روناهي/ كركي لكي- حركة الشبيبة الثورية السورية أكدت من خلال كونفرانسها الثاني الاستمرار على نهج وفلسفة القائد عبدالله أوجلان وحماية مكتسبات وقيم الثورة من خلال تصعيد النضال الثوري بروح مقاومة الشهداء، وشددوا على ضرورة التشبث بالأرض ومواجهة تهديدات دولة الاحتلال التركي بمعنويات عالية وإرادة حرة
تحت شعار “حان وقت الحرية، حتماً سننتصر”؛ انطلقت فعاليات الكونفرانس الثاني لحركة الشبيبة الثورية السورية في إقليم الجزيرة في مركز آرام تيكران في مدينة الرميلان بحضور 650 عضو/ـة من حركة الشبيبة الثورية السورية من كافة مناطق إقليم الجزيرة، حيث بدأت فعاليات الكونفرانس بدقيقة صمت على أرواح الشهداء، وتلاها تقييم الوضع التنظيمي للسنوات المنصرمة، ومن ثم انتخاب مجلس الشبيبة الثورية السورية الذي يتكون من 30 عضو وعضوة ليكونوا ممثلين عن حركة الشبيبة في إقليم الجزيرة، وبهذا الخصوص وعلى هامش الكونفرانس كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع بعض الشبيبة.
“بروح الشبيبة سنرسم معالم مجتمع ديمقراطي حر”
وحول أهمية انعقاد الكونفرانس الذي يعتبر الثاني على مستوى إقليم الجزيرة، شدد عضو حركة الشبيبة الثورية في ناحية جل آغا شافع النزال على أهمية تنظيم الشبيبة وحثهم على استمرار النضال حتى تحقيق النصر، مشيراً إلى ضرورة تحقيق أهداف حركة الشبيبة الثورية التي تدعو إلى الصمود والمقاومة للوصول إلى بر الأمان، وأكد قائلاً: “بسواعد الشبيبة الحرة المنظمة تبنى الأمم والحضارات”.
وتابع النزال بأن الشبيبة تمثل قاعدة المجتمع ومحركه الأساسي فتقع على عاتقه الكثير من المسؤوليات والواجبات التي يجب أن يقوم بها ويضاعف جهوده ليتمكن من الوصول إلى المستوى التنظيمي المطلوب.
وأضاف: “هذا الكونفرانس هو تأكيد على مبدئنا الذي يدعو إلى ضرورة تنظيم الشبيبة، ففي السنوات الماضية نظمنا العديد من الفعاليات وعقدنا اجتماعات للفئة الشابة بالإضافة إلى الندوات التوعوية التي تشدد على التشبث بالأرض ونبذ سياسة التهجير التي تستهدف الفئة الشابة لتحطيم قاعدة المجتمع التي ترتكز على الشباب، وواجهنا الكثير من العقبات في طريقنا ولكننا اجتزناها بإرادتنا القوية وعزيمتنا إلى أن وصلنا لتنظيم عدد كبير من الشبيبة، وهذا ما نلاحظه على أرض الواقع، فالكثير من الشبيبة انضموا إلى لجان حركة الشبيبة في كافة المناطق والنواحي في روج آفا”.
وأكد عضو حركة الشبيبة الثورية شافع النزال في ختام حديثه بالقول: “سنرسم معالم مجتمع مبني على أساس أخلاقي بريادة الشبيبة فإنهم محرك للمجتمع، ويلعبون الدور الأساسي على كافة الأصعدة والميادين”.
توحيد صفوف وصوت شبيبة روج آفا
وعن أهمية دور الفئة الشابة في بناء المجتمع وتطويره بينت عضوة حركة الشبيبة الثورية وصيفة مراد من خلال حديثها قائلةً: “خلال سنوات الثورة في روج آفا والشمال السوري تحقق الكثير من الانتصارات والمكتسبات بسواعد الشبيبة وتضحياتهم، الذين قاموا بدور فعال لإنجاح الثورة، وتصعيد نضالهم على كافة الميادين”.
وأضافت وصيفة بأن أساس بناء أي مجتمع يعتمد على الشبيبة، وبدون تنظيم الشبيبة وتدريبهم وتوعيتهم لا يمكن الوصول إلى مجتمع حر وأخلاقي، فتجمع الشبيبة في هذا الكونفرانس هو من أجل توحيد صفوفهم، ومضاعفة الجهود في التنظيم الفكري والسياسي والتشديد على عدم الاستسلام والخنوع لسياسة دولة الاحتلال التركي.
ونوهت وصيفة إلى آثار الحرب الخاصة التي تمارس على الفئة الشابة، وشددت على ضرورة توعيتهم بهذا الخصوص، وقالت: “الحرب الخاصة التي تمارس على الشبيبة هي من أخطر الهجمات التي تساعد على هدم بنيان المجتمع، فالدول الرأسمالية تعتمد على تخريب عقول الشبيبة وتشتيت فكرهم من خلال العديد من الوسائل التي تحرف من مسار الشبيبة في مواجهة الاحتلال والنضال من أجل الحرية، والوسائل التي تستخدمها عديدة ومنها شبكات التواصل الاجتماعي والكثير من المواضيع التي تجذب اهتمام الفئة الشابة، كاتباع الموضة التي تخرجهم عن جوهرهم الثقافي، ولهذا السبب ومنذ بدء الثورة في روج آفا دعت العديد من حركات الشبيبة إلى تنظيم وتوعية الشبيبة لإعادتهم إلى مسار الثورة من خلال تدريبهم على أخلاقيات وقيم وأسس مبادئ الإدارة الحرة”.
موضحةً بأنه استمراراً لهذا التنظيم وللضرورة الملحة ولا سيما في الفترة الحالية وبسبب تهديدات وانتهاكات دولة الاحتلال التركي للعديد من مناطق روج آفا والشمال السوري والحرب الخاصة والتضخيم الإعلامي وسياسة التخويف التي تؤثر وبشكل مباشر على الشبيبة، كان من الضروري الوصول إلى أكبر عدد من الفئة الشابة وتنظيمهم في ظل حركة ثورية حرة، بحسب وصيفة.
ولفتت عضوة حركة الشبيبة الثورية وصيفة مراد في ختام حديثها: “من هذا المنطلق بدأنا بحملة حان وقت الحرية.. حتماً سننتصر”، التي تتضمن العديد من الفعاليات ومنها الكونفرانس الثاني، فبضم جميع الشبيبة وتوحيد صفهم وصوتهم نكون قد أسسنا بنياناً مجتمعياً متيناً”.
واختتمت فعاليات الكونفرانس بالعديد من القرارات، منها: “تصعيد النضال من أجل تحرير القائد عبدالله أوجلان، تنظيم حركة الشبيبة بروح الشعوب الثورية، والوقوف في وجه الاحتلال والحرب الخاصة التي تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة والتي تحاك ضد الشبيبة، تنظيم الشباب وتفعيل الكومونات، تكثيف دورات تدريبية وافتتاح أكاديميات كردية وعربية في كافة المناطق، تفعيل لجان الحماية الجوهرية، وانضمام الشبيبة إلى اللجان، وتقوية مجال الرياضة وتنميتها، بالإضافة إلى تفعيل لجان البيئة وتنظيم المجتمع، والعمل على توعية روح الشعوب الثورية من خلال عقد الاجتماعات والندوات في كافة المناطق”.
