مقاومة المرأة في شمال وشرق سوريا.. إرساء للسلام

كركي لكي/ ليكرين خاني ـ

أكدت الناشطة السياسية سلافا سليمان على ضرورة وحدة المرأة لمواجهة كافة الممارسات التي تستهدف وجود المرأة، مشيرةً إلى المساعي التي قامت بها المرأة الكردية للوصول إلى جميع النساء من مختلف شعوب شمال وشرق سوريا إلى جانب رؤيتها لتحقيق الوحدة الوطنية الكردية وأن من مسؤوليتها التاريخية تحقيق الوحدة على المستوى الكردستاني.

أثبتت المرأة في شمال وشرق سوريا قدرتها على تجاوز العراقيل والصعوبات التي واجهتها منذ بداية ثورة روج آفا وعلى كافة الأصعدة، ولا زالت مستمرة في نضالها ومقاومتها ولا سيما على الصعيد السياسي فقد وصلت إلى مراحل متقدمة وهذا يعود إلى مساعيها الجادة من أجل إرساء السلام في المنطقة.

تواصل مقاومتها رغم الممارسات الهمجية ضدها

حول ذلك تحدثت لصحيفتنا الناشطة السياسية سلافا سليمان فقالت: “تعرضت النساء للاضطهاد نتيجة عقلية الأنظمة المحتلة لكردستان، ففي ظل النظام البعثي السوري لم تكن المرأة قادرة على المطالبة بحقوقها الأساسية وكانت حملات الاعتقال تلاحق الناشطات السياسيات كل لحظة، وفي باكور كردستان تسعى الدولة التركية لكسر إرادة المرأة الحرة المنظمة المدربة التي تناضل في سبيل نيل حقوقها، حيث لا يخفى على أحد ما تقوم به تركيا من ممارسات وانتهاكات بحق النساء الكرديات، كونها أثبتت رغم القمع الذي تتعرض له مدى مقاومتها ونضالها في وجه الفاشية التركية على مدى سنوات طوال وليلى كوفن خير مثال على ذلك، بعد إصدار الحكم الغيابي بحقها إلى جانب استهداف النساء السياسيات صاحبات الدور الريادي في ثورة روج آفا، حيث استهدفت دولة الاحتلال التركي والجماعات الإرهابية التابعة لها السياسيات هفرين خلف، زهرة بركل، الأم عقيدة وغيرهن من النساء”.

وأضافت: “إذا ما تتبعنا تاريخ الحركة الكردية نجد أن المرأة الكردية لم تكن منعزلة عن حركة التحرر الوطني الكردي، بل كانت صاحبة دور ريادي في الحياة السياسية، فالمئات من شابات الكرد ناضلن للتخلص من الذهنية الدكتاتورية للحفاظ على جذورهن، ومع انطلاق ثورة روج آفا خاضت نضالاً عظيماً خلال الثورة وكانت ناشطة في جميع الساحات السياسية والتنظيمية والاجتماعية والتدريبية والعسكرية”.

 وأشارت سلافا سليمان في سياق حديثها إلى أهمية دور المرأة ومساعيها من أجل تحقيق الوحدة الوطنية قائلةً: “في تحقيق الوحدة الوطنية رأت المرأة السياسية الكردية من مسؤوليتها التاريخية تحقيق الوحدة على المستوى الكردستاني، بدءاً من مبادرتها باللقاءات التشاورية للمرأة الكردستانية في روج آفا إلى المبادرة بتوحيد المرأة الكردستانية على مستوى الأجزاء الأربعة لكردستان”.

واختتمت الناشطة السياسية سلافا سليمان بقولها: “نهدف لتطوير واقع المرأة على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وإيلاء الاهتمام الكافي واللازم لتنظيم المرأة إلى عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، بحيث يكون تحرير المرأة ضمن المجتمع وحل قضاياها والعمل من أجل الوحدة الوطنية الكردية من مهامها الأساسية”.