روضة حسن: القائد أوجلان أنار درب المرأة ورسم لها طريق الحرية

قامشلو/ رشا علي –

أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن بإقليم الجزيرة روضة حسن بأن فكر القائد عبد الله أوجلان يهدد مصالح الدول الرأسمالية، لذا تآمروا عليه بغية عدم تحرر شعوبهم، مشددةً على أن القائد صاحب الفضل الأكبر في تحرر المرأة من العبودية.

كان لفكر القائد وما زال الدور الرئيسي في تحرر المرأة وتعزيز ثقتها بنفسها، ووصولها إلى مستوى أصبحت فيها قادرة على تأسيس ذاتها بعيداً عن التسلط الذكوري، فمن أقوال القائد عبد الله أوجلان “المرأة الأكثر جمالاً هي المرأة التي تعيش بحرية أكبر”، ومن خلال التعمق في أقواله وتحليلاته الخاصة بشؤون المرأة يتبين لنا بأن القائد أوجلان يوضح أهمية الوقوف في وجه الأفكار التي تدعو إلى استعباد المرأة، وإلى ضرورة بناء المرأة لشخصيتها المستقلة الناجحة، ووجوب مشاركتها بشكل فعال في جميع الأعمال إلى جانب الرجل.

في التاسع من تشرين الأول 1998 تعرض القائد عبد الله أوجلان لمؤامرة دولية دفعته إلى الخروج من سوريا التي ظل فيها قرابة 20 عامًا، وتوجه إلى اليونان، ومنها إلى روسيا ثم إلى العاصمة الإيطالية روما، ثم عاد أدراجه إلى روسيا ليتم نقله بعد ذلك إلى العاصمة الكينية نيروبي، واعتقل فيها بتاريخ 15 شباط 1999، وشاركت في المؤامرة قوى دولية وإقليمية، سعت للقضاء على الوجود الكردي في المنطقة عبر سياسة الإبادة والصهر والإنكار، حيث وجدت في أطروحات القائد عبد الله أوجلان خطرًا يمنعها من تحقيق ذلك ويهدد مصالحها.

تعزيز أفكار التعايش المشترك

تسعى كل امرأة تهدف إلى حريتها للغوص في عمق أقوال وتحليلات القائد أوجلان من أجل تحرير نفسها وصقل شخصيتها، وحول تأثير فكر القائد عبد الله أوجلان على المرأة التقت صحيفتنا “روناهي” مع روضة حسن الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن بإقليم الجزيرة، والتي وأشارت إلى أن تحرر المرأة يصب في مصلحة المجتمع بالدرجة الأولى، وقالت: “من أجل أن تصبح المرأة فاعلة في بناء مجتمع سليم وكي تسعى إلى تطوره بشكل مستمر، يجب على المجتمع أن يؤمن بالمساواة بين الجنسين والتحرر من العادات والتقاليد التي تجرد المرأة من حقوقها”.

وعن كيفية التحرر من القيود التي فرضت عليها تحت ذرائع الدين والعادات وتهميش دورها بينت روضة قائلةً: “عززت أفكار القائد آبو التعايش المشترك بين شعوب المنطقة، وعدم تهميش أو إلغاء أي شعب على حساب آخر، على العكس تماماً فمن خلال نشره لفلسفة الأمة الديمقراطية منح لكل شعوب المنطقة حقوقهم في التعلم بلغتهم وممارسة ثقافتهم ودينهم بشكل حر”.

“واجب المثقفين نشر أفكار القائد آبو”

منوهةً بأنه وبفضل أفكار القائد عبد الله أوجلان أصبح مجتمعنا كلوحة موزاييك متناسقة جميلة الألوان، وأردفت: “للفن بمختلف أقسامه من غناء ومسرح وسينما ورسم بالإضافة إلى المثقفين والكتاب، الدور الأكبر في نشر أفكار القائد بين طبقات الشعب في هذه المرحلة الحساسة، وذلك عن طريق الكتابات وعقد الندوات والدورات التدريبية والتواصل مع الكتاب والمثقفين في الداخل والخارج، وترجمة وطباعة كتب القائد بهدف سهولة وصولها إلى جميع شعوب المنطقة”.

وأكدت روضة: “إن للحقوقيين دوراً بالغ الأهمية من خلال التواصل مع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، من أجل إعادة النظر في محاكمة القائد بشكل عادل وكشف الممارسات غير الإنسانية بحقه، والعزلة المفروضة عليه من قبل النظام الفاشي للدولة التركية، التي منعته من اللقاء بمحاميه وعائلته ومنعته من التواصل مع المحيط، خشية نشر أفكاره بين الشعب الذي يتوق دائماً إلى كتاباته وأفكاره”.

فلسفته تهدد أنظمة الدول الرأسمالية

واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن في مدينة قامشلو روضة حسن حديثها: “فلسفة القائد آبو تهدد أنظمة الدول القومية الرأسمالية التي تقمع شعوبها وتمنعهم من أبسط حقوقهم في التعلم بلغاتهم وتنكر تاريخهم ووجودهم، والصمت الدولي أكبر برهان على ذلك، فالكثير من الدول لا يصب في مصلحتها أن تستنير شعوبها بهذه الأفكار، فهي تهدد وجودهم المبني على مصالحهم الشخصية، ناهيك عن مصالحهم مع الدولة التركية المقامة على أساس النظام الرأسمالي”.