مجزرة 2019 بتل رفعت تتكرر اليوم ولا إنسانية توقظ الرأي العام

مركز الأخبار ـ قالت الإدارة الذاتية أن استهداف المدنيين في تل رفعت تأكيد على نهج الإبادة مؤكدةً بأن شعوب المنطقة لن يتوانوا في الدفاع عن أنفسهم واستخدام حقهم المشروع في حماية مكاسبهم.

ارتكب جيش الاحتلال التركي مجزرة أخرى في ناحية تل رفعت بمقاطعة الشهباء يوم السبت 23 الشهر الجاري أت إلى استشهاد ثلاثة مدنيين بينهم أطفال ونساء وجرح آخرين. وبهذا الصدد استنكرت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في بيان كتابي هذه الجريمة بحق الإنسانية واعتبرتها إصرار على الاستمرار في الإبادة “في محاولة لتأكيد نهج الإبادة والإصرار على استهداف المدنيين واستكمالاً لمخططات الاحتلال والنيل من إرادة شعبنا؛ قامت دولة الاحتلال التركي وفي الذكرى السنوية الثالثة لعدوانها على عفرين بارتكاب مجزرة جديدة باستهداف ناحية تل رفعت في مقاطعة الشهباء بالقذائف، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين (طفلين وامرأة) وجرح تسعة آخرين من مهجري عفرين المحتلة، وقبلها استهدف منزل جنوب مدينة كوباني بطائرة مسيرة أصابت أحد المدنيين بجروح، بالإضافة إلى هجماته على عين عيسى وغيرها من المناطق”.

مشيرة إلى أن هذه المجزرة هي الثانية من نوعها باستهداف أطفال تل رفعت حيث كانت الأولى في كانون الأول 2019.

وأدانت الإدارة التجاوزات التي يقوم بها المحتل في المنطقة وسط صمت للدول الضامنة “إننا في الإدارة الذاتية ندين وبأشد العبارات هذه الهجمات غير المسؤولة ونهج الإبادة واستهداف المدنيين من قبل تركيا الفاشية وتجاوزاتها لكل الأعراف والمواثيق الدولية بما فيها ما هو متعلق بسوريا، ونؤكد على ضرورة أن يكون هناك دور واضح وعاجل للقوى الفاعلة في سوريا بما فيها روسيا وأمريكا حيال هذا التصعيد والهجوم وضرورة الحد من هذه الممارسات التركية”.

ولفتت بأن ما حصل يؤجج الأمور ويدفع المنطقة نحو الحسم العسكري وبالتالي انعكاس ذلك سلبياً على المنطقة عامة دون استثناء.

وأكدت بأن هذه الهجمات الوحشية ما هي إلّا تعقيد آخر للوضع المتأزّم في سوريا وجر للأمور نحو الفوضى بكل تأكيد.
واختتمت الإدارة الذاتية بأن شعوب المنطقة لن يتوانوا في الدفاع عن أنفسهم ضمن حقهم المشروع في حماية مكتسباتهم.