الطموحات خارج قوس التقاليد والعادات البالية

روناهي/ تل كوجر ـ أبدت نساء تل كوجر آرائهن حول تخطي العادات البالية وحفاظهن على الموروث الإيجابي من هذه التقاليد والأعراف

تشهد بلدة تل كوجر وريفها ثورة فكرية تقودها المرأة، وفي خضم هذه الثورة كان للمرأة صولات وجولات واجهت بها الموروثات القديمة من عادات وتقاليد بالية لكن دون إغفال منهن للعادات الحميدة محافظات بذلك عليها.

في هذا السياق تحدثت المواطنة بتول عساف: “إن المرأة تجاوزت الآن عادات وتقاليد كثيرة من أهمها احتكار سوق العمل من قبل الرجال لسنوات طوال دون السماح للمرأة في الانخراط في المجال العلمي؛ المرأة في تل كوجر أصبحت بفضل انخراطها بالعمل أكثر إنتاجاً في المجتمع وأكثر إدراكاً لواجباتها وأكثر وعياً لمحيطها السياسي”.

فيما أشارت إلى أن الموروثات السلبية لا تزال تؤثر سلباً على المرأة في بعض المجالات وترد بتول ذلك التأثير على العشائرية التي لا تزال تحد من دور المرأة في المجتمع.

في ذات الموضوع تحدثت المواطنة أمل علي عن بعض الإيجابيات التي كانت تقدمها العادات والتقاليد ولا تزال نساء تل كوجر تحافظ عليها إلى يومنا هذا؛ ألا وهي أن المرأة ذات حصانة في المجتمع فمن هذا المبدأ تعتبر المرأة نفسها كجوهرة ثمينة لا يحق لأحد المساس بها وبشؤونها كائناً من كان.

كما ذكرت المواطنة نرجس إبراهيم: “إن المرأة الآن تكاد تتخلص نهائياً من بعض العادات السلبية التي سادت المجتمع لفترات طويلة، أبرزها كان التزويج في سن مبكرة”، واعتبرت نرجس هذا الانتصار على زواج القاصرات هو أهم نصر حققته المرأة على العادات والتقاليد البالية.

موروث آخر سلبي ترى المواطنة مريم الحسين أن تفوق المرأة عليه يعد إنجازاً يستحق الإشادة ألا وهو دور المرأة المتصاعد في الحماية، حيث تشكل في الوقت الراهن قوات المرأة نواة أساسية للقوات المدافعة عن سلامة مناطق شمال وشرق سوريا كافة، وأن المرأة بعد تغلبها على هذا الموروث أصبحت قوة لا يستهان بها.

بالعودة إلى العادات التي حافظت عليها المرأة ترى المواطنة فاطمة المزعل: “أن دور المرأة الأنثوي داخل منزلها ودورها كأم من أهم العادات والتقاليد التي لا تزال تحافظ عليها في تل كوجر موفقةً بذلك بين دورها العملي الريادي في المجتمع وخارج المنزل وبين دورها العائلي التي لا تقبل التقصير فيه”.