمن عشاء ليلة واحدة، فبات من البديهي أن يعزف المواطن عن شراء الحلويات، فهي أصبحت بمثابة رفاهية ولا يملك ثمن شرائها سوى أبناء الطبقة المخملية من المجتمع”.