استطاع بعض من مهجري عفرين القاطنين في تل تمر بإعادة افتتاح مشروع البيوت البلاستيكية الذي نجحوا فيه الشتاء المنصرم، وبيع 20 طن منه في الأسواق المحلية؛ تحقيقاً للاكتفاء الذاتي وتغلباً على الأزمة الاقتصادية في سوريا إثر هبوط الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
بدأ خبراء زراعيون من مقاطعة عفرين المحتلة بافتتاح مشروع زراعي للبيوت البلاستيكية في ناحية تل تمر، وذلك بمساعدة لجنة الزراعة التابعة لهيئة الاقتصاد بمقاطعة الحسكة، في قرية الحمرة الواقعة شمالي تل تمر على طريق سري كانيه مطلع العام الجاري. ويتضمن المشروع الزراعي تسع هكنارات أو بيوت بلاستيكية للخضروات الشتوية، إضافة إلى /20 دونم/ من الأراضي الزراعية للخضروات الصيفية. ويتم زراعة عدة أصناف للخضروات المحلية؛ وذلك بهدف تصديرها إلى أسواق المنطقة وبأسعار رمزية، وعدم استيرادها من الخارج بأسعار مرتفعة، إضافة إلى توفير فرص للعمل ولمساعدة أهالي المنطقة وتنمية اقتصادها.
20 طن صُدر في الموسم الأول
الخبير الزراعي والمشرف على البيوت البلاستيكية إسماعيل عطونو وهو من مُهجّري مقاطعة عفرين أكد لوكالة أنباء هاوار، أنه بعد تحقيقهم للنجاح في الموسم الأول من زراعة الخضروات الشتوية وتصديرها إلى الأسواق بمعدل /20 طن/، بدأوا بزراعة موسم جديد من الخضروات الشتوية ضمن الهكنارات أو ما تعرف بالبيوت البلاستيكية.
مشروع بدون معوقات ومردود كافي
وبيّن عطونو، أنهم لم يواجهوا أي صعوبات في الموسم الماضي، سوى البرد الشديد في فصل الشتاء الفائت، والذي تلافوه من خلال الحراقات، وتابع: “نجحت عملية الزراعة وكان هناك تصدير كافي من الخضروات إلى أسواق تل تمر وأسواق مدينة الحسكة”.
وأشار عطونو، أن الموسم الجديد الذي بدأوا به سيستمر للشهر الخامس من العام المقبل، وقال: “قمنا بزراعة كلً من البندورة، الخيار، الكوسا، الباذنجان والفليفلة ونعتمد على طريقة السقي بالتنقيط”.
فائدة للأهالي وأسعار رمزية
ونوه عطونو، أن مشروع البيوت البلاستيكية كان له فائدة كبيرة على الأهالي في المنطقة؛ وذلك من خلال تصدير الخضروات للأسواق وعدم الاعتماد على الخارج، بالإضافة إلى بيعها بأسعار رمزية. وأضاف: “المشروع يهدف إلى مساعدة أهالي المنطقة لعدم الاعتماد على الخارج، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للأهالي. وأدعوا جميع المزارعين إلى زراعة الخضروات المنزلية وفتح المشاريع لتنمية اقتصاد المنطقة”.
نجاح الموسم الأول كان دافعاً
وأكد الخبير الزراعي والمشرف على البيوت البلاستيكية إسماعيل عطونو في نهاية حديثه: “نجاح المشروع أعطانا دافعاً أكبر لتوسيع المشروع وتكبيره، كما إننا جاهزون لمساعدة جميع الأشخاص الذين يودون فتح مشاريع زراعية لمساعدة المنطقة وأهلها”.