روناهي/ قامشلو ـ
أوضح أهالي قامشلو أن نساء شمال وشرق سوريا أصبحن مثالاً للجمال الروحي للمرأة في العالم أجمع، بتضحياتهن وأعمالهن المرموقة.
المرأة هي قلب المجتمع ونبضه، فعلى مر الزمان قدمت أكبر التضحيات وأسماها، فكانت الأم والمعلمة والطبيبة والسياسية والمقاتلة بكل براعة إلى جانب قيامها بكافة واجباتها في الحياة، ورسمت بتضحياتها وجسارتها ومقاومتها خطوط أخرى قلبت موازيين الحياة رأساً على عقب، ففي العالم كله كانت المرأة رغم قوة إرادتها تتعرض لسياسة السلطة الذكورية التي مورست على العالم كله، لتبقى المرأة سجينة العادات والتقاليد البالية، ولكن بدأت شرارة الخلاص والرفض للاستبداد والتهميش لحقوقها عام 1856م، حيث خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل فيها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن التظاهرة نجحت في دفع المسؤولين والسياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي الثامن من آذار 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها، واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار “خبز وورود”، طالبت التظاهرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.