سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء عين عيسى.. سنقاوم المُخططات الاحتلاليَّة للدولة التركيَّة بكلِّ قوتِنا

روناهي/ عين عيسى ـ بيَّنت نساء ناحية عين عيسى بأنَّ الهجمات العدوانيَّة للدولةِ التركيَّة المُحتلة والمُرتزقة التابعين لها جزءٌ من طبيعتها العدوانيَّة تجاه الشُّعوب السوريَّة المُتعايشة بشكلٍ ديمقراطيٍ، ولنْ تزيدهنَّ سوى إصراراً على المُقاومة والثَّبات والتَّمسك بالأرضِ
تتعرض ناحية عين عيسى وريفها في الآونة الأخيرة لهجمات عدوانية من قبل الدولة التركية المحتلة طالت المنازل المأهولة بالسكان، وسببت وقوع شهداء وجرحى من الأطفال والنساء، وتضرر عدد من منازل المدنيين بسبب القذائف المنهمرة على الناحية.
حديث نساء ناحية عين عيسى جاء خلال استطلاع أجرته صحيفتنا لآراء النساء بعد تعرض الناحية لهجمات متكررة ويومية من قبل جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له مما تسمى بالجيش الوطني السوري.
مُقاومة المرأة الحرَّة ستَقهر اعتداءات أردوغان
تقول، بدايةً، المواطنة خديجة العلي بهذا الصدد: “بأن الهجمات العدوانية للدولة التركية المحتلة ازدادت في هذه المرحلة بسبب الظروف السياسية والمتغيرات الدولية التي يعيشها العالم، مما شجع الدولة التركية بقيادة أردوغان على المضي بسياساتها التوسعية والعدوانية في المنطقة، ومن ضمنها عين عيسى لضرب مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، وتشويه هذا المشروع وما حققه من إنجازات على كافة الأصعدة”.
مضيفة بأن المحتل التركي مهما بلغت قوته فلن يستطيع أن ينال من ثورة الشعوب الحرة التي نجحت بفضل نضال المرأة الحرة وأخذها لمكانتها الطبيعية وإرجاع دورها، وتابعت: “فهي الآن تقف جنباً إلى جنب مع الرجل في خندق واحد، لحماية شعبها وكيانها من الخطر الذي يمثله التمدد التركي في المنطقة، فلولا التآمر الدولي وتهيئة الظروف لأردوغان لما استطاع أن يحتل الأراضي السورية، لذلك نحن نعول على مقاومتنا وصمودنا للتصدي لمحاولات التمدد والعدوان الذي تخطط له الدولة التركية، ونعتبر أنفسنا الجبهة المتقدمة بوجه تمدد الفاشية التركية في الشرق الأوسط والعالم”.
مختتمةً حديثها بأنهن سيقاومن الخطر الذي تمثله الدولة التركية المحتلة في عين عيسى وفي كل المناطق الأخرى كنساء، مؤكدةً بأن هذا النظام الذي تقوده حكومة العدالة والتنمية سيتحطم عاجلاً أم آجلاً على صخرة التصدي والمقاومة التي تقويها وتصلبها مشاركة المرأة ودورها القوي والفعال في شمال وشرق سوريا.
هجمات الدولة التركية “نسخة جديدة” لداعش في المنطقة..!
بينما بينت المواطنة بيريفان صالح بأن المحتل التركي كان من أهم الداعمين لمرتزقة داعش الذين اضطهدوا النساء، وعانين ما عانينه خلال فترة سيطرتهم على المناطق التي تحررت بفضل مقاومة المرأة والرجل خلال السنوات الماضية، فقد قالت بأن ما يحدث في المناطق المحتلة الآن تحت نير وظلم الدولة التركية المحتلة والمرتزقة التابعين لها هو حلقة جديد من مسلسل الظلم والعبودية التي يعمل أردوغان على صبغ الشعوب السورية بها من جديد، وضمان هيمنته وإذلاله للشعوب”.
وتعقيباً على الهجمات العدوانية للدولة التركية على عين عيسى أوضحت بيريفان: “نحن كنساء ننظر إلى هذه الهجمات على عين عيسى بأنها مخطط خبيث بتآمر بعض الدول لاسترجاع ما كان سائداً في فترة سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة، فهذه الهجمات الوحشية التي تستهدف عين عيسى بشكل يومي تهدف لكسر عنصر المقاومة والتصدي لدى شعوب المنطقة بالتوازي مع الحرب الخاصة وبث الإشاعات والفتن لدى شرائح الشعوب، بالتالي تسهيل تطبيق المخطط الاحتلالي بكل سهولة، ونحن نعي هذا المخطط جيداً ونتصدى له بكل قوة وإرادة وتصميم”.
وأنهت بيريفان صالح حديثها: “سنعمل جاهدين وبكافة الوسائل على مقاومة المخططات الأردوغانية، وتحقيق أهداف ثورة المرأة الحرة التي تحققت بدماء وتضحيات الشهداء، رغم التخاذل والصمت الدولي الذي لم يُساند هذه الإرادة الشعبية التي تبديها شعوبنا”.