سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مركز الثقافة والفن في الدرباسية: “العمل المتكامل والتدريب يوصل رسالتنا”

الدرباسية/ ستالين سليمان ـ

مع بداية ثورة شمال وشرق سوريا, تم افتتاح مركز للثقافة والفن في مدينة الدرباسية, ومنذ تأسيسه, بدأ المركز بتقديم نشاطات عديدة, تهدف إلى تعريف المجتمع بأهداف الثورة وتطلعاتها, بالإضافة إلى أعمال فنية وثقافية تندرج ضمن الإطار التثقيفي والترفيهي وخصوصاً شريحة الأطفال, ويعتمد المركز على طرق وأساليب مبتكرة حديثة لتحقيق هذه الغايات.
المركز يقدم العديد من النشاطات الفنية والثقافية ويفتتح العديد من الدورات للتعليم والموسيقا والعزف ودورات أخرى للتمثيل للشريحة العمرية ما بين 12 و18 سنة، الإداري في مركز الثقافة والفن عبد الرحمن عرب حدثنا ببعض التفصيل عن عمل المركز وما يقدمه في هذا التقرير:
مراحل عدة من التدريب ومتابعة للمتدربين
عن آليات التدريب ومتابعته قال عرب: “دوراتنا يقدمها أساتذة مختصين يعتمدون على الطرق التي تناسب عمر المتلقي, فمثلاً في الدورات الخاصة بالأطفال يتم اعتماد أساليب ذات طابع كوميدي لتسهيل الفهم على الأطفال, ويحاولون قدر الإمكان الابتعاد عن الطرق المعقدة في الأداء, مع المحافظة على الإرث الفلكلوري, أضف إلى ذلك طرق تربية الطفل من الناحية الأخلاقية والاجتماعية وسبل تعامله مع محيطه سواء في المنزل أو الحي أو المدرسة” وتابع: “كما أن كل دورة هي عبارة عن خمسة مستويات يجتازها المتدرب تباعاً, حيث لا يمكن أن ينهي المتدرب دورته دون اجتياز المستويات الخمسة”.
يتيح المركز الفرصة للجهات والمؤسسات الأخرى لأحياء مناسباتها, مثل عقد مؤتمرات الأحزاب, وإحياء ذكرى الشهداء. كما إن فرق المركز الفنية تشارك في الفعاليات الثقافية والاجتماعية، وقد تكون المشاركة عبر الفرق أو عبر أعضاء من المركز.
 المركز يحتضن العديد من الفرق
المركز يتبع له العديد من الفرق والتي تتنوع بنشاطاتها ومنها كما أفادنا عرب: “فرقة زيلان – فرقة كيكان, للغناء بالإضافة إلى فرقة الرقص وفرقة السكيتشات – فرقة الأطفال – فرقة الأشبال التابعة لحركة الهلال الذهبي”.
 ويتابع حديثه شارحاً عمل بعض الفرق: “على سبيل المثال فرقة الرقص, تقوم بالتدريب على رقصات متنوعة وهناك مدرب مختص بكل رقصة –دبكة- كما أن لكل دبكة رسالة ومعنى يفرق عن الدبكات الأخرى, فكل دبكة تختص بلون شعبي معين”.
أما عن صعوبات التدريب فيضيف عبد الرحمن عرب “عضو فرقة الرقص يواجه الكثير من الصعوبات, حيث أن تعليم نوع معين من الدبكة يستغرق وقتاً طويلاً كما أن مدربي فرقة الرقص يواجهون صعوبات أيضاً في تعليم المنتسبين الجدد لأن تعليم الرقص أمرٌ ليس سهلاً, كما يتم تحديد وقت معين للتدريب بحيث لا يؤثر عليهم من جوانب أخرى مثل الدراسة والعمل وفرقة السكيتشات فرقة أساسية في المركز لأن بعض السكيتشات تعكس واقع النزوح وبعضها الآخر يعكس واقع الفقر وبعضها يعكس واقع المقاومة وخصوصاً في ظل الأزمة المفروضة علينا وأخرى تعكس العادات والتقاليد الشعبية مثل الأعراس وغيرها”.
 تكامل العمل والتعاون بين الفرق يوصل رسالتنا
في ختام حديثه عن التعاون والتشارك بين الفرق أضاف الإداري في مركز الدرباسية للثقافة والفن عبد الرحمن عرب: “التعاون والمشاركة الجماعية بين الفرق تُكمل العمل وتوصل الرسالة المرجوة ففرقة الأطفال مثلاً تقوم بتأليف أغاني تناسب عمر الأطفال وتهدف إلى تعليمهم عادات وتقاليد مجتمعاتهم, بالإضافة إلى أغاني فلكلورية بالتعاون مع فرق الرقص والموسيقى، ولا يمكن لإحداها أن تقوم بفعالية بمعزل عن الفرقة الأخرى، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية كمعارض الكتب ومعارض الفن التشكيلي التي تساهم في رفع سوية الحراك الثقافي، من هنا نوجه دعوة إلى أبناء شمال وشرق سوريا للتمسك بثقافته وتراثهم, لأن الثقافة هي هوية أي شعب أو مجتمع ومن خلال الثقافة تنعكس أخلاق المجتمعات والشعوب”.