ندد أهالي كركي لكي بالاتفاقية المبرمة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني القاضية بنشر قوات عسكرية في شنكال دون أخذ رأي المجتمع الإيزيدي فيها، وعبّروا عن سخطهم وغضبهم حيالها واصفين إياها باتفاقية العار.
تعرّض الإيزيديون منذ فجر التاريخ إلى شتى أنواع العذاب، واتُّخذت بحقهم عشرات الفرمانات التي ساهمت في تشتتهم في أصقاع الأرض، وقد بلغ عدد الفرمانات التي اتخذت بحقهم ثلاثةٍ وسبعين فرماناً آخرها كان على يد مرتزقة داعش عام 2014 المجزرة التي راح ضحيتها آلاف القتلى، وسُبيّت فيها المرأة الإيزيدية ونُحرت فيها رقاب شبابها، وشجباً للاتفاقية الموقّعة بين الحكومة العراقية، والحزب الديمقراطي الكردستاني الرامية إلى اغتصاب إرادة أهالي شنكال. استطلعت صحيفتنا آراء أهالي كركي لكي حولها.
لا يحق لأي أحد التلاعب بإرادة الشعوب
في البداية تحدّث الناطق باسم عشيرة الشرابيين في سوريا والعراق وعضو هيئة الأعيان في كركي لكي محمد عارف البو حمدون بقوله: لقد عانى الإيزيديون من مرارة التلاعب بمصائرهم عبر التاريخ، وتعرضوا لظلم قلَّ مثيله في المنطقة، فالفرمانات التي اتُّخذت بحقهم كان لها وقعاً صادماً على المجتمع الإيزيدي، ونحن موقفنا من الاتفاقية المبرمة بين حكومة بغداد والحزب الديمقراطي الكردستاني موقف واضح برفض الاتفاقية جملةً وتفصيلاً.
وتساءل البو حمدون لماذا عندما يأتي اليوم الذي يُعبّر فيه أبناء لالش عن إرادتهم يقف البعض من دعاة الإقصاء، والذهنية القمعية بالوقوف أمام حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين الدولية، والوضعية، وأضاف البو حمدون وقال: نحن كأبناء العشائر العربية، وكهيئة الأعيان في كركي نرى أنه من حق أي شعب، وأي قومية، وأي إثنية وأي تجمع بشري التعبير عن طريقة عيشه، وتفكيره، وطريقة إدارته لنفسه، ولا يحق لأي أحد أن يغتال إرادة الشعوب.
واختتم محمد عارف البو حمدون حديثه قائلاً: بما إن أهالي شنكال يرفضون الاتفاقية الموقّعة بين حكومة الكاظمي والحزب الديمقراطي الكردستاني كونهم لم يشاركوا فيها، ولم يؤخذ برأيهم فنحن نساندهم، ونقف إلى جانبهم انطلاقاً من مبادئنا التي تُملي علينا احترام قرارات الشعوب.
الاتفاقية هي خدمة مجانية لأعداء الشنكاليين
وحول الموضوع ذاته ذكر الإداري في غرفة صناعة كركي لكي محمد علي بقوله: لقد رأيت بأم عيني معاناة الإيزيديين عندما تعرضوا لهجوم مرتزقة داعش، كوني قد شاركت في إجلاء المدنيين الفارّين من إرهاب داعش، واصفاً الحدث أتذكر مناظر الأمهات الثكالى، ومناظر البراءة الموءودة في أعين الأطفال الفاقدين لآبائهم، وأمهاتهم” وسمعت من أفواه الإيزيديين قصص الملاحم البطولية لقوات الكريلا، ووحدات حماية الشعب، والمرأة.
وتابع فقال: الكريلا دافعوا عن أهالي شنكال، واستطاعوا أن يؤمّنوا ممراً آمنا لهم للعبور إلى روج آفا، بعدما تخلى كل من الحكومة العراقية وقوات البيشمركة العائدة للديمقراطي الكردستاني عن أهالي شنكال عندما كانوا بأمسِّ الحاجة لمن يدافع عنهم، بعدما تم مهاجمتهم من قبل مرتزقة داعش، فكيف لهم الآن بعد إن تحرروا من قبضة داعش وبنو إدارة لأنفسهم، وقوات لتحميهم أن يسلموا أعناقهم مرة أخرى لمن تخلى عنهم.
وفي ختام حديثه أكد محمد علي وقال: نحن كأبناء روج آفا نقف إلى جانب إخوتنا الإيزيديين وإدارتهم، ونرفض أن يتم التلاعب بمصيرهم خدمة لأجندات إقليمية أو أجندة حزبية ضيقة.
الهدف هو إقصاء أهل شنكال عن إدارة مناطقهم
وفي السياق ذاته بيّنت عضوة مجلس ناحية كركي لكي روى علي بقولها: هناك اتفاقيات تسمى باتفاقيات العار، فعارٍ على من ترك أبناء أقدم ديانة في المنطقة أمام مصيرهم المجهول في براري شنكال، أن يعقدوا ويبرموا اتفاقيات نيابة عنهم، فما نلاحظه من الاتفاقية الموقّعة بين بغداد، وهولير، حول شنكال أن الاتفاقية تلبي رغبات أنقرة التي تهاجم شنكال بين الفينة والأخرى بحجة وجود عناصر لقوات الكريلا فيها تلك القوات التي حمت الإيزيديين من مجازر داعش وحررت شنكال من رجسهم.
واختتمت روى علي حديثها بقولها: الهدف من الاتفاقية إقصاء شعب شنكال عن إدارة مناطقهم، وفتح المجال مجدداً للقيام بالمجازر بحقهم مرة أخرى، فمن تخلى عنهم في محنتهم سيتخلى عنهم مِراراً، والاتفاقية وصمة عار على جبين الموقّعين عليها.
في البداية تحدّث الناطق باسم عشيرة الشرابيين في سوريا والعراق وعضو هيئة الأعيان في كركي لكي محمد عارف البو حمدون بقوله: لقد عانى الإيزيديون من مرارة التلاعب بمصائرهم عبر التاريخ، وتعرضوا لظلم قلَّ مثيله في المنطقة، فالفرمانات التي اتُّخذت بحقهم كان لها وقعاً صادماً على المجتمع الإيزيدي، ونحن موقفنا من الاتفاقية المبرمة بين حكومة بغداد والحزب الديمقراطي الكردستاني موقف واضح برفض الاتفاقية جملةً وتفصيلاً.
