نساء قامشلو: “مجازر المحتل التركي جرائم حرب بكل المقاييس والقوانين الدوليّة”

قامشلو/ عادل عزيز –

بعد مرور عامين على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين المهجّرين والقاطنين في “تل رفعت”، الآن وقبل أيام قليلة ارتكب المحتل التركي مجزرة جديدة، وسط صمت دولي مريب وتغاضي المنظمات الإنسانية، على القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي.

في الثاني من كانون الأول عام 2019، ارتكب الاحتلال التركي ومرتزقته مجزرة مروعة بحق مهجري عفرين القاطنين في تل رفعت، الذين هُجّروا قسراً من منازلهم وأرضهم نتيجة همجية ووحشية الاحتلال ومرتزقته الذين ارتكبوا أبشع المجازر وقصفوا الأهالي الآمنين بكافة الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي، حيث راح ضحيتها عشرة مدنيين منهم ثمانية أطفال، و12جريحاً، وفي الأيام الماضية ارتكب جيش الاحتلال التركي مجزرة راح ضحيتها أربعة شهداء رجل وطفلان من تل رفعت ومواطنة من مهجري عفرين.

استهداف المدنيين ولا سيما النساء والأطفال

وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع الإدارية في قسم الروضات نسرين مراد التي تحدثت قائلة: “الاحتلال التركي ومرتزقته بانتهاكاتهم اللاإنسانية واللاأخلاقية يستهدفون المدنيين العزّل وخاصةً الأطفال، للنيل من إرادة شعوب المنطقة، والمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية بموجب القوانين الدوليّة”.

ونوهت نسرين بقولها: “لقد فقد الكثير من الأطفال الأبرياء أرواحهم، وأصبحوا ضحايا لهذه الهجمات الوحشيّة، وهذه المجزرة ليست هي الوحيدة، بل هناك المئات من المجازر ارتُكبت بحق أطفال سوريا، وأيضاً في كافة أنحاء كردستان يتعرض الأطفال لوحشية ذهنية الدولة التركية وعلى رأسها أردوغان، ومع ذلك رغم مرور عامين على مجزرة تل رفعت لم يكن هناك محاكمة تقتص من القتلة”.

واختتمت الإدارية في قسم الروضات “نسرين مراد” بمطالبتها لأمم المتحدة أن تقوم بدورها الإنساني والأخلاقي لحماية المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، وأن تخرج عن صمتها وتعمل على عودة النازحين إلى ديارهم بشكل آمن.

سنستمر في ثورتنا حتى تحقيق الأهداف

وفي السياق ذاته تحدثت معلمة اللغة الكردية خاني خليل عيسى بقولها: “نستنكر القصف التركي الوحشي الذي طال تل رفعت، وأودى بحياة عدد من المدنيّين من النساء والأطفال، الدولة التركيّة تحارب مكتسبات الشعوب المطالبة بالديمقراطية والحرية، وتريد عبر هذه الهجمات والمجازر فرض مصالحها وسياساتها الاحتلالية في المنطقة، هذه الممارسات لن تثني شعوب المنطقة عن الاستمرار في ثورتها وبناء مجتمع ديمقراطي حر”.

وأكملت خاني: “الاحتلال التركي لم يكتفِ بارتكاب مجزرة بحق الأطفال والنساء في تل رفعت، بل تستمر في استهداف القرى الآهلة بالمدنيين بشكل يومي وارتكاب المزيد من المجازر، ومنذ احتلال عفرين تواصل دولة الاحتلال التركيّ ومرتزقتها استهداف المهجرين في مناطق الشهباء وبالأخص ناحية تل رفعت وقرى ناحية شيراوا بشكل شبه يومي”.

واختتمت معلمة اللغة الكردية خاني خليل عيسى حديثها بالقول: “المجد والخلود لأرواح الشهداء والسلامة للجرحى والمقاومة مستمرة حتى تحرير كافة المناطق المحتلة، الاحتلال التركي ومرتزقته منذ احتلالهم لمقاطعة عفرين وحتى يومنا الراهن، يرتكبون أفظع الجرائم التي بحق البشر والحجر والشجر، ويمارسون أفظع الانتهاكات بحق الأهالي من قتل وخطف وتعذيب وسرقة ونهب مواسمهم، تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي اختار الصمت حول كل ما يجري من جرائم وانتهاكات”.