جورجيت برصوم: “المرأة في شمال وشرق سوريا أيقونة النضال والتضحية”

تقرير/ إيفا ابراهيم-

أكدت عضوة مُنسقيّة مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا جورجيت برصوم أن هدف المحتل التركي هو استهداف المرأة وكسر إرادتها؛ لأنها قامت بإنجازات كبيرة، على المستويات كافة، وأشارت إلى أنه كلما تقدمت المرأة تقدّم وتطوّر المجتمع، وأضافت: “سنسعى نحو تحقيق أهداف المرأة وتمكينها لتأخذ دوراً في سوريا بشكلٍ عام”.

تحت شعار “نحوَ مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات”؛ عقد مجلس سوريا الديمقراطية العديد من الندوات على مستوى مناطق شمال وشرق سوريا؛ بهدف ضمان حقوق كل الشعوب في سوريا موحدة، وتعزيز التشاركية في مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وتطوير وتمكين الإدارات الذاتية والمدنية، والمرأة أيضاً شكلت ركناً أساسياً في أي حل مرتقب للأزمة السورية، ولعبت دوراً فعالاً ضمن هذه الحوارات ونسبة مشاركتها كانت50%، فلا يمكن لأي حل سياسي أن يرى النور دون حل قضية المرأة، وإنهاء معاناتها بأبعادها الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة.

هدف الندوات الاستماع لأكبر عدد من المُقترحات

وحول هذا الموضوع تحدثت لصحيفتنا عضوة منسقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا جورجيت برصوم قائلةً: “عقد مجلس سوريا الديمقراطية مجموعة من المؤتمرات في عدة مناطق من شمال وشرق سوريا؛ بهدف الوصول إلى جميع فئات الشعب والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، وذلك من أجل ترتيب الحوار السوري ـ السوري وحل الأزمة السوريّة، بخاصةً في المرحلة السياسيّة الراهنة والصعبة التي نمر بها؛ لأن المرحلة العسكريّة قد خفّت نيرانها. لذا؛ علينا جميعاً الوقوف يداً واحدة للسير نحو طريق حل آمن وضامن لكل الشعب السوري بكافة أطيافه لضمان الخروج من هذه الأزمة السورية بأيدي السوريين. ومجلس سوريا الديمقراطية عندما يجتمع يطرح الحلول الممكنة التي تساعد نحو رسم الطريق السياسي في الحوار، سواءً مع المعارضة أو الحوار السوري ـ السوري”.

وأشارت جورجيت برصوم في حديثها إلى أن “من الأهداف الأساسية التي نعمل من أجلها هو السعي لتحقيق السلام، وأي سلام يحدث في سوريا هو سلام للشعب السوري، ومنه للمرأة السورية التي عانت الكثير من الويلات في ظل احتلال تركيا ومرتزقتها من داعش وغيرها، لبعض المناطق المحررة مؤخراً في شمال وشرق سوريا”.

نسبة مشاركة المرأة في الندوات كانت 50%

وعن أهمية دور المرأة في هذه الحوارات أكدت جورجيت برصوم قائلةً: “هذه الحوارات تحمل هموم وأفكار المرأة وما تريد أن تصل إليه، بخاصةً تجربتها في مناطق شمال وشرق سوريا، وما حققته على الواقع الميداني من الناحية السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة وأيضاً العسكرية، فأصبحت أيقونة على مستوى العالم، لذا نسعى للمحافظة على هذه المكتسبات، وسنسعى نحو تحقيق أهداف المرأة وتمكينها لتأخذ دوراً في سوريا بشكلٍ عام”.

وأضافت: “والمرأة كانت فعالة في هذه الحوارات من حيث المشاركة وإبداء الرأي؛ لأن المرأة تحمل هموم المجتمع والأسرة والوطن أيضاً. إن مشاركة المرأة ضمن هذه الحوارات كانت فعالة جداً وبنسبة 50%، وهذا ما نلاحظه خلال الحوارات ومشاركتها في إبداء رأيها من أجل أن تصل إلى حقوقها؛ كون حقوق المرأة جزء من حقوق الشعب”.

مشاركة شعوب المنطقة في الندوات كانت بارزة

وتابعت جورجيت برصوم بقولها: “شاركت جميع القوميات الموجودة في مناطق شمال وشرق سوريا في الحوارات، ولاحظنا بأن الكل عبر عن رأيه بكل شفافية، والجميع متفق بفكره وطريقة حل الأزمة السورية، ونحن كشعب سرياني نأمل من الحوار الكردي ـ الكردي النجاح في توحيد جميع الصف الكردي، ومن ثم صفوف القوى الوطنية في سوريا، كون الهدف واحد وهو توحيد الشعوب في سوريا، والاعتراف باللغة السريانية كلغة وتاريخ وثقافة، والذي حققناه على أرض الواقع كإدارة شمال وشرق سوريا، ونتمنى أن يحدث أيضاً في سوريا الديمقراطية مستقبلاً”.

وأكدت جورجيت برصوم بالقول: “في مناطقنا تأسس كيان جديد للمرأة من خلال دورها المتميز وإثبات دورها في جميع المجالات وتطبيق نظام الرئاسة المشتركة، إننا النساء السريانيات استطعنا أن نصل إلى مراكز قيادية، وهذا يثبت بأننا ذوات إرادة قادرة ومثمرة ومنتجة وفاعلة على الأرض”.

واختتمت عضوة منسقية مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا جورجيت برصوم حديثها بالقول: “هدف المحتل التركي هو استهداف المرأة؛ لأنها قامت بإنجازات كبيرة، على المستويات كافة، وكسر إرادة المرأة، فكلما تقدمت المرأة تقدم وتطور المجتمع، وهذا ما لاحظناه عندما استهدفوا النساء في العديد من المناطق، ولا ننسى بطولة الشهيدات اللواتي دوننَ التاريخ ببطولاتهن في المجال العسكري، والتي أفشلت جميع المحاولات التي حاولت الصيد في الماء العكر وتصدت لهم المرأة بكل بسالة”.