أهالي كركي لكي: هدف تركيا من إرسال المرتزقة خلق فتنة بين شعوب العراق

غاندي إسكندر / كركي لكي-

بيّن أهالي كركي لكي أن السعي التركي لإرسال الإرهابيين والمرتزقة إلى منطقة حفتانين في باشور كردستان ليس هدفه الحرب على حركة حرية كردستان فحسب ، بل لخلق أجواء الفتنة لضرب كافة شعوب ومكونات العراق بعضهم ببعض.

تتبع تركيا منذ نشأتها نهجاً معادياً لشعوب المنطقة مستخدمة في نيلها من إرادة الشعوب الشعارات الدينية التي ترمي من ورائها تجنيد الأصوليين الإسلامين للزج بهم في صراعات تخدم مصالحها، وطموحاتها الاستعمارية، وآخر هذه الصراعات التي تريد تركيا إشعالها في المنطقة هي تجنيد الإرهابيين والمرتزقة التابعين لها مما يُسمون بالجيش الوطني السوري وداعش والنصرة للقتال في باشور كردستان ضد حركة حرية كردستان ولاسيما في منطقة حفتانين ولمعرفة آراء أهالي كركي لكي حول الإجراءات التركية العدوانية واستغلالها للإرهابيين أعددنا الاستطلاع التالي:

تمهيد لإعادة إنعاش داعش من جديد

في البداية تحدث المدرّس إبراهيم ملا قائلا: منذ أربعة عقود تتبجح تركيا على لسان ساستها، وقادتها العسكريين بأنها “ستقضي على حركة الحرية الكردستانية” وأنهم سيدمرون كل المناطق التي يتواجدون بها، لكن جميع محاولاتهم في وأد وإنهاء حركة الحرية باءت بالفشل، أتذكر جيداً تهديدات رؤساء الوزراء الأتراك في التسعينات (تانسو تشيلر، مسعود يلماظ، نجم الدين أربكان، بولند أجاويد)، ومحاولاتهم الحثيثة في القضاء على أنصار الحرية “الكريلا”.

وأضاف ملا بقوله: تعج المنصات الإعلامية التركيّة يومياً بدءً من أردوغان، وخلوصي أكار وانتهاءً بأصغر مسؤول فاشي تركي بأنهم حيدو الآلاف من قوات الكريلا في باشور كردستان، ومنذ تأسيس العمال الكردستاني وهم يكذبون، تركيا همها ومسار سياستها وتاريخها الأسود يتمثل في معاداة الشعوب والإنسانية جمعاء، فأردوغان من كل منبر يهدد دول العالم يمنة ويسرى، ويسعى جاهداً لإشعال الفوضى وزعزعة الاستقرار في العديد من الدول طمعاً في تحقيق حلمه العثماني المتمثل في إعادة بناء الإمبراطورية الزائلة، والعودة إلى الميثاق الملي، ولتحقيق أهدافها تحتضن كافة الجماعات الإرهابية من داعش، والنصرة، وكتائب وألوية ما يسمى بالجيش الوطني، وتقوم بإرسالهم إلى ليبيا، وأذربيجان، واليمن، والصومال وغيرها من المناطق الأخرى من العالم”.

 واختتم المدرس إبراهيم ملا بالقول: “لقد وضعت تركيا خطة لإرسال المرتزقة إلى باشور كردستان وحفتانين تحديداً بغية زجهم في صراع مع حركة حرية كردستان، إن ما يقوم به أردوغان سيساهم في زعزعة استقرار العراق ككل، وسيخلق العديد من الأزمات، وهو تمهيد لإعادة إنعاش داعش من بوابة باشور كردستان”.

 زرع المرتزقة إشعال للصراعات المذهبية والإثنية

من جهته وحول ذات الموضوع بيّن المهندس أنس حسن رأيه قائلا: “الذاكرة الشعبية لشعوب المنطقة، ولاسيما سكان العراق، وسوريا حُبلى بقصص المجازر العثمانية، فأردوغان يريد من خلال السعي لإرسال الجماعات الإرهابية إلى باشور كردستان هدم بنية المجتمع العراقي الذي تتداخل فيه الانتماءات القومية والدينية”.

وأشار حسن:”هذا الأمر إن تم سيخلق أجواء من عدم الاستقرار بين الشيعة والسنة، وبين القوى الكردية، وربما يتطور الأمر إلى حروب أهلية وصراعات مذهبية، فجبهة النصرة وداعش وغيرهم من الجماعات الراديكالية تنظر إلى الشيعي، والكردي، والإيزيدي والكاكائي، والصابئي والفيلي والعلماني نظرة الكافر، وأعداء الله والرسول والدين”.

 وفي نهاية حديثه أكد المهندس حسن:” إن إرسال هؤلاء المرتزقة في حفتانين ومناطق أخرى من باشور كردستان، سيكون حصاده القتل والتشريد والتهجير، والتقسيم وسيساهم في تجذير وتعميق الخلافات في مجتمع مازال مثخناً بجراحات زبانية أردوغان في الموصل، وشنكال، وكركوك وبغداد”.

الهدف ضرب التعايش السلمي بين شعوب العراق

وفي السياق ذاته دعا عضو اتحاد المثقفين في كركي لكي حمدين شرو العراقيين بكافة ألوانهم، وطوائفهم أن يعو أن قضية إرسال الإرهابيين إلى حفتانين، ليس هدفه القضاء على حركة حرية كردستان فقط بل الهدف التآمر على العراق بكرده وعربه وجميع أطيافه.

 وتابع شرو بقوله:”تركيا المحتلة تحاول خلق أجواء من عدم الاستقرار بغية اغتصاب إرادة العراقيين، ونشر الفوضى، والاضطرابات في جميع مناحي الحياة، وعلى كافة الصعد، ونسف أي محاولة للتعايش السلمي بين مكونات المجتمع”.

 وأنهى حمدين شرو حديثه قائلاً:”الذين يغازلون أردوغان في باشور كردستان والعراق، ويحنون إلى الأمجاد العثمانية عليهم مراجعة أنفسهم، وأخذ العبرة من دروس التاريخ التركي الأسود، ومن تصدى لترسانة الجيش التركي منذ أربعين عاماً سيهزمون جميع أدوات أردوغان، وسيردونهم على أعقابهم”.