سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إضاءات أثرية على المدافن الرومانية

تقرير/ آزاد كردي-

       
روناهي/ منبج- تأهيل المدافن الرومانية الأثرية حلقة من الحلقات المتواصلة التي تقوم بها مديرية الآثار التابعة للجنة الثقافة والفن باستمرار، وهكذا بات بمقدور الزوار والسياح التعرف على جانب كبير من تاريخ مدينة منبج ولا سيما في الحقبة الأولى للديانة المسيحية
تقع المدافن الرومانية في القسم الجنوبي الشرقي لمنبج على مسافة واحدة من موقع العاديات الذي سبق وعملت مديرية الآثار على تأهليه منذ نحو عامين. كما أنها تقع بين البيوت السكنية في إحدى المنصفات في شارع “أبو موسى الأشعري” المؤدي إلى طريق الجزيرة. ولمعرفة المزيد عن هذا الأمر، التقت صحيفتنا “روناهي” بالخبير الأثري عبد الوهاب شيخو ليحدثنا عن تأهيل المدافن الرومانية وأبرز محتوياته إلى جانب أبرز أعمالهم في الفترة القادمة.
 التعاقب التاريخي الحضاري المميز
بداية، وحول تأهيل المدافن الرومانية، حدثنا الخبير الأثري عبد الوهاب شيخو عن ذلك قائلاً: “تعمل مديرية الآثار في مدينة منبج وريفها على تأهيل المدافن الرومانية الكائنة في الحي الشرقي كون مدينة منبج قديمة تاريخياً وشهدت تعاقباً حضارياً                                                                                                  في الفترة الحثية وقضاء شلمنصر على عاصمة الحثيين في كركميش، واتخاذهم من منبج عاصمة لهم باسم “هيرا بوليس”؛ مدينة الإله حدد. وتذكر المصادر الثانوية أن سلوقس نيكاتور قام بعد وفاة الإسكندر المقدوني بترميم سورها شطرنجي الشكل. وتتعدد الدراسات والأبحاث التي تثبت التعاقب الحضاري لتاريخ مدينة منبج في الفترة الحثية والآرامية واليونانية والرومانية والبيزنطية”.
 خصائص المواقع “المدفنية”
أما عن خصوصية هذه المدافن وتميزها عن سواها من المدافن من حيث الحقبة التاريخية والشكل والتوزع أضاف شيخو: “شهدت مدينة منبج وريفها العديد من الزلازل وانتشار وباء الطاعون، لكن ليس هناك مصادر مادية. وهناك المواقع المدفنية التي تقع خارج سور المدينة القديمة من الجهات الأربعة، وهكذا يمكن الوقوف على الشكل المادي والطقوس والجنائز والشعائر التي كانت تقام في الفترة الرومانية واليونانية والبيزنطية. وتسهم الدراسات البحثية للمدافن في تسليط الضوء على حقبة تاريخية مهمة. وتضم المدافن المدخل الأفقي أو شكل الدير أو الدرج والحجرة المركزية وحجرة الدفن. وهكذا بالإمكان دراستها بدءاً من يوم وفاة الميت حتى اليوم التاسع الذي يقام به الوليمة الجنائزية وفي جانبها النائحات والباكيات، وهناك نموذج شبيه له بالشكل وهو معبد شاش حمدان على شاطئ الفرات، من خلال دراسة الشكل المدفني والكتابات والزخارف وحجر الدفن والمعازف والقبور الفردية”.
طابع الدين المسيحي على المدافن
شيخو في شرحه عن تاريخ موقع المدافن الرومانية قال: “تقع المدافن الرومانية في شارع أبو موسى الأشعري بالقرب من مقبرة النبي يونس. وتعود المدافن إلى القرن الرابع الميلادي لما كانت منبج أسقفية تتبع لأنطاكية. وعثر أثناء عملنا الإسعافي في إشادة أبنية سكنية لإعطاء الرخص للبلدية، على مدفن يحوي مدهون فريسك ويحمل اسم القديس فيلوكسينوس، وبالرجوع إلى المصادر أحطنا بمعلومات واسعة عن هذا الرجل الذي عاش في القرن الرابع الميلادي. وشهد الشكل المدفني تطوراً في فترة ازدهار وتطور العمران والاهتمام بالأبنية الدينية والمدنية. وتورد المصادر الثانوية ذكر أربعة كنائس ومعبدين دينيين في فترة الإسكندر المقدوني: أولهما؛ معبد هيرا سلوقس – نيكاتور وثانيهما معبد أتارغيتس. كما وتذكر ذات المصادر أن هنالك سوراً للمدينة القديمة بداخله بعض الأبنية الدينية والمدنية حيث عثر على العديد من النقوش والزخارف والقطع النقدية المصكوكة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المدافن مكتشفة عام 2000م وتقوم مديرية الآثار في منبج وريفها على إجراء الدراسات والأبحاث والتوثيق لعرضها على السياح والزوار فيما بعد.
الشكل المادي في غياب المصادر
وأضاف عبد الوهاب شيخو: “أنشأت مديرية الآثار من خارج شارع أبو موسى الأشعري عند مدخل الموقع مدرجاً للصعود والهبوط. وأجري التوثيق على الفور لموقع المدفن الذي يعود للفترة الرومانية واليونانية، وتشير الأبحاث أن هنالك تحولاً في الفن المدفني مع مرور الوقت. ونهبت المدافن اليونانية القديمة من قبل الرومان فحولوها إلى مدافن رومانية، في المقابل تحولت المدافن الرومانية إلى مدافن بيزنطية أيضاً، ولم يبق للشكل المادي إلا الفن المدفني. وارتأت مديرية الآثار تسليط الضوء على هذه المدافن في الأماكن العامة بعد أعمال تنظيفها بسبب تحولها إلى مكب للنفايات والأوساخ، وبالتالي ينبغي الحفاظ عليها كي تبقى دليلاً مادياً ومرجعاً للمدينة الفاضلة مدينة منبج”.
 المدافن بين الإنكار والابتكار
ووفقاً لشيخو في حديثه عن محتويات الموقع، فإنه يوثق تطور الفن المدفني في فترة الديانة المسيحية التي تتسم بوجود السراديب والدياميس في الجهة الجنوبية الشرقية. وتظهر الأبحاث أن الموقع أنشئ في مرحلة الدعوة السرية للمسيحية وكان الأوائل من المسيحين يتعبدون به بشكل سري خوفاً من بطش الرومان وتعرضوا للتنكيل والتعذيب والقتل والإرهاب وقطع رؤوس الباباوات. ولا شك أن التصميم الداخلي للمدخل، الحجرة المركزية وحجر الدفن، اتخذ بعد انتشار المسيحية واعتمادها؛ كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية من قبل الإمبراطور قسطنطين عام 305م إلى جانب تصريح ميلانو في عام 313م وأباح بموجبه للمسيحيين حرية ممارسة الطقوس والشعائر. وتحولت أكثر الأبنية الوثنية والمعابد إلى أبنية مسيحية من خلال الطراز المعماري وطريقة الدفن والتراتيل والحجرة المركزية والسراديب والدياميس والطقوس والشعائر أثناء مراسم الدفن.
 الطقوس الجنائزية
“تكشف هذه المدافن طريقة ساحة التحضير الجنائزي حيث يتم المجيء بالجنازة والأصدقاء والأقارب وإقامة المذبح وتنصيب التماثيل ووضع طاولة القرابين، تستمر مراسم الطقوس الجنائزية تسعة أيام وتعد في آخر يوم الوليمة الجنائزية ويتم فيها الذبح من أجل إتمام مراسم التحضير الجنائزي بحسب المعتقدات التي كانت سائدة. ويوضح الشكل المدفني في هذا الموقع وجود مدفنين، أحدهما يتم الدخول إليه من خلال درج؛ ذي تسعة درجات وفي ذلك رمزية في الديانة المسيحية في الدلالة على مراسم أيام الحزن التسعة، كما وتدل أنها مدافن عائلية لعائلات أثرياء. ويتوزع على ميمنة وميسرة المدخل كرسيين اثنين أنشئ كلاهما لغرض إجراء التراتيل وشعائر وطقوس الدفن” يضيف شيخو في حديثة عن الطقوس الجنائزية.
الوصف الحسي للطراز المعماري
وفيما يخص الوصف الحسي والنموذج المعماري لهذه المدافن يقول: “إن مدفن رب أو كبير الأسرة ذو منصات مرتفعة يقع في مقابل الدرج، وهو قبر مميز بالفعل في دلالة واضحة على احترام الميت في الفترة الرومانية من خلال التقديس للآباء والأجداد. ويضم المدفن الحجرة المركزية والمعازف وحجر الدفن والفريسك، وهو عبارة عن “الشيء الطازج من الطلاء” الذي يتم وضعه إلى جانب رسوم وزخارف ونقوش هندسية ودلالات رمزية. أما المدفن الشمالي الملاصق له، فمدخله من الشرق بدرج ذي اثنتي عشر درجة، وفي ذلك دلالة على بداية انتشار الديانة المسيحية عند الحوارين الاثني عشر، وعلى يمين ويسار المدخل تجويف جداري، يعبر عن محاريب وأيقونة مأخوذة من كتاب الإنجيل “الكتاب المقدس” ووضعت على جنباته صور للسيد المسيح والسيدة العذراء”.
 مسؤولية الحفاظ على الآثار لعرضها للزوار
الخبير الأثري عبد الوهاب شيخو مختتماً حديثه عن أعمال مديرية الآثار في الفترة المقبلة قال: “تقوم مديرية الآثار بعمل إسعافي بإعطاء رخص للبناء داخل سور المدينة بالتنسيق مع البلدية، في المقابل نمنع رخص البناء التي تقع داخل سور المدينة القديمة؛ بهدف الحفاظ على السويات في وضعها السابق. كما تقوم مديرية الآثار بتوثيق وأرشفة وتصوير المواقع وتنظيفها وتأهيلها من أجل إجراء الدراسات والأبحاث وعرضها على الجمهور والرأي العام”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle