سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اغتيال نساء الشدادي صورة إجرام أخرى تضاف إلى التاريخ الأسود للإرهاب

روناهي/ قامشلو، جل آغا ـ

طالبت تنظيمات نسائية محاسبة قتلة المناضلتين في الشدادي بأسرع وقت ممكن، مؤكدة بأن هذا الفعل الشنيع بحق الإنسانية لن تكسر إرادتهم ومقاومتهم ضد العقلية السلطوية.
استنكر كل من مؤتمر ستار بناحية جل آغا ومنظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة الجريمة البشعة التي طالت كل من الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة تل الشاير “الشيشة” التابعة لمقاطعة الحسكة سعدة فيصل الهرماس ونائبة الرئاسة هند لطيف الخضير.
وأشارت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في بيان أصدرته اليوم أمام مقرها بقامشلو إلى أن استهداف المرأة هو رغبة لجعلها مجرد أداة يحملونها كما يشاؤون، وأوضحت ذلك بأمثلة من الواقع سواء فيما يحصل في عفرين أو سري كانيه على يد المحتل التركي ومرتزقتها، وكما اغتيلت الأمين العام لحزب سوريا المستقبل بأبشع الطرق تغتال اليوم المناضلتان سعدة فيصل الهرماس وهند لطيف الخضير بالشدادي في مقاطعة الحسكة.
وقالت: “هذه صورة أخرى من الصور التي تضاف إلى التاريخ الأسود للإرهاب وتستنكرها الإنسانية وترفضها كل الأعراف والتقاليد البشرية والأديان السماوية”.
وضمن السياق نفسه ذكر مؤتمر ستار في جل آغا “إنّ الدولة التركية عمدت إلى قتل النساء منذ نشوء حركة المرأة الحرة، حيث تستهدف بذلك إرادتهنَّ ودورهنَّ التاريخي في المقاومة والنضال، وإن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها”.
وأكدت العضوات بأن “الهجمات لن تقتل الإرادة الحرة لشعبنا، فهذه الممارسات والهجمات العدائية لن تثنينا عن نضالنا الديمقراطي، بل تزيدنا إصراراً للدفاع عن حقوقنا المشروعة في الحرية والسلام، وسنسير على درب كافة رفيقاتنا الشهيدات أمثال هفرين خلف ويادي عقيدة وسعدة هرماس وهند الخضر وكافة شهيدات الحرية”. وطالب كل من منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة ومؤتمر ستار بجل آغا بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء وإنزال أشد العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه في ارتكاب هكذا جرم، وتعهدوا بالسير على نهج شهيدات الحرية والانتقام لهن.