مكتب حماية الطفل بمنبج؛ يعيد طفلة إلى ذويها بعد شهر من الشكوى

تقرير/ آزادي كردي-

روناهي/ منبج – قال الرئيس المشترك لمكتب حماية الطفل في مدينة منبج وريفها؛ عمر سعيد: “تمكن مكتب حماية الطفل في مدينة منبج من إعادة طفلة كانت في القوات العسكرية إلى ذويها بعد قرابة شهر من تقديمهم الشكوى”

وجاء تأسيس مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة في مناطق شمال وشرق سوريا على خلفية التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، فيما يخص الأطفال القُصَّر ولا سيما في مناطق النزاعات في سوريا.

ومنذ بدء الأزمة السورية جُنِّد الأطفال في ساحات المعارك لأغراض القتال مع أطراف الصراع السوري؛ كداعش وأخواتها ومرتزقة المعارضة، بما يسمى “بالجيش الوطني”، بينما كانت قوات سوريا الديمقراطية ولا زالت الجهة المبتعدة عن انتهاك حقوق الطفل، إذ عمدت على الالتزام بالمبادئ الأممية المتعلقة بحقوق الطفل منذ البداية، حيث وجهت أوامر عسكرية في شهر أيلول من عام ٢٠١٨م وتموز من عام ٢٠١٩م من أجل تحييد الأطفال عن النزاعات. وبهذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” بعمر سعيد الرئيس المشترك لمكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة؛ التابع للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج وريفها.

أخلاقيات قوات سوريا الديمقراطية حجر الأساس

وحول إعادة الطفلة إلى ذويها حدثنا عمر سعيد عن ذلك قائلاً: “بالطبع بعد التعاون والتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري، قام مكتب حماية الطفل في منبج وريفها بتاريخ 22/11/2020م بتسريح الطفلة لمى دشو بنت يوسف، لكونها قاصر دون الثامنة عشرة من العمر ولعدم وجود علم من عائلتها بشأن انتسابها إلى القوات العسكرية، ولأن ذلك يتعارض أيضاً مع أخلاقيات العمل في قوات سوريا الديمقراطية”.

متابعة الشكاوى عن كثب

وأضاف سعيد أنه وبعد تلقي الشكوى من ذوي الطفلة بتاريخ 26/10/ 2020م، رفعت هذه الشكوى إلى المكتب العام في الإدارة الذاتية وبعد التنسيق مع القوات العسكرية أعيدت الطفلة بموجب قرار قوات سوريا الديمقراطية المتضمن تسريح من هم دون سن الثامنة عشرة، وسرحت الطفلة لمى دشو؛ البالغة من العمر 15 عاماً من الخدمة في المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها بتاريخ 22/11/2020م، أي في غضون شهر، وتمكن مكتب حماية الطفل في مدينة منبج وريفها من معالجة القضية بالسرعة القصوى. ويحرص مكتب حماية الطفل في مدينة منبج وريفها على متابعة شكاوى المواطنين البالغة عشر شكاوٍ، ويحرص كل الحرص على متابعتها بأسرع وقت بالتنسيق مع الجهات المختصة.

حالات جديدة مسجلة

واختتم الرئيس المشترك لمكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة التابع للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة منبج وريفها؛ عمر سعيد عن ذلك قائلاً: “إن مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة في مدينة منبج وريفها، افتتح بتاريخ 12/10/2020م وتلقى المكتب منذ تاريخ افتتاحه العديد من الشكاوى والاستفسارات للأهالي في منبج وريفها. ولا يزال مكتب حماية الطفل يستقبل مزيداً من الحالات، إذ بلغت حتى تاريخ إعداد هذا التقرير عشر شكاوٍ، ويعمل على معالجتها بالسرعة القصوى مع الجهات المعنية”.

ثناء من الأهالي على تعاون مكتب حماية الطفل

وفي ذات الشأن التقت صحيفتنا “روناهي” مع والد الطفلة المسرحة؛ يوسف علي دشو، فحدثنا عن تسريح ابنته بالقول: “أتوجه بالشكر لكل الجهات المعنية بحماية الطفل، وشكراً خاصاً لمكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة بمدينة منبج وريفها الذي استجاب لمطالبنا على وجه السرعة“.

الجدير ذكره، أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” كانت قد التزمت بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل. ووفقاً لذلك سرّح العديد من الأطفال قبل توقيع خطة العمل مع الأمم المتحدة بتاريخ 29/6/2019م وبعد توقيع خطة العمل مع “اليونيسيف” افتتحت مكاتب حماية الطفولة في جميع مناطق شمال وشرق سوريا، ومنها؛ مكتب حماية الطفل للنزاعات المسلحة.