سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فرن منبج الآلي… جهود مبذولة واكتفاء ذاتي

تقرير/ خضر الجاسم –
روناهي/ منبج ـ الأفران الآلية هي المنشآت الحيوية والمهمة المرتبطة بواقع الحياة اليومية، وبشكل مباشر مع معيشة المواطن، فهو يقدم الخبز للمواطنين ولشرائح واسعة تخفيفاً لمعاناتهم، ولكن مرتزقة داعش كانوا قد استولوا على الأفران واستخدموها في خدمتهم، وبعد تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية عادت الحياة للأفران.
لا تتوقف عجلته عن الدوران إلا لساعات قليلة في اليوم ذلك أن فيها العطاء الوفير للكثير من الأهالي؛ ولا يتوانى عن تقديم خدماته بطريقة ضخمة قد لا تخلو من التعقيد لما يقدمه من إنتاج؛ بهدف تلبية حاجة أكبر شريحة من المواطنين للخبز.
داعش سخر مقدّرات الفرن الآلي لحساب قادته
 يقع الفرن الآلي في الجهة الجنوبية بالقرب من حي الحزاونة الذي يعد من أكبر أحياء المدينة، كما أنَّه على مقربة من مقبرة الشيخ عقيل المنبجي.
الفرن الآلي أحد المنشآت الحيوية والمهمة ذات التماس والصلة بواقع الحياة اليومية، وبشكل مباشر مع معيشة المواطن، فهو يقدم الخبز للمواطنين ولشرائح واسعة، إذ استطاع أن يخلق لنفسه قبولاً لديهم بعدما أحاله داعش في ظل حكمه للمدينة ضمن قانون الاستثمار الخاص لقادته فتذهب أمواله لقبضة زعمائه وجيوب مرتزقته؛ ليسرقها من أموال الشعب ويتاجر بقوت المواطن، حيث كانت ربطة الخبز تُباع بمبلغ 300 ليرة سورية، وهي تحتوي إلا لسبعة أرغفة، فظل المواطن رهين ما يعاني من أزمة خانقة وصعبة للحصول على الخبز، ولدرجات تفوق التصورات الواقعية، وربما اصطحب ذلك انتظار طويل لكثير من المواطنين.
فكثيراً من الأهالي خلال ساعات طويلة شكلوا طوابير وأنساقاً عديدة في وقوفهم لانتظار استلام الخبز في مشهد لامثيل له في مجاعات الصومال الشقيق. وأضحى تأمين الخبز من المسائل التي تحتاج إلى تفرُّغ أحد أفراد الأسرة لتأمين الخبز، فهدف داعش هو تجويع المواطنين وإجبار بعض الذين لا يملكون ثمن تأمين الخبز ولا قوت يومهم الالتحاق بركبهم، وذلك يتنافى مع الحقوق الإنسانية التي كفلها الدين والقانون وإمعاناً بإذلال الإنسان السوري.
ولادة جديدة للفرن الآلي في عهد الإدارة المدنية
وقامت الإدارة المدنية الديمقراطية بتأهيل الفرن وصيانته لتعود للحياة من جديد وإعادته لأفضل مما كان عليه من قبل؛ وبفضل ثورة ذهنية قوية قابلة للنهوض والتجديد من خلال الاستفادة من أن الخطوة القادمة، تبدأ من لحظة الوقوف إلى جانب المواطن في تأمين خبزه اليومي على الرغم أن الحرب السورية مستعرة ولم تنتهِ بعد.
وهذا ما يضع الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج أمام واقع لا يخلو من تحديات جمة على صعيد البنية التحتية للفرن، إلى جانب عودة العاملين من ذوي الخبرة في ظل سعيها لاستقطاب العمال كافة الذين فضّل بعضهم عدم العمل بعد يأس وقنوط من مشاهد القسوة والعنف التي تعرضوا لها في زمن داعش والتي كادت تؤدي بحياة البعض في حال رفضهم الانصياع لأوامرهم.
 واستطاعت الإدارة المدنية الديمقراطية إعادة المصداقية للكثير منهم الذين عادوا للعمل لما رأوا من واقع متطور ملموس في شتى المجالات؛ بل ربما استطاعت الإدارة توفير الحافز كتقديم رواتب جيدة للعمال إضافة إلى توزيع خبز مجاني بما يكفل للعامل حاجته من استهلاكه اليومي لمادة الخبز؛ ما من شأنه زيادة إنتاجية الفرن من مادة الخبز؛ باعتبار أن الفرن من القطاعات الإنتاجية والتي لا بد للعامل من وجوده الحتمي في صناعة النجاح تزامناً مع نجاح الفرن على الصعيد الإنتاجي وإلا فلن يستطيع الفرن مواصلة العمل على الرغم من دخول المكنة الحديثة بصرف النظر عما إذا كان العامل فنياً أم إدارياً بحسب واقع عمله من تطوير عجلة الإنتاج.
رفضه العمل مع المرتزقة
وبهذا الخصوص؛ حدثنا العامل محمد علي بن عبد العزيز الذي يعمل على تطبيق الخبز قبل مرحلة التغليف بقوله: “مرت ظروف عصيبة جداً على أهالي منبج بشكلٍ خاص إبان سيطرة داعش على المدينة فلم أستطع تقبل فكرهم، ولا تقبل العمل معهم؛ فكيف لي أن أعمل وأنتج وسيفهم مسلط على رقبتي في كل وقت؟ ولا أعرف حداً لنهاية حياتي على يدهم، أو الموت جوعاً بسبب ما فرضه علينا من خناق اقتصادي رهيب”.
وأفادنا عبد العزيز قائلاً: “حين تولت الإدارة المدنية الديمقراطية زمام إدارة المدينة عدت للعمل طواعية لما وجدنا من مساحة في التعبير، وفضاء واسع للحرية لم يكن موجوداً من ذي قبل”.

 

جهود مبذولة لتحسين جودة الخبز
مرّ إنتاج الخبز بمراحل عديدة في الفرن الآلي، غلب عليها البحث عن أكثر السبل الإنتاجية مثالية، تتماشى مع تطلعات الإدارة العامة للأفران تستطيع نقل الإنتاج من مرحلة التخمين إزاء المشاكل وما تنطوي عليها خطوط الإنتاج من سعة وضخامة كبيرتين؛ ولكن بتنمية الخبرات والكفاءات، تبين أن المصدر لم يكن تراكمياً، بل كان ذا صلة بالفرن نفسه وإنما ظهر هذا الأمر جلياً بعد استحداث قسم التحليل المخبري الذي يستطيع تحديد أصناف القمح المطلوبة قبل تسويقها من المطاحن كدقيق جاهز وذلك لما شاب القمح من نسبة في خلط الحبوب بين القاسي والطري، إلى جانب نسبة عالية في الترطيب والتخمير، إضافة إلى تصويل (غربلة) الحبوب قبل البدء في مراحل الطحن؛ وهذه المشاكل تم التوصل إليها من قبل الإدارة العامة للأفران والإدارة العامة للمطاحن، وبالتالي كان البحث عن معالجة تلك المشاكل التي تعيق الإنتاجية بالطريقة المثلى، فكان قرار لجنة الاقتصاد تقديم رؤية أكثر شمولاً ومضماناً  لاحتوائها بشكلها الكلي.
وذلك باستحداث هذا القسم الذي وفّر لخزينة الإدارة الكثير من الأموال سواء على مستوى الصرفيات أو على مستوى زيادة الإنتاجية، ورفعها لسوية أكثر تماشياً مع التقدم الملحوظ في شراء الخبز بعد وضعه في الخدمة، كما استطاع الفرن الآلي توفير مراقبة آلية غير مباشرة لعمل المطاحن، وتمكنه من تحديد المعايير والمستويات المطلوبة لقبول الدقيق بشكل أولي لإنتاج الخبز بعدما كان إنتاج الخبز لا يخلو من التكسير، ووجود شوائب، ورطوبة زائدة، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج إلى الضعف عما كان عليه في السنوات السابقة.
تحسن في الإنتاج
وبفضل دعم لجنة الاقتصاد في النفاذ لآفاق لا تقبل بأقل من المعايير المثالية، والمنافسة بالجودة النوعية على مستوى الشمال السوري؛ وعن جودة الخبز حدثنا المواطن معاوية الصالح قائلاً: “يقوم الفرن الآلي في مدينة منبج بوتيرة متصاعدة لتحسين جودة الخبز، وهذا يعكس رغبة حقيقية من إدارة الفرن الآلي للوصول إلى ذروة النجاح، وهذا طموح مشروع لكل فرد أو مؤسسة تبحث عن ذلك”، وأضاف الصالح: “نرغب من إدارة الفرن الآلي إعطاء آفاق جديدة من حيث قدرتها على توفير مادة القمح، تلبي مقاييس مقبولة عند أهالي منبج. وهذا يعكس رغبة الكثير من أهالي منبج بتحسين نوعية وجودة الخبز”.
من أهم مرتكزات النجاح
الفرن الشريان الذي يغذي مناطق منبج في الريف والمدينة كافة، ولا يمكن الاستغناء عنه أبداً؛ ولأن النجاح لا يصنع من فراغ، بل من خلال الإدارة الناجحة والسليمة، فقد اعتمدت على مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب.
وبهذا الخصوص أجرت صحيفتنا حواراً مع الإداري في لجنة المشتريات في فرن منبج الآلي عبدو شيخو الذي حدثنا عن عمله في اللجنة بشكلٍ خاص والفرن بشكلٍ عام قائلاً: “تتكون لجنة المشتريات من ثلاثة أعضاء أحدهما إداري، والآخران عضوان، وتقوم اللجنة بعمل الرقيب للتأكد من صحة الفواتير، وتأمين القطع اللازمة لصيانة الآلية، وكذلك تأمين المواد الخام لعمل الفرن لخطوط الإنتاج وعلى وجه السرعة لعدم عرقلة سير العمل لتغطية احتياجات الأهالي من مادة الخبز”.
وأضاف شيخو وهو صاحب خبرة عشرين عاماً “إن مستوى الإنتاج قد اختلف ما بين الوقت الراهن عما كان عليه في الفترة السابقة، إذ استطاع الفرن تحقيق نجاحٍ باهرٍ على مستوى سد حاجة المواطنين من المادة نفسها، إلى جانب تحقيق الجودة والمنافسة في السوق”.
وقال شيخو” إن هذا إنجازٌ للإدارة العامة للأفران وللإدارة العامة للمطاحن”.
وأضاف شيخو “إن إدارة المجلس التشريعي لا تتوانى عن تقديم الدعم الماديّ والمعنويّ للمنشآت، الأمر الذي يزيد من أداء العمال على وجه الخصوص بهدف تحقيق المطلوب، وهو إنجاح العملية الإنتاجية”.
تغطية احتياجات الأهالي اليومية
إنتاج الفرن يصل من (30 – 40) طناً من الدقيق يومياً، وذلك حسب الحاجة لتغطية المطلوب من الاستهلاك اليوميّ، على الرغم من أن هذه الكمية تزداد اطراداً، وبخاصةٍ يومي السبت والخميس لتعويض النقص الحاصل عند المواطنين جراء عطلة الجمعة.
وكمية الإنتاج التقديرية تصل قرابة (35000) ربطة يومياً؛ مع العلم أن الفرن الآلي يقوم بتغطية النقص الحاصل عن أي مخبز يتوقف عن العمل جراء عطل إذ يقوم الفرن الآلي بإنتاج كميات مضاعفة من الخبز بصرف النظر عن عدد الأفران المعطلة والمتوقفة عن العمل بهدف سد حاجات المواطنين وعدم حصول انقطاع الخبز.
ونوه شيخو إلى أن الفرن “يقدم الخبز عن طريق المراكز التابعة للإدارة العامة للأفران، وذلك من خلال سيارة المخبز التي تنقله إلى المراكز الموجودة ضمن المدينة ويتراوح عددها /25/ مركزاً”.
وأما بالنسبة لتوزيع الخبز عن طريق المعتمد الموكل للخط أو للقرى، فيقوم المعتمد بتغطيتها، وذلك بعد تحديد جداول أسماء العوائل التي تستفيد من مادة الخبز بعد حصولها على حاجاتها اليومية بغض النظر عن شكل ونوع الآلية، والتي يقوم من خلالها المعتمد بتوزيع مادة الخبز، مع أخذ العلم أن إعطاء كمية الخبز للمعتمد، تكون بموجب كتاب من مجلس الخط الذي يتبع له القرى وفق جدول إحصاء يبين فيه الكومين اسم الشخص وكميته المستحقة من مادة الخبز.
دور المستودعات الهام في الإنتاج
وبدوره أفادنا أمين المستودعات في الفرن الآلي جودت محمود الرشيد عن عمله في المستودع وعن هيكلة الفرن قائلاً: “يرتكز عمل مستودع الفرن بالدرجة الأولى على تزويد الأفران بالمواد الأولية، واللازمة على أية حال لإنتاج الخبز مثل الخميرة والأكياس والملح والدقيق”.
ونوه الرشيد إلى أن الفرن الآلي تمكن من تحقيق مكاسب اقتصادية وخدمية جمة؛ أهمها أن المواطن له واجهة خدمية تؤمن له كفايته من هذه المادة بمنأى عن المضاربة والمتاجرة، لدرجة أن المادة يتم إيصالها للمواطن عبر المراكز أو المعتمدين، وهذا ما يجعل المواطن لا يتكبد عناء البحث عن فرن ناءٍ، قد لا يجد عنده ما يؤمن غايته الاستهلاكية من الخبز يومياً.
وأشار الرشيد إلى أن هذه الاستراتيجية خلقت أرباحاً جيدة، وذلك من خلال مشاريع خدمية بالدرجة الأولى أو تعاونية على حدٍ سواء وعلى نطاق ضيق.
لا تزال عجلة الفرن الآلي تتسارع أكثر فأكثر لتقديم خدماته في كل وقت لأنه رفع شعار “نحن إلى صف المواطن أولاً” خدمة للمواطن وتحقيقاً للاكتفاء الذاتي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle