سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مربّي ماشية لم يسلم من جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته

عدم توفّر مراعي طبيعية وانتشار الألغام في ريف حلب الشمالي وغلاء المواد العلفيّة وعدم القدرة على استئجار أراض؛ يثقل كاهل “طاري” الذي لم يكن حاله هكذا قبل عامين ونصف!
مع ساعات صباح كل يوم، يُخرِج  محمد طاري (45 عاماً)، وهو مُهَجَّر قسراً من منطقة عفرين شمال غربي سوريا، أغنامه إلى أراضي قريبة من المنزل الذي يقطنه في قرية تل سوسين بريف حلب الشمالي لرعيها.
ففي الـ/20/ من كانون الثاني/ يناير عام 2018، بدأ المحتل التركي برفقة مرتزقة ما يسمى بالجيش الوطني السوري التابعة لها، بشن هجوم همجي ضد منطقة عفرين، ما غيّر منحى حياة مربّي الماشية وجميع سكان منطقته، بحسب تقرير أعدته وكالة “نورث برس”.
“مراعي مزروعة بالألغام”
يعود مربّي الماشية الذي عمل بتربية المواشي بذاكرته إلى بدايات عمله منذ /25/ عاماً في قريته جقلا التابعة لناحية شيه (شيخ الحديد) بمنطقة عفرين، حيث يقول: “كانت هناك مراعي طبيعية وبساتين وكانت متوفرة خلال ثلاثة فصول من السنة، وكنت أتحمّل تكاليف العلف في فصل الشتاء فقط، وكان ذلك يوفِّر عليَّ الكثير”.
وقد تسبب الهجوم التركي بتهجير أكثر من /300/ ألف شخص قسراً من منطقة عفرين، وفق إحصائية لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين.
لكن الألغام في محيط قرية تل سوسين تمنع الراعي المُهَجَّر من رعي أغنامه في محيطها، حيث انفجرت الألغام بعدد من الخراف إلى جانب أطفال أصيبوا بها أو فقدوا حياتهم.
وبحسب الهلال الأحمر الكردي بريف حلب الشمالي، فقَدَ /31/ مدنياً حياتهم وأصيب /46/ آخرون نتيجة انفجار ألغام منذ أن تهجّر سكان منطقة عفرين إلى ريف حلب الشمالي.
ولا يأخذ حَلبُ /20/ رأس من الأغنام من الزوجة زكية محمد (40 عاماً)، بضع دقائق، بينما كانت تستغرق سابقاً ساعات وهي تحلبِ القطيع في عفرين.
وقالت “زكية محمد” بهذا الخصوص، إن “الإنتاج اليومي لقطيعهم في عفرين كان يصل من /30/ إلى /35/ كيلوغرام من الحليب، لكن حالياً بالكاد تسدُّ احتياجات عائلتي من الحليب ومشتقاته”.
وكانت “زكية محمد” قبل سيطرة المحتل التركي على عفرين تصنع الجبن واللبن والسمن والقشطة، وتحتفظ بمؤونتها منها للشتاء، لتقوم ببيع القسم المتبقي من الحليب.
وكانت منطقة عفرين قبل سيطرة المحتل التركي عليها، تضمُّ /150/ ألف رأس من الغنم والماعز وخمسة آلاف رأس من الأبقار و/39/ مدجنة، بحسب اقتصادي مطلع على تلك الأرقام فضّل عدم نشر اسمه.
وبحسب المختص في الاقتصاد، فقد بلغت نسبة خسارة قطاع الثروة الحيوانية في منطقة عفرين جراء الهجوم التركي /75/ بالمئة (ما يُقدَّر بـ/25/ مليون دولار).
وتعود أسباب الخسارة تلك إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية بسبب القصف التركي وغياب المربّين وتعرض الآلاف من رؤوس المواشي للسرقة من قبل مرتزقة ما يسمى بالجيش الوطني السوري بحسب المصدر نفسه.
كما قال مربّو ماشية مُهَجَّرون من منطقة عفرين أنهم اضطروا خلال رحلة التهجير القسري لبيع ماشيتهم لتجار من خارج المنطقة بسعر متدنٍ، “خوفاً من نفوقها”.
وقال “طاري”: “كنت سعيداً ومرتاحاً وأعيل عائلتي وأتدبّر أموري المعيشية، كانت الحياة رائعة في القرية”.
ومع اشتداد الاشتباكات على تخوم قريته وقصف طائرات المحتل التركي وسقوط القذائف والمدافع في اليوم الثاني من الهجمات، اضطر مربّي الماشية أن يترك قريته ومنزله وخرافه، ليحاول كما الآخرين إنقاذ عائلته من الموت.
وكانت منظمة حقوق الإنسان في عفرين قد وثّقت في تقرير نشرته في الـ/16/ من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، مقتل /489/ مدنياً من منطقة عفرين نتيجة القصف التركي ومرتزقته.
وقطع “طاري” مسافة /40/ كم مع عائلته و/150/ رأساً من الأغنام مشياً على الأقدام، حتى وصل بها من قريته جقلا إلى مدينة عفرين.
وأشار: “لم أتمكّن آنذاك من إخراج الخراف بسبب صعوبة مشيها ليلاً”.
واكتظت المدينة بالسكان، حيث كان كلُّ منزل يحتوي على أكثر من ثلاث عائلات، فيما لجأ آخرون للسكن في منازل غير مكتملة البناء، في ظل ظروف جوية ماطرة وانخفاض درجات الحرارة.
وفي صباح اليوم التالي، قرر “طاري” العودة إلى منزله وإخراج خرافه الصغيرة، إلا أن القصف العنيف الذي طال القرية واقتراب المحتل التركي ومرتزقته منعوه من العودة.
ونوه متحسراً: “ماتت خرافي من الجوع والعطش”.
وبين: “قام المرتزقة بقتل دجاجاتي وكلبي رمياً بالرصاص وأحرقوا منزلي رغم معرفتهم بأنه منزل راعي مواشي لا علاقة له بالحرب والسياسة”.
“باعوا أغنامي بإعزاز”
ولا ينفكُّ مربّي الماشية يتذكر قصف مدينة عفرين وانهيار الأبنية ومقتل العديد من المدنيين أمام عينيه، وزاد: “كانت القذائف تنهال على المدينة وكأنها وابل أمطار، انهارت العديد من الأبنية ومات العديد من المدنيين”.
وخرج “طاري” من مدينة عفرين في الـ/17/ من شهر آذار/ مارس 2018، سالكاً مع عائلته جبل ليلون في ناحية شيراوا جنوب عفرين، للوصول إلى مناطق بريف حلب الشمالي، وأكد: “لم أكن أتوقع أن نخلي المدينة ونتركها”.
ولأن مربّي الماشية لا يملك سيارة نقل لإخراج قطيعه من المدينة، والأولوية إنقاذ عائلته من القصف، وضح: “لم أدرك ما الذي أفعله، فأرسلت زوجتي وبناتي مع أحد معارفي على جرار زراعي، بينما سِرنا أنا وابني على الأقدام”.
بعد أيام، علِمَ مربّي الماشية أن المرتزقة التابعة للمحتل التركي سرقوا أغنامه، وأفاد: “وسمعتُ أنهم باعوها في مدينة إعزاز”
يصف “طاري” مشهد تهجير سكان عفرين قسراً: “نساءٌ يحملن أطفالهن وما استطعن حمله من أكياس، وكبار سن يتسلّقون الجبل بصعوبة بالغة، وصراخ الأطفال مع أصوات سيارات عابرة، كان ذلك مؤلماً”.
ويختزل محمد طاري حاله بعد التهجير القسري: “لا أملك الآن بيتاً ولا شجرة زيتون واحدة، أنا مُهَجَّر وحال المُهَجَّرين معروف”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle