خالد سيف الدين عمر: تشديد العزلة على إِيمرالي تجسيد لإرادة قوى الحداثة الرأسمالية

كركي لكي / غاندي إسكندر-

أشار عضو إدارة فرع قامشلو لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة خالد سيف الدين عمر بأن ما تفرضه تركيا من عزلة على القائد عبد الله أوجلان هو تنفيذ لرؤى القوى الرأسمالية العالمية، وأكد بأن الهدف من كل ما يجري في إِيمرالي هو إسكات صوت الحرية والحق.

منذ أسر القائد عبد الله أوجلان قبل واحد وعشرين عاماً من قبل تركيا وبتعاون وتخطيط من الرأسمالية العالمية، تُفرض عليه عزلة تامة بغية النيل من إرادة الشعوب الساعية إلى كسر قيود الاستعباد الذي يمارسه عليها المهيمنون على السياسة العالمية، ومن أجل فرض طوق على كل صوت منادٍ بالحرية، وحقوق الشعوب في تركيا، وباكور كردستان.

أداة لتنفيذ أجندات القوى المعادية للفكر الحر

 ولمعرفة دوافع دولة الاحتلال التركي، وتشديدها للعزلة على القائد عبد الله أوجلان صرّح لصحيفتنا عضو إدارة فرع قامشلو لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة المحامي خالد سيف الدين عمر قائلاً: مما لا شك فيه فيما يتعلق بموضوع فرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان، وسجنه في جزيرة معزولة عن العالم في بحر مرمرة من قبل تركيا، في الحقيقة تركيا تُعتبر أداة منفذة في يد قوى الهيمنة العالمية المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وإسرائيل، لأن القائد عبد الله أوجلان يشكل تهديداً لبقائهم، واستمرارية النظام الرأسمالي في العالم، وبالتالي من مصلحة القوى الرأسمالية الإبقاء على شخص يملك فكراً وفلسفة تحررية رهن الاعتقال والأسر والعزل.

 وتابع عمر بالقول: تمكن القائد عبد الله أوجلان ومن دون مبالغة أن يهز أركان الرأسمالية العالمية بما يحمله من أفكار تعادي فكرهم السلطوي؛  لهذا الأمر بقاء القائد عبد الله أوجلان معزولاً عن العالم الخارجي يشكل أريحية للرأسمالية، فهم يحالون من خلال إطباق العزلة عليه أن يحجبوا أفكاره ورؤاه للحل في الشرق الأوسط، ويشكلوا سداً بينه وبين الشعوب والمجتمعات، والدليل أن تركيا في موضوع العزلة تطبق بشكل ضمني قرار قوى الهيمنة العالمية، والدليل على ذلك هو السكوت وغض النظر العالمي عن العزلة غير المبررة عليه، وهذا ما يفسر انعدام المواقف الجدية من أسره من الدول الأوروبية التي تتشدق يومياً باحترام حقوق الإنسان وحقوق الشعوب.

انتهاك صارخ للمواثيق والمعاهدات الدوليّة

وأضاف عمر فقال: العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان انتهاك لمواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان ومعايير محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، وغيرها من الوثائق والمعاهدات الدولية التي تؤكد على احترام حقوق السجناء ولاسيما سجناء الرأي والسجناء السياسيين، فموضوع العزلة هو تجسيد لإرادة قوى الهيمنة العالمية، وتركيا تعتبر نفسها جزء من النظام الرأسمالي وهي بمثابة الشرطي الذي يُطبق قوانين الرأسمالية العالمية، فقيام تركيا بفرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان ما هو إلا محاولة منها من أجل التخلص من العقبات التي تقف في وجه تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد المتوافق مع رؤى ومصالح قوى الحداثة الرأسمالية.

 واختتم خالد سيف الدين عمر قائلاً: تتوهم تركيا بأن العدو الأكبر والحقيقي لها هم الكرد والقضية الكردية، فهي بهذا التصرف “اعتقال القائد والمفكر الأممي عبد الله أوجلان ” كأنها تضرب عصفورين بحجر واحد، فهي تحاول إجهاض أي عملية للحل في باكور كردستان من جهة، ومن جهة أخرى فإنها بحكم موقعها الاستراتيجي تحاول الهيمنة على الشرق الأوسط بأكمله، في سبيل تطبيق مشروع الشرق الأوسط الكبير ونشر مفاهيم اللون الواحد والعلم الواحد والشعب الواحد واللغة الواحدة.