أكد أهالي قامشلو بأن قصف الاحتلال التركي لناحية عين عيسى يهدد أمن واستقرار المنطقة، وأشاروا إلى أنه يعد جريمة يجب محاسبة تركيا عليها.
عمليات القصف المتكرر لدولة الاحتلال التركي ومرتزقته تتكرر يوماً تِلوَ الآخر ليتسبب ذلك بنشر حالة من الفزع والهلع بين الأهالي من جهة ومن جهة أخرى يتسبب ذلك بفقدان البعض لحياتهم مما يُجبرهم على ترك ديارهم ليبقى الصمت العنوان الأبرز للمنظمات الإنسانية والحقوقية.
ما تفعله تركيا مخالف للقوانين الدوليّة
حول ذلك أجرت صحيفتنا استطلاعاً لآراء المواطنين بقامشلو وفي البداية تحدث المواطن مصطفى إبراهيم فقال: إن ما تعمد إليه تركيا ومجموعاتها المرتزقة من عمليات القصف المتكرر أمر مخالف لكل القوانين الدولية، وهي تخالف الأعراف والدين، فاستهداف المدنيين العُزّل في مناطق شمال وشرق سوريا، وتحديداً لناحية عين عيسى عمل إجرامي بكل ما تحمله الكلمة من معاني.
وتابع إبراهيم بقوله: هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها خلّفت قتلى وتدمير لممتلكات الأهالي إضافة لموجة نزوح للأهالي، لا أعلم كيف تدّعي تركيا الإسلام وأعمالها لا ترتبط بالإسلام بشيء، وما يفعلونه يدل على أنهم مجرمون قتلة، والحجج الواهية التي يتحججون بها ما هي إلا لتبرير أفعالهم وجرائمهم المرتكبة بحق شعوب شمال وشرق سوريا.
وبيّن إبراهيم وقال: الشعوب في المنطقة تعيش جواً من التآخي والعيش المشترك منذ قرون عديدة، وليس هناك فرق بين كردي وعربي أو مسلم ومسيحي، والفتن التي تحاول تركيا العمل عليها لتحقيق أجندتها، ستفشل بالوقوف صفاً واحداً.
وأكد إبراهيم حديثه بالقول: المسؤول الأول والأخير عن هذه الجرائم الوحشية الحاصلة في مناطقنا والمناطق المحتلة الأخرى، دولة الاحتلال التركي ولا بد من محاسبتها على أفعالها النكراء وهذه مسؤولية المحاكم الدولية. واختتم مصطفى إبراهيم حديثه قائلاً: أتمنى عودة الأمن والأمان لجميع مناطق شمال سوريا وعودة المدن والمناطق المحتلة إلى حضن الوطن، ومن الواجب العمل على إخراج المحتل التركي وتحرير أراضينا المحتلة.
علينا الاتحاد لطرد المحتل التركي
من جانبه وحول الموضوع ذاته تحدث المواطن محمد شهاب عبد الله بقوله: قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لمنطقة عين عيسى عدوان سافر، وعلينا أن نتحد لطرد هذا العدوان خارج الأراضي السورية، لأنه يشكل خطراً على وحدة الأراضي السورية، ويهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل كامل وكانت نوايا الاحتلال منذ البداية واضحة ومنطقة عفرين وسري كانيه وكري سبي دليل قطعي على ذلك.
وأردف عبد الله بالقول: استمرار الانتهاكات الحاصلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في مناطق شمال وشرق سوريا، وقصفه المتواصل كان له الكثير من التداعيات، فتكررت مسألة النزوح القسري للأهالي من مناطقهم، وبخاصة أننا في فصل الشتاء.
وأشار عبد الله إلى الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم اللاإنسانية قائلاً: إن كل من المجتمع الدولي وروسيا يتحملون مسؤولية تلك الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها منطقة عين عيسى، لأن احتلال تركيا لأرض دولة مجاورة بحد ذاته جريمة يُعاقب عليها القانون الدولي، وأيضاً روسيا كونها تقوم بدور الضامن في المناطق المحتلة والحدودية المتاخمة مع تركيا.
في ختام حديثه أكد محمد شهاب عبد الله فقال: “على المنظمات الدولية أخذ مسألة قصف الاحتلال التركي بجدية أكبر، والنظر إلى أحوال الشعب المُهجّر من أرضه والخروج عن الصمت، وعلى الجانب الروسي القيام بواجبه تجاه تلك الأفعال المتكررة ووضع حد للانتهاكات التركية في المنطقة”
المحتل التركي ومرتزقته يستهدفون المدنيين
في ذات السياق تحدث المواطن أكرم علي وقال: إن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة التابعة لها، من عمليات القصف العشوائي يسبب النزوح ويُعرّض الأهالي هناك للقتل وتدمير بيوتهم، وهذا أمر غير مقبول، وهذه الجرائم التركية تتكرر في أكثر من منطقة وطبعاً النساء والأطفال والشيوخ هم مِن المستهدفون بالدرجة الأولى.
ونوه علي فقال: على المنظمات الدولية الوقوف في وجه أفعال الاحتلال التركي ومرتزقته، والاحتلال التركي يعمد لاستخدام أبشع الأساليب الوحشية في المناطق التي تقع تحت سيطرته بهدف فرض هيمنتهم العثمانية، وهناك الكثير من الدلائل والوقائع التي تدين جرائم الاحتلال التركي، لكن مع الأسف أولئك الذين يدّعون حماية حقوق الإنسان لا يُحركون ساكناً تجاه ما يجري، وهذا الأمر خطير جداً لأنه يتسبب أولاً بالتهجير والتغيير الديموغرافي، وثانياً فقدان أبناء المنطقة لحياتهم ورغم ذلك اكتفت تلك المنظمات الدولية والإنسانية فقط ببعض البيانات الخجولة.
وأنهى أكرم علي حديثه قائلاً: على العالم أجمع وخصوصاً منظمة الأمم المتحدة بذل خطوات حثيثة، واتخاذ قرار صارم تجاه الاحتلال التركي وإجباره للخروج من كافة الأراضي السوريّة المحتلة، وضمان عودة المهجرين إلى ديارهم ومحاسبة مرتكبي الجرائم على أفعالهم تجاه كافة شعوب شمال وشرق سوريا.
