قبل بضع سنوات وفي خضم الأحداث الدراماتيكية التي كانت تعصف بالعالم عامة والشرق الأوسط خاصةً، وبينما كنا نُفكر في كيفية استثمار الظروف الموضوعية التي تهيأت لنا ككرد وكشعوب المنطقة من أجل تحقيق بعض المكتسبات، كان هناك من يخطط ويرسم ملامح عصر جديد سوف يغير من نمط تفكيرنا وحياتنا وسياستنا وإلى الأبد. وكان هناك من يصلون الليل بالنهار ولا ينامون، يعملون كخلية نحل يلتقون مع جميع الأطراف والفعاليات السياسية والمجتمعية والشعبية والدينية، ومن كافة شرائح المجتمع ومكوناته من كرد وعرب، آشور وسريان، أرمن وتركمان، شركس وكلدان. كانت اللقاءات تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، وتعلو الأصوات والنقاشات حول هذا البند أو ذاك، تغضب إحدى القوى وتُخاصم الاجتماع أخرى مقررة مغادرته، يتم الحوار والنقاش ويبقى الأمل باستمرار الحوارات والنقاشات وبكل شفافية وصراحة هي الأساس في الوصول إلى الحل الديمقراطي من خلال تقبل الآخر.
السابق بوست