سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المشاكل النفسية تلاحق الشباب في دول اللجوء

يرافق الشعور بالوحدة الغالبية العظمى من اللاجئين الشباب الذين كانوا يحلمون بمستقبل مثالي في بلاد اللجوء. لكنّ الأمر يتجاوز الشعور عند الكثيرين بسبب صعوبات الاندماج والعزلة الاجتماعية وتراكمات سابقة في أوطانهم ليتحول إلى مشكلات نفسية تحتاج إلى علاج.
“لا أنسى الأيام الطويلة التي قضيتها في مخيم اللجوء، شعور بالوحدة ووضع نفسي سيئ للغاية، صعوبة في التواصل مع أي أحد مشابه للاهتمام الثقافي أو السياسي”، لكنها البداية فقط بالنسبة لـ (محمد. س) الذي تطورت حالته النفسية إلى اكتئاب وقلق وقرّر أخيراً استشارة طبيب نفسي لمساعدته على الخروج من قوقعته وحالته السيئة، رغم تحسن ظروفه العامة. ويواجه الشباب العرب القادمون من مناطق الحرب في سوريا والعراق واليمن، الواقع الأوروبي في إطار متناقض، إذ تسبقهم تصورات زائفة حول الحياة الوردية، وعندما يصطدمون بالواقع يصبح لديهم إطار متناقض بين حياة اجتماعية تربوا عليها، وبين تصور زائف وواقع اجتماعي مختلف، وهذا الأمر يؤدي إلى حالات الضياع وعدم التركيز، وعدم التنظيم، خصوصاً عندما يجدون أنهم بحاجة إلى تحديد أهدافهم، وأولويات الحياة من سكن وحاجات يومية في ظل مجتمع مختلف ثقافياً واجتماعياً، وفي الكثير من الأحيان يكون الانتقال إلى حياة جديدة أمراً مؤلماً نفسياً.
ويخيف الشباب في البداية الروتين القاتل في الإجراءات الحكومية، ويجعلهم يشعرون بأن حياتهم انقضت في طوابير الإجراءات المعقدة، لكن حتى مع تسيير أمورهم ودخولهم ميادين مختلفة، خصوصاً الدراسة الجامعية، يبقى هناك مشكلات عديدة من قبيل صعوبات الاندماج والشعور بالوحدة، إضافة إلى تراكمات نفسية حملوها من أوطانهم جراء الأوضاع التي مروا بها خلال الحرب وفي طريق اللجوء الذي يستغرق في الكثير من الأحيان عدة شهور مضنية نفسياً وجسدياً.
وقالت إيمانويل جوردان – شارتييه، نائبة رئيس جامعة ليل للحياة الطلابية “لاحظنا صعوبة التأقلم بسرعة مع الطلاب الأوائل. عندما يصلون، يكونون سعداء في البداية. ولكن بعد بضعة أسابيع أو بضعة أشهر يبدؤون في الشعور بالوحدة والاكتئاب. في الكثير من الأحيان، يواجهون مشاكل في النوم ويبدؤون أحياناً في تعاطي الكحول”.
ويقول الباحثون والأطباء العاملون في الشرق الأوسط أنه غالباً ما يصاب الشباب بالقلق والاكتئاب. وتتفاقم هذه الكآبة النفسية مع الوقت، حيث تساوي مستويات المشاكل النفسية بين الشباب في العالم العربي المستويات العالمية أو تتخطاها، وعند الحديث عن اللاجئين الشباب تقفز النسبة كثيراً إلى درجة مقلقة.
الحياة تتوقف عند من يعانون الاكتئاب
وأكدت نتائج دراسة قام بها أطباء نفسيون في الغرفة الاتحادية للأطباء النفسانيين في ألمانيا، أن ما بين 40 إلى 50 في المئة من اللاجئين الذين يصلون إلى ألمانيا يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة النفسية ومن الاكتئاب، ويظهر كلا المرضين معاً في نفس الوقت، ونظراً لأن الغالبية العظمى من هؤلاء اللاجئين هم من الشباب فإن هذا يعني أن الظاهرة شبابية بامتياز.
وأضافت الدراسة أن 70 في المئة من اللاجئين كانوا شهود عيان على أعمال عنف، فيما تعرض أكثر من نصفهم للعنف الجسدي، كما أن 43 في المئة تعرضوا للتعذيب. ونتيجة لذلك يعاني اللاجئون من الكوابيس أثناء الليل أو خلال النهار بسبب استرجاع الذكريات التي عاشوها في الماضي.
وقال ديتريش مونز رئيس الغرفة الاتحادية للأطباء النفسانيين إنه “يمكننا الحديث عن عملية استرجاع للماضي، فحتى الضوضاء قد تتسبب في حالة تأهب داخلي للاجئين”. وعندما يعيش الضحايا يوماً محطماً ومنكسراً بسبب تلك الاضطرابات، فإن ذلك لا يساعدهم على الاندماج.
وتركت أيضاً المشكلات الاجتماعية آثارها في فئة الشباب، إذ إن الهدف الأساسي للجوء هو البحث عن مستقبل أفضل، لكن تترتّب على هذه الهجرة بعض الانعكاسات والآثار الاجتماعية والنفسية، والصعوبات في التأقلم والاندماج مع وضعهم الجديد.
ورغم وجود أعداد كبيرة من الشباب اللاجئين الذين يعانون من آثار الصدمات النفسية إلا أن فرص الحصول على دورات العلاج النفسي تبقى ضئيلة. فمن جهة فإنّ فرص تلقي العلاج الطبي تظل محدودة خلال الأشهر القليلة الأولى لوصول اللاجئ. كما أن المساعدين المكلفين بإدارة الشؤون الاجتماعية هم من يقرر ما إذا كان المريض بحاجة إلى العلاج أم لا.
ومن جهة أخرى فإنه ثمة نقصاً عاماً في دورات العلاج النفسي في مختلف دول اللجوء، كما أن مؤسسات التأمين الصحي لا تعطي رخص العلاج إلا لعدد قليل من المعالجين النفسيين، يضاف إلى هذه العوامل أن ثقافة “العيب” قد تثني البعض عن اللجوء إلى العلاج النفسي.
وجمع عدد من الأطباء النفسيين بين تجارب في تقديم العلاج النفسي للاجئين وجهاً لوجه داخل المخيمات في بلدان مختلفة وبين العلاج عبر الإنترنت، ومن الممكن أن تعوّض هذه الطريقة في العلاج جلسات العلاج التقليدية لدى الطبيب النفسي، وقد تحقق في بعض الحالات حوالي 90 في المئة من نتيجة العلاج التقليدي، شرط أن يحدث التواصل عبر الصوت والصورة، لأن نبرة الصورة وتعابير الوجه تلعبان دوراً مهماً في التشخيص، لكن إذا توفرت زيارة الإخصائي النفسي فإن التواصل المباشر يبقى الأنجح.
وللخلفية الثقافية أهمية كبيرة في العلاج النفسي وهو ما يخلق صعوبة أمام العديد من اللاجئين المقيمين في بلدان تختلف ثقافتها عن ثقافتهم وهذا ما يفسر الإقبال على العلاج عبر الإنترنت.
وعرض (علي. س)، 33 عاماً، المقيم في برلين حالته على أطباء نفسيين عبر الإنترنت، لأنه لم يمتلك الجرأة لزيارة طبيب نفسي والخضوع لجلسات العلاج التقليدي، بسبب خوفه من التعرض للسخرية في محيطه الاجتماعي. وتم تشخيص حالته على أنها اضطراب سلوكي، ناتج عن التجربة التي عاشها داخل المعتقل في سوريا.
وحالة (علي. س) هي واحدة من بين العديد من الحالات التي لا تلجأ للعلاج لدى الطبيب النفسي، خوفاً من النظرة السائدة عن الطبيب النفسي في المجتمعات العربية، رغم توفر العديد من الجمعيات والمراكز التي تقدم الدعم للاجئين الذين يعانون من الاضطرابات النفسية في ألمانيا.
وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle