وصفتها بـ”الدفاعية”… أولى العمليات الأمريكيّة الصريحة في سوريا

مركز الأخبار ـ قصفت القوات الأمريكية مواقع على الحدود السورية العراقية، بعد منتصف ليل الخميس ـ الجمعة، كرد أمريكي على الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها مواقع أميركية في العراق وباشور كردستان من قبل فصائل عراقية موالية لإيران.

ووفق معلومات نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية استهدفت شحنات نقل أسلحة من العراق إلى سوريا.

أدى القصف الذي جرى عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت دمشق، لتدمير ثلاث شاحنات للذخيرة بشكل كامل، ومقتل ما لا يقل عن 22، جميعهم من الحشد الشعبي العراقي وحزب الله العراقي غالبيتهم من الأخير، في استهداف جوي أميركي على مواقع وشحنة أسلحة لحظة دخولها الأراضي السورية قادمة من العراق من معبر عسكري قرب معبر القائم الرئيسي ضمن منطقة البو كمال شرقي دير الزور، وفق المرصد السوري.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها عمدت بعد الضربة مباشرةً إلى إخلاء مواقع ومقرات عدة في البو كمال وإعادة التموضع بمواقع ونقاط أخرى خوفاً من استهدافات متتالية.

وتعتبر هذه أول عملية عسكريّة لإدارة الرئيس الجديد جو بايدن في سوريا تستهدف إيران والفصائل المرتبطة بها مباشرةً. ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي عملية القصف بـ”الدفاعية”، وقال إن الضربات دمرت “بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران وخصوصاً كتائب حزب الله”.

وقال كيربي إن “الضربات هي رد على الهجمات الأخيرة على الطاقم الأمريكي وقوات التحالف في العراق والتهديدات المستمرة ضد هؤلاء”.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة إن “واشنطن أبلغتنا بغاراتها على سوريا قبل دقائق من شنها”.

ويُشير هذا التطور العسكري، إلى مضي الولايات المتحدة في سياستها لمجابهة نفوذ إيران في المنطقة، والتي أعرب عنها فريق جو بايدن الرئيس الأمريكي الحالي.