سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المرأة وآلام النزوح

هيفا حيدر حسن –

النزوح هو ترك الشخص منطقته رغماً عن إرادته، بسبب مؤثّر مهدّد للحياة، كالحرب أو الكوارث الطبيعية؛ مثل التصحّر والمجاعة والجفاف؛ ليستقرّ في مكان آخر ضمن حدود دولته، التماساً عن مكان في شبه استقرار، وأمان جزئي للخلاص من تلك الظروف.
ومما لا شكّ فيه أن النساء هن الشريحة الأكثر تضرراً في تلك الرحلة التي تزدحم بالمشقّة والمآسي، فقد أجبرت المرأة على العيش في أماكن تفتقر إلى الخصوصية؛ بسبب اضطرارها إلى السكن جنباً إلى جنب مع المئات من الأشخاص الآخرين، وفي ظروف تختلف تماماً عن ظروف الحياة التي اعتادت عليها، فتعيش صراعاً وتناقضاً كبيراً، ينعكس ذلك على تربية وثقافة الأبناء، كما أن تأمين بقاء الأسرة عبء ملقى على عاتق النساء النازحات، وتعاني معاناة حقيقية في مواجهة الظروف المهلكة من عدم توافر مقومات النظافة التي تعمل على تأمينها بشقاء كبير، وفي شروط سيئة من البرد الشديد، والجوع، وغياب العون والمساعدة، إضافة إلى صعوبة المعاناة التي تكابدها من أجل الأطفال، حيث تعمل على تأمين معالجتهم من الجروح والإعاقات، التي ألمت بهم خلال الحرب، إضافة إلى ألم الفقدان الذي يلحق بها أضراراً كبيرة معنوياً.
فهي تعيش إذاً كفاحاً يومياً في تلك الخيم البالية، بعد أن تركت خلفها بيتها الذي يعني لها الماضي والمستقبل وتعب السنين، وتضطر إلى قطع مسافات طويلة لتوفير الماء والغذاء وغيرها من مستلزمات الأساسية والضرورية للحياة، معتمدة على دخل بسيط لمعيل العائلة، وفي حال فقدان المعيل، تجبر هي نفسها على أن ترعى وتدير شؤون العائلة بنفسها، وتضطر بسبب الظروف المهلكة إلى اللجوء إلى خيارات صعبة بخصوص أبنائها، فترسلهم لاستجداء ما يسد معيشتهم، بذلك يحرمون من التعليم، ويتعرضون لمخاطر سوء المعاملة والاستغلال.
هذه الظاهرة تؤدي إلى انتشار العديد من المظاهر الهدّامة من أهمها، انحلال وتفكك الروابط  الاجتماعية، إضعاف المستوى التعليمي والثقافي، استمرار حالة عدم الاستقرار، تعزيز روح العنف، وانتشار قيم الإرهاب والانتقام، ويمكن أن يعرّض النازح بشكل عام؛ والمرأة على وجه الخصوص إلى مشاكل صحية, بما في ذلك تعريضها لخطر أكبر هو العنف الجنسي؛ ناهيك عن تعرض المخيم للهجمات، والاعتقالات والتعذيب والتصفيات الجسدية.
 فالانتهاكات متكررة لحقوق النازحين، فهم يحتاجون الدعم من المسؤولين ومن كافة شرائح المجتمع؛ لذا في ظل هذه الظروف والمتغيرات لا بدّ من تفعيل أسس وسبل الحماية سواء المحلية أو الدولية، وعلى إدارة المخيمات القيام بمسؤولياتها تجاه النازحين من تلبية الاحتياجات الخاصة، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، وتنمية المهارات في المخيم التي من شأنها المساهمة في تخفيف معاناة النساء النازحات، كذلك تقديم الدعم النفسي لهن، وتوفر شروط العودة بعد زوال الأسباب التي أدت إلى النزوح.
لقد أثبتت المرأة يوماً بعد يوم قدرتها الفائقة على التحمّل، وفي أحلك الظروف، من الخراب والدمار والترحال، واستطاعت أن تتجاوز عقبات كثيرة، بما يكشف عن قوّتهن وقدرتهن على المواجهة والصمود للتغلب على المعاناة المروّعة، والمأساة الكبيرة التي كابدتها مكرهة في العراء.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle