No Result
View All Result
المشاهدات 7
هاجار رستم عبد الفتاح-
لنبدأ معاً بشرح كل واحدة (ضلع) من المثلث الذي يمثل الواقع ومدى تأثيره على نمط حياتنا وتصرفاتنا في الواقع المنتمي إليه. سنفترض أولاً أن المجتمع قاعدة المثلث.
المجتمع أو الواقع الذي أعيش فيه وأنتمي إليه بكل سلبياته وإيجابياته يوجهني إلى سلوك معين لكي أستطيع العيش ضمنه, بمعنى آخر هو يفرض علي سلوكاً معيناً، وبالتالي أبرمج تفكيري بما يتناسب وهذا السلوك وأنه لا سبيل للعيش إلا بهذا الأسلوب.
إذا قلبنا المثلث وجعلنا السلوك قاعدته, هنا يجب أن نشير إلى أمور عدة ومهمة في مسيرة حياتنا ونمطها وعواملها النفسية.
سلوكي في المجتمع أو الواقع والتأثيرات والمؤثرات (عائلية – إعلامية – ذاتية – عقائدية) يُعبر ويدل على طريقة تفكيري، ويكون سبباً في الانخراط بوسط يتناسب مع هذا السلوك، وبالتالي فإن السلوك قد سيطر على نمط تفكيري وطريقة الاستمرار والعيش فيه.
بمعنى أن التفكير قد خضع لنمط السلوك، وهذا أمر خطير جداً علينا الانتباه منه.
الفكرة
إذا قلبنا المثلث وجعلنا الفكرة هي القاعدة من خلال مقدار المعرفة ومستوى الإدراك لدي والمؤثرات الجانبية كالعادات والتقاليد المتوارثة هي تحدد نمط تفكيري، وبالتالي سلوكي في هذا المجتمع في كل مجالاته وحالاته, بحيث يكون وسطي متناغماً ومتجانساً مع فكري في هذا المجتمع، لذلك علينا الانتباه والإشارة إلى أنه من خلال وسطنا سنعرف مستوى تفكيرنا. وكلما كان تفكيرنا منغلقاً يكون سلوكنا أشبه بغرفة مظلمة لا يراها أحد.
أحبتي.. هذه المرتكزات الثلاثة والتي أتفق وإياكم على أنها تمثل الحياة بمعناها الروحي والجسدي والواقعي، والعمل على إيجاد الطرق السلسة والسهلة علينا جميعاً لنحول واقعنا وحياتنا إلى سعادة وتفاهم وتوافق ونجاح، وأن نسخر كل إمكاناتنا لتحقيق السعادة لنا وللمجتمع، لأن السعادة الحقيقية هي أن تجعل من حولك يشعرون بالسعادة، بمعنى أن تجعل فكرك يستوعب المجتمع الذي تنتمي إليه ولا تترك مجالاً للجوانب السلبية، أن تحدد نمط تفكيرك وأن يوجه مواقفك وسلوكياتك.
فلنبدأ من هذه اللحظة بالاستعداد الكامل للانفتاح الفكري والعمل بكل جدية على أن نقبل بعضنا بعضاً، فإن ذلك أول مفاتيح الانطلاق إلى التنمية، بمعنى الاستعداد لفكرة تقبل التنمية البشرية.

No Result
View All Result