تقرير/ هايستان أحمد –
روناهي/ قامشلو ـ مركزٌ تدريبيٌّ لتنمية الشباب أصبح الوجهة المحببة التي تختارها الفئة الشابة من المجتمع ليقدموا أفضل ما يكون، بسواعدهم وعرق جبينهم ستوضع اللبنات الأساسية لبناء جيلٍ معطاء محب للعمل
نحو تحقيق خطواتٍ ثابتة وناجحة بمستقبلٍ مبهر عامرٍ بعرق الشباب اليافعين يدنو مركز تنمية الشباب في قامشلو من الشباب أكثر؛ فهذا المركز التدريبي المهني الذي أوضح طريق المستقبل المشرق أمام أعين هؤلاء الأزهار التي تزيين المجتمع، وقد حققوا الهدف المرجو منه، فهذا المركز خرَّج الكثير من الشبان والشابات منذ تأسيسه وإلى الآن بصنعةٍ ومهنةٍ يتمنون أن تتقنها يداهم، ولكن ككل العالم شهدت المنطقة جموداً في الحركة الحياتية بسبب وباء كورونا الذي اجتاح الكون، ولهذا السبب لم يتم تخريج دفعاتٍ كثيرة هذه السنة كما يتم كل سنة، ولكن يتم تطبيق كل العادات الصحية السلمية من التعقيم ووضع الكمامات لتفادي الإصابة بكورونا. هذا المركز يُعتبر المنارة التي يأخذ منها الكثير الأمل والتخطيط لحياة جديدة خالية من الملل بعيداً عن الفشل، وللمركز الكثير من الدورات المفيدة التي تسعى الفئة المتوسطة من المجتمع لإتقانها، وهي: “الخياطة ـ الحلاقة ـ الكوافيرة ـ صيانة الموبايل ـ الكمبيوتر ICDL ـ اللغة الكردية ـ اللغة الإنكليزية”.
مساعدة طلاب الجامعات
يقع المركز التدريبي المهني بقامشلو في المنطقة الصناعية بجانب الفرن الآلي، ورسم الاشتراك زهيد جداً فالمبلغ المطلوب لكافة الدورات هو أربعة آلاف سورية فقط، ولكن من المحتمل أن يرتفع أكثر ليصل إلى ستة آلاف ليرة سورية. الدورات مدتها من شهر إلى شهرين، وبحسب فهم واستيعاب الطلبة يتم إعادة المعلومات مرة ومرتين وأكثر، ليتم إيصال المعلومات إلى الطلاب جميعهم. ولمعرفة المزيد عن آليات التدريس كان لنا لقاءٌ من الرئاسة المشتركة للمركز “حنان مراد” وأشارت إلى أنه تم تخريج دورتين فقط لهذه السنة وسيتم تخريج الدفعة الثالثة لاحقاً، والدفعة تتألف من حوالي خمسين طالباً. ومعظم رواد المركز من عمر الخامسة والعشرين إلى الثلاثين، من العاطلين عن العمل أو طلاب الجامعات الذين يحتاجون إلى دورات اللغة الإنكليزية لمساعدتهم في تعليمهم.
وتحدثت حنان عن أنهم يريدون تطوير حلقة التعليم في المركز وتقديم دورات أكثر، وعلى سبيل المثال “دورة المحاسبة ـ قسم الكهرباء”، وعن مطالب الطلبة أشارت حنان مراد بقولها: “يُطلب من المركز تأمين فرص العمل للطلاب؛ ونحن قدر الإمكان نحاول أن نؤمن لهم إن استطعنا ولكن بسبب العدد الهائل لمنتسبي المركز لا نستطيع إيجاد العمل للجميع”.
البدء من الصفر
في جولتنا بالمركز تحدثت إلينا الطالبة “منال حسن” في قسم الخياطة عن سعادتها بتوفير هذه الفرص للشباب وامتنانها للأساتذة وأشارت إلى أن طريقة تعليمهم معبرة قائلةً: “سعيدة جداً بهذه الدورة وهي تفيدنا كثيراً، وأنا أحب الخياطة من قبل وكانت هذه الدورة بمثابة البصمة الناجحة في حياتنا وسنكمل بها طريق المستقبل المبهر”. أما طالب اللغة الإنكليزية “عصام حسين“، أربعة وعشرون عاماً، أعرب عن أن الدورة تؤهل الشباب لتنمية مواهبهم وتقدم يد العون لهم ليجدوا أعمالاً تناسب ما يحلمون به، وأضاف عن أهمية الدورة: “لهذه الدورة أهمية كبيرة في حياتنا، فاللغة الإنكليزية لغة عالمية نحتاج إليها كثيراً في الدراسة وفي الكثير من الأمور الأخرى”، وكانت مطالب منال أن يتم افتتاح دورة للرعاية الصحية فالحاجة الآن ماسة لهذه الدورات.